مرحلة مهمة تمر في سن الشباب هي مرحلة المراهقة …
وهي تعكس حالة الدوران حول الذات البشرية والخروج من شرنقة الصبى الى مرحلة بداية الرجولة …
مرحلة تمتاز بالعنفوان والتخبط والإحباط وفرح وعدم انضباط وسلوك قد يكون مشين وتمرد وتسرع في الرأي وفوضى تامة …
وقد تكون التفاهة عنوان عالي لدى البعض …
انها مرحلة المراهقة ولهذا هي مرحلة يعمل الأهل على السيطرة بها على أولادهم للعبور لشاطئ الامان …
وقد تكون بداية التقدم او الانحراف …
ولكن في السياسة عندما يبرز على الأفق شياطين تخرج من الارض وتركب موجة جديدة نتيجة تغييرات في داخل الجسد …
جسد الوطن حيث يركب المنحرفون تلك الموجة وهي ما تسمى بالشذوذ السياسي …
شخوص متخلفة وبائسة وجائعة ، ولاتنتمي للوطن …؟.
سوى انها سكنت فيه لمدة معينة والقاسم المشترك لها هو الحقد على الوطن …
ولأنها غير منتمية للتراب وجذورهم تطفوا فوق المستنقع …
جاءوا من الخارج مثل الذئاب الهاربة من معركة خاسرة …
ووجدوا لهم فريسة جديدة ومسرح لتمضية الوقت حتى تحين الساعة …
وبداية الهرولة من جديد لموقع آخر او لمسرح آخر …
يربطهم بالوطن الدولار وتقديم الخدمات للغرباء …
وتجد حقائبهم دائماً معدة للسفر ويعيشون وفي داخلهم هاجس الهرب …
ولهذا صنعوا لهم أوكارا اخرى خارج مسرح العمليات كما يعتقدون …
أخلاقهم … إذا تحدث كذب …!.
وإذا أؤتمن خان …!!.
وإذا وعد اخلف …!!!.
فهم آيات ، ولكن من آيات الكذب والنفاق …!!!!.
أشكالهم غريبة …؟.
حديثم اغرب …؟.
لايعون ماتقول الثقافة والآداب والفنون …
ولا توجد بينهما اية صداقة …
جيبهم طويل ، وخلقهم قصير …
ويعيشون بلا مصير …
وإذا تحدثوا اضحكوا …
وإذا سكتوا ابتلينا ….؟.
والخطير في المراهق السياسي انه لا ينضج أبدا …
هيثم هاشم