” الحرب التى لم تنتهى “
توقفت الحرب و كأنها لم تبدأ و أُعلن النصر و خرج الوطن مجروح و محطم ((كاسب الحرب خاسرها)) …
تنفسنا الصعداء و حل السلام و خُدِعت بهذا السلام و غيرت خطة الهروب و رجعت للفِلاحة و تم تسريحى من الخدمة لأننى فعلاً اصبحت ” خارج الخدمة ” ..
Expired
و لم تنتهى السنة حتى دخلنا فى الحرب المبيت لها و التى كانت الكويت المحطة الثانية, فلقد استعدنا جزءاً من الوطن و خسرنا كل الوطن و فرض علينا الحصار و كان قراراً ديمقراطياً اشتركت كل دول العالم و شعوبها بالاستغلال البشع لوطنى و خاصة الجيران وتشتت العوائل و بدأ موسم الهجرة المستديمة و كانت قبلها هجرة موسمية و مرت السنون التعيسة العجفاء و كنت مزارع لم نتأثر كثيراً و لكنها كانت المأساة الكاملة لشعب تم معاقبته جماعياً و هذا لم يحدث فى اوروبا بعد حروبها الطويلة و المريرة, فلماذا العراق؟
و هنا اصبحت فيلسوفاً و علمت من قاموس السياسة بأنها حرب لها اسم جديد هو (سرقة الكنز), إذن هى حرب القراصنة ..
و هكذا فهمت ان القرصان الكبير جمع القراصنة كلهم و سرقوا الكنز اللذى كان على سفينة العراق تحت تمثال الحرية تجدون صندوق مدفون اسمه كنز العراق العظيم.
وهنا هربت من الوطن الى المجهول و كانت رحلتى الأولى للجارة المسلمة تركيا ..
يتبع