بعد مضي ثلاث شهور سمحوا لي بزيارة اهلي وشعرت بالغربة وانا في الوطن .
فسريري في البيت جميل وطعام امي اجمل وجلسة ابي محبة اخوتي والجيران والقرية هذه كانت غربتي .
ومضت ايام الاجازة السبعة وعدت للمعسكر والاجمل وجدت ابن عمي بنفس المعسكر وهو من مدينة اخرى شمال الوطن والاجمل اامر نقلي لمدينة اخرى فعلمت بانني اصبحت دمية بيد الغرباء ابناء بلدي ..
العريف مرتشي وهكذا نائب الضابط وبواسطة مساعدة ابن عمي بقيت في المعسكر والغي قرار نقلي وصادقت الطباخ وحارس البوابة واصبحنا نستطيع التغيب للساعات المعدودة نذهب للسوق بعض الاحيان او السبت او ملاقاة الحسان .
طبعا كانت الرشوة سلاحي ولهذا كان ابي يساعدني على مصروفي ..
وفي يوم اخر جميل انكشف امر الغياب وتمت المعاقبة بالسجن لمدة يومين وهنا فعلا فكرة بالهروب وترك الخدمة ولكن لم استطع خوفا من مخالفة القوانين وجلب العار للاسرة والقرية الشجاعة ..
وبعد مضي تسعة اشهر صدر قرار نقلي لمناطق حدودية وعرة ولم استطع سوى اطاعة الاوامر والسفر الى حدود الوطن .