منذ عهد صدام والى ألان تتعرض مرجعية السيد السيستاني لحرب تسقيطية, بهدف تعطيل دوره وأبعاد الجماهير عنه, لان السيد السيستاني يمثل صخرة صلدة بوجه المخططات الخبيثة للطغاة ومن يقف خلفهم, وقد كان دائما يخرج منتصرا, بل كان الحروب تزيده رفعة, بالمقابل هي تكشف معدن الأعداء الرخيص, الذي يجرب كل وسائله القذرة للإساءة للسيد السيستاني, , وكل فقاعاتهم التي يطلقوها تنكشف وتفضح صاحبها بعد فترة وجيزة, والسيد السيستاني يرتفع في أعين الناس.
في اليومين الماضيين تم استهداف مسؤول الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي عبر فيديو قديم, يرجع لثلاث سنوات سابقة, يتحدث فيه عن أحكام الجهاد, تلك الأحكام الموجودة في اغلب كتب العلماء, أي انه لم يأتي بشيء جديد, ولم يأتي بشيء خاص له, أنما كان ناقل لأحكام الجهاد, وتم تقطيع الفيديو بحيث يظهر مشوها مسيئا للآخرين, لكن شنت حملة فيسبوكية منظمة, وصلت الى تشبيه الموسوي بالدواعش! وردد الكثيرون من دون فهم أو علم ما تنشره صفحات خبيثة, مدعومة من جهات تسعى للطعن بمراجع النجف, ولا تحب الخير للعراق.
هنا نشير لنقاط مهمة حول الموضوع:
أولا: خلف النشر أناس محترفين
أن الفيديو قديم جدا يرجع لثلاث سنوات سابقة, أي أن هناك فريق عمل محترف يجمع ملفات ويعاملها لتكون بصورة مناسبة لمخططه, ويضع توقيتات مناسبة لإطلاق فيديوات, مع هاشتاكات ومنشورات, ويدفع بها وسط جماهير الفيسبوك, ومع الأسف هنالك من تنطلي عليه اللعبة, ويتحول لمجرد صدى للآخرين! فيردد كل ما يصل أليه, ويصفق مع المصفقين, ويسب ويشتم ويلعن من دون أن يفهم بأي صف أصبح ومع من يقف! فمجرد معرفة تاريخ الفيديو يتضح وجود جهة خبيثة وراء أطلاقه, وهنا على العاقل أن يشك بدوافع من نشر, أما الجاهل فيردد مع من نشر, فيكون هذا معيار للكشف بين الجاهل والعاقل.
ثانيا: ساسة منتكسون
توقيت انتشار الفيديو بعد أن رفض السيد السيستاني مقابلة بعض الساسة العراقيين, فكان الفيديو مسير بحيث يتم تحميل السيد السيستاني بما جاء في الفيديو, والفيديو معامل بشكل احترافي حيث تم تقطيعه بحيث يصبح لتوجيه فكرة معينة يريدها الناشرون, أي أن الناشر خبير ومدعوم وعنده هدف محدد, والمعروف للجميع أن لدى اغلب ساسة العراق الكبار جيوش الكترونية, مهمتها صنع الأكاذيب والأخبار المفبركة, فقد يكون الأمر ليس بعيد عن ساسة منزعجين من رفض السيد السيستاني مقابلتهم, فلجوء لهذا الأسلوب القذر, بغية الإساءة للمرجع الأعلى.
ثالثا: فلول البعث والدواعش والملحدين والجهلة
ما أن انطلق الفيديو في فضاء الفيسبوك, حتى أسرعت فلول البعث والدواعش والملحدين والجهلة الى النشر والدعم, وجعل الموضوع مادة مهمة لساعات جلوسهم, بل جعله قضية اليوم من دون فحص أو تأكد, لان هذه الفئات الأربعة غارقة بالجهل والحقد ضد المرجعية الصالحة, لأنها حطمت أحلامهم وسفهت أمانيهم, فكان أمر الأكاذيب والتهريج منسجم تماما مع توجهاتهم, فلم نتعجب من مواقفهم أو منشوراتهم, ببساطة لأنهم غارقين في مستنقع الانحراف.
المطلوب
على الجماهير أن تكون على حذر من مخططات جيوش الظلام, التي تسعى لتحطيم المجتمع العراقي, وتبث سمومها بأهداف متنوعة, والفيديو الأخير هدفه سياسي خطير, فالإنسان يجب أن يسال نفسه أولا لماذا ألان هذا الفيديو؟ وما هي نتائج الفيديو, وأين تصب مكاسب هذا الفيديو, عندها سيكتشف حجم الخبث الذي يملكه البعض, وكيف يحاولون تسفيه وعي الأمة, فمن ينظم لمخططهم يصبح راضيا بالسفه.