في هذه الايام تحيي استراليا ونيوزيلندا ذكري مرور 99 سنة على ضحاياهم في الحرب العالمية الاولى.
لانريد ان نقارن اسلوب احياءهم لهذه الذكرى مع مانفعله نحن فانها تبدو مقارنة قاسية تبعث على الالم الممزوج بغسيل بقايا فص المخ الذي تلاعب فيه عدد كبير من رجال الدين حفظهم الله.
كبار السن من احفاد الضحايا يضعون الورود على شاهد القبر، ووضع الورد عندنا حرام شرعا لانه بدعة الكفار.
الاطفال من الاحفاد يصطفون بكل اناقة امام القبور ليغنوا لاجدادهم، والغناء عندنا حرام فهو يستدعي الشياطين،ويقال ايضا ان البيت الذي تدخله الموسيقا لاتدخله الملاءكة،ومادروا ان الملاك ليس له سوى التسبيح باسم رب العزة حتى قيل ان صوت فلان صوت ملاءكي.
لم ير احد هوءلاء الاحفاد يركضون وهم يلطمون بدءا من طويريج.
بعد قليل سيشتمني الكثيرون بل ويقولون: كيف يحق لك ان تقارن بين هوءلاء الكفرة والاءمة المقدسين.
ولاينفع القول بان احياء الذكرى ليس باللطم والبكاء واهالة التراب على الوجوه بل هو ،كما يعرف الكثيرون،مناسبة لمحاسبة التاريخ الحديث واستنباط عبره في بلد لاعلاقة له ببلدان العالم.
ايهم اروع ان نذرف الدموع مدرارا ام نعاين مانحن فيه.
نعاين اننا دولة لاتملك نشيدا وطنيا.
نعاين دولة بلا ريس .
نعاين دولة اذا انتخبنا فيها الوجوه الحالية سيكون العراق اكثر من ثلاث دول.
نعاين دولة فيها رجل واحد لاغير يمسك كل خيوط السلطة معتقدا ان ذلك سيبقيه في الكرسي سنوات طويلة.
نعاين دولة فيها 7 ملايين فرد تحت خط الفقر ومليون امراءة معطلة ومليونين ونصف طفل مشرد في الهواء الطلق مع نصف مليون خريج عاطل ومثلهم يجلسون على المساطر بانتظار كرم اولاد الحلال.
الا يستحق ذلك منا البكاء واللطم بدلا من الوقوف على الاطلال؟.
صحيح لدينا انزيم في المخ يعشق الحزن والبكاء بل ويدعو صاحبه لشراءه باي ثمن اذا وجد ان هذا الحزن وذاك البكاء قد نفذ.
انه انزيم ملعون ظل هو وجماعة المنطقة الخضراء يراهنون عليه طيلة 11 سنة الماضية، ولكن اما من طبيب جراح شريف يقلع هذا الانزيم قطعة قطعة؟.
يقسم اولاد الملحة على انهم في اتم الاستعداد لتقديم امخاخهم للجراحين لكي يزيلوا هذا الانزيم حتى لو استغرق العمر كله فهناك جيل سياتي بلا هذا الانزيم اللعين.
نقطة نظام:يعرف اولاد الملحة جيدا ان الكثير من الشباب المهاجرين ياتون سنويا من السويد وهولندا والدانمارك واستراليا وغيرها الى طويريج العراق ليركضوا حسب مااراده “رجال الدين”، ولكن هذا لايهم فسياتي يوما يصحون على انفسهم وسيكون لزاما على شرفاءنا في العراق ان يطلبوا بكل ادب من هوءلاء اصحاب المحابس ان يتفرغوا لامور دينهم بعيدا عن قصص الطنطل وابو رجل خشبية والبعبع الفتان حين يدور على الغلمان.
فاصل مبكي جدا: في حرب الانتخابات الحالية ظهرت اسماء كتل “تخرب من الضحك” ولاسبيل الان الى ترديدها فالكل يعرف انهم استعانوا بالمنجد ليطلقوا اسماء مثل الحق،كفاية،كفى ،الاحرار،عصابة الحق وغيرها ولكن الالعن من ذلك هو انهم جعلوا لله حزبا واطلقوا عليه حزب الله العراق.
مسكين انت ياربي جعلوا من اسمك المقدس سبيلا الى سرداب الدولارات وانت لم تزل ساكتا عنهم.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر