يقول الخبر: تعرضت أسرة مسيحية سورية في الإسكندرية للقتل ذبحًا, حيث تم ذبح كلاً من الاب يوسف نخلة طويل (44 سنة), وزوجته عبير حنا طويل (35 سنة), ومنى طويل (43 سنة) شقيقة يوسف، وابن يوسف وهو طفل يبلغ من العمر ست سنوات، وقالت التحريات الأولية إن الجريمة وقعت بدافع الإنتقام وليس السرقة، لأن العائلة كانت مؤيدة لبشار الأسد، والجاني دخل المنزل مستخدمًا مفتاحه.
كاتب المقال ليس لديه أدنى شك بأن هذه الجريمة تحمل بصمات مخابرات المجرم بشار الاسد أومخابرات السيسي او تعاون مشترك فيما بينهما, من اجل تخويف الداخل والخارج من بدلائهم, وهذه هي سياستهم المعتادة والتي اصبحت (“فرنشايز” كما يقال بالانكليزي او “سينييه” كما يقال بالفرنسي) اي ماركة عالمية مسجلة بأسمهم.
لقد اثبت تاريخ الانظمة العربية بأن جميع العلمليات الارهابية التي جرت في العراق كانت من تدبير نظام المالكي والولي الفقيه؟ وأن جميع العمليات الارهابية التي تمت في سوريا هي من تدبير نظام المجرم بشار الاسد والولي الفقيه, وأن جميع العمليات الارهابية التي تمت في مصر هي من تدبير المخابرات المصرية وحكومتها, وهذه الجريمة الاخيرة هي بلاشك واحدة من هذه الجرائم, ولن تكون الاخيرة, وسيستمر سفك الدم المسيحي طالما احتاجت الانظمة العربية لاخافة الداخل والخارج من بدلائهم.
هناك من يقول بأن النصوص الدينية الإسلامية تحرض على قتل المسيحيين, ومن الارجح بأن متشددين اسلاميين هم من قاموا بهذه الجرائم!؟
ونحن كدارسي لعلم الاقتصاد نقول لهم: أولا: بأن الارهاب ما هو الا تمويل, وأن الولايات المتحدة الاميركية لم تستطع ان تضرب الارهاب في العمق الا عندما قطعت عنهم التمويل, وان كل الجيوش الغربية لم يكن لها اي اثر يذكر في مقاومة الارهاب, وكانت الضربة الاقوى على الارهاب هي بمتابعة مصادر تمويلهم واغلاقها, بالاضافة الى تهديد الدول التي كانت اجهزة مخابراتها تمول وتسيطر على العصابات الارهابية بالويل والثبور, من امثال المخابرات السورية والايرانية والخليجية والمصرية والعراقية.
ثانيا: بالنسبة للنصوص نقول لهم بان النص هو مجرد وعاء للمعاني, وعن طريق التمويل تستطيع ان تضع اي معنى تريده في اي نص, اي باختصار يمكن جعل اي ديانة ارهابية بواسطة التمويل, ويمكن ايضاً جعلها ديانة مسالمة بواسطة التمويل, والدليل على ذلك بأن الديانة المسيحية تسببت باراقة انهار من الدماء قبل ان تستيقظ الشعوب الاوروبية وتفصل الدين عن الدولة, اي بمعنى اخر قطع التمويل والرعاية الحكومية عن المؤسسات الدينية ورجالاتها؟ وسبب بقاء الدين الاسلامي كدين ارهابي حتى الان هو لاسباب سياسة محضة, لان الطغاة العرب من مصلحتهم بقاء هذا الدين ارهابيا لاستخدامه في سياساتهم ومنها اخافة المعارضة الوطنية من بدلائهم.
ربما يظهر القاتل بعد بضعة ايام ويقول بانني كذا.. وهذا ..وذاك…. الخ من هذه الهراءات, ونحن نستبق مثل هذه المسرحيات و نقول باننا لا نصدق اي كلمة تأتي من اي جهاز امن عربي او اي جهاز قضائي عربي, والطريقة الوحيدة التي تقنعنا بان اي جريمة ارهابية هي ليست من تدبيرهم هو اجراء تحقيق دولي محايد من الامم المتحدة, ولنا في جريمة قتل الحريري رئيس وزراء لبنان خير مثال, فبعد ان كشف التحقيق الدولي بان الجريمة من تدبير مخابرات بشار الاسد والولي الفقيه بمنفذين من حزب الله, ما يزال النظام السوري يتهم ما يسميه بالتكفيري ابو عدس الذي ليس له اي علاقة بالموضوع, كما اظهرت تحقيقات الامم المتحدة الرفيعة المستوى بالمهنية.
لمشاهدة الفيديو: