ان النظام الايراني الفارسي الشيعي بقيادة الولي الفقيه المتورط والداعم للحرب ضد السوريين منذ اندلاعها لغرض احتلال سوريا وتسخيرها لمصالحه الارهابية والتوسعية ولضمّها الى الامبراطورية الفارسية الشيعية الى جانب العراق ولبنان، بالتأكيد انه متهم ومتواطيء باستخدام الضربات الكيمياوية ضد الأبرياء العرب في سوريا
النظام الايراني لا زال يتهم نظام صدام حسين باستخدام الأسلحة الكيمياوية في حرب السنوات الثمان في ثمانينات القرن الماضي ضد نظام الخميني المجرم، ويدّعي نظام الولي الفقيه بل يُعاتب الغرب لأنه لم يحاسب صدام حسين لاستخدامه الأسلحة الكيمياوية، بينما يُسارع في ضرب نظام بشار الأسد العلوي واتهامه باستخدام الأسلحة الكيمياوية
ان النظام الايراني يعترف بطريقة لا تقبل اللبس في استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية في العام الماضي وكذلك في الشهر الماضي من هذه السنة من قبل نظام الأسد وحلفائه ضد الشعب السوري
ويتجلى اعتراف النظام الايراني من المكالمة الهاتفية التي جرت بين وزير خارجية الولي الفقيه محمد جواد ظريف مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون التي جرت يوم أمس 15 نيسان حول مشاركة بلاده (بريطانيا) في الهجوم الصاروخي على سوريا، وبحسب ما تمّ نشره في وسائل الاعلام اليوم، عبّر محمد جواد ظريف خلال الاتصال الهاتفي عن ادانة الهجوم على سوريا، ووصف ظريف الهجوم الصاروخي بأنه تعسفي وغير قانوني، متهمًا الدول الغربية بالـ “الازدواجية” بسبب ما اعتبره ظريف دعمًا فرنسيًا بريطانيا أميريكيا لنظام صدام حسين السابق في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد ايران
كيف يفسر كلام ظريف؟ أن لم يكن إنه اعتراف باستخدام السلاح الكيمياوي من قبل بشار الأسد الذي تمت محاسبته بقصف صاروخي في صبيحة الرابع عشر من نيسان الجاري من قبل الثلاثي الأميريكي البريطاني الفرنسي، في حين ـ مثلما يقول ظريف ـ ان الغربيين غضوا الطرف ولم يحاسبوا صدام حسين في حينها عندما استخدم السلاح الكيمياوي (كما يدّعي ظريف) ضد ايران
من أفواههم خرج الاعتراف بأن نظام الأسد قد استخدم السلاح الكيمياوي ضد شعبه السوري، وبالتحديد من فم وزير خارجية الولي الفقيه محمد جواد ظريف
ربما تكون زلة لسان، لكن قيلت فيها الحقيقة تمامًا
بالامكان العودة الى موضوع المكالمة الهاتفية بين وزيري الخارجية اعلاه المنشور في جريدة الشرق الاوسط
14384 الصادرة اليوم 16 نيسان 2018 بالعدد