الشهود مستعدون للادلاء بشهاداتهم بحضور ممثل للأمم المتحدة وأمريكا شريطة تقديم نسخة من افاداتهم لهم
بعد خمسة أشهر من الاعدام الجماعي واحتجاز الرهائن من المجاهدين الأشرفيين في الأول من ايلول/ سبتمبر من قبل القوات العراقية، نصب يوم أمس رجال لجنة قمع أشرف رسالة بتوقيع «الرائد نوفل ضابط مركز شرطة مخيم أشرف» على جدار مركز القوات العراقية في ليبرتي حيث تطلب أن يحضر «سكان مخيم أشرف» و «ممثلهم القانوني» في 3 ايلول/ سبتمبر 2013 للادلاء بشهاداتهم بخصوص «الحادث» الذي وقع في أشرف «تنفيذا لقرار السيد قاضي التحقيق».
ان تفعيل قرار القاضي بعد مضي 5 أشهر، حلقة أخرى من مؤامرة تهدف الى التغطية على الجريمة ضد الانسانية وافلات المسؤولين عنها. ان المقاومة الايرانية قد أعلنت مرات عديدة منها قي بيانات 65 و 73 و 77 و86 و 92 في 25 ايلول/سبتمبر و7 تشرين الأول/ اكتوبر والأول و15 تشرين الثاني/ نوفمبر أن هدف المالكي من التحقيق هو غسل أيديه الملطخة بالدم و استبدال مكان الجلاد بالضحية. انه يريد أن يوحي بأن الرهائن والمجاهدين الـ42 الناجين بأنهم مسببي الهجوم وذلك بهدف افلات المسؤولين عن هذه الجريمة.
بينما دعت الحكومة الأمريكية والاتحاد الاوربي والكونغرس الأمريكي والبرلمان الاوربي ومنظمة العفو الدولية و… في الاشهر الماضية الى اجراء تحقيق دولي مستقل بشأن مجزرة الأول من ايلول/ سبتمبر وكتب 35 من الشخصيات الأمريكية بينهم 10 جنرالات ورؤساء سابقين للكونغرس ومرشحين للرئاسة ووزراء وسفراء سابقون الى وزير الخارجية الأمريكي: «أن نطلب من الحكومة العراقية التي ارتكبت هذه الجريمة اجراء تحقيق محايد ونشر النتائج فهو أمر مثير للضحك للغاية. اننا لم نر حتى التظاهر بالحيادية من قبل هذه الحكومة».
وفي 25 ايلول/ سبتمبر راجع ليبرتي وفد مكون من ثلاثة أشخاص من جانب اللواء الشمري قائد شرطة ديالى وقائد الهجوم على أشرف لكي يجروا مقابلات مع بعض الشهود. اثنان منهم كانا من مساعدي الشمري و من قادة الهجوم. ورغم أن المحامين رفضوا هذا التحقيق الغير قانوني الا أن أحد الشهود قدم شرحا لمدة أربع ساعات ونصف الساعة لما شاهده ولكن في النهاية فان الوفد لم يقبل أن يقدم نسخة من الافادات الى الشاهد نفسه.
ومعذلك وكما جاء في البيانات أعلاه فان نواب السكان أعلنوا مرات عديدة للقوات العراقية وممثلي يونامي وأمريكا أن المجاهدين الناجين من مجزرة أشرف مستعدون أن يدلوا بشهاداتهم بحضور ممثل للأمم المتحدة والسفارة الأمريكية شريطة أن يتم تقديم نسخة من الافادات لهم حتى لا يسنح فرصة للتلاعب بها لاحقا.
ان المقاومة الايرانية تدعو مرة أخرى الأمم المتحدة الى اجراء تحقيق مستقل وشامل بشأن مجزرة الأول من ايلول/ سبتمبر ومثول المجرمين أمام العدالة لكي لا يستطيع المالكي وخامئني التستر على هذه الجريمة الكبرى ضد الانسانية وافلات المجرمين الكبار وفتح الطريق أمام مجزره أكبر.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
الأول من شباط/ فبراير 2014