مرحباً يا شامُ أتيتكِ مشتاقاً
حاملاً بين اليدينِ رياحيناً ووردا
مرحبا يا شامُ لي فيكِ أمٌ
باتت تعدُّ أيام اللقاء عدّا
أنا السندبادُ في زماني
مزّ َقَ الحزنُ مركبي تمزيقاً وهدَّا
وأنا العاشقُ وماكفى قلبي
دواوين عشقٍ وورقُ بُردى
امتطيتُ ظهرَ القصيدةِ رافضاً
زماني وعصري ضدّاً وندّا
مانفع شعري إن لم ينقر الشمسُ
ومانفعُ شعري إن صارَ قِردا
ومانفعُ شِعْرِي إن لم يطل القمر
وما معنى الشِعرُ إن صارَ عبدا
مرحباً ، مرحباً ياشامُ لمن أشكو
وفي كلِّ زاويةٍ أرى لي خصماً وندّا
كلّ أصحابي القدامى أنكروني
لا زيداً أراهُ ولا رأيتُ هِندا
فكلُّ حرفٍ كتبتهُ صارَ شُعاعاً
وكلُّ بيتٍ نظمتهُ صارَ وعدا
سبعٌ من السنينِ عجافٌ
ومازلنا نزدادُ في العدِّ عدّا
سبعٌ من السنينِ عجافٌ
وصار البعدُ بيننا بعدينِ وبُعدا
إدّعوا بأنّي قد طعنتُ بلادي
وأنّي هجرتهم قصداً وعمدا
اوغلوا في اتهامي وَأنّ
الورود في يدي صارت باروداً و فردا
لم نزل نفصفصُ بزراً
والبزر يطيبُ والبردُ يزادُاد بردا
لم نزل نلعبُ الطرنيب
وكم تُغرينا أوراقُ الشدّة
وكأنَّ السيوف صارت رماداً
وكأنَّ الرماد صار حقدا
وماكنت قد صعَّرتُ خدِّي
إلا ودرتُ لكم من الخدَّينِ خدَّا
#جول_مخول