تتعرض دولة اسرائيل الحديثة منذ تاسيسها في اواخر اربعينيات القرن المنصرم الى ارهاب دائم تحت اسم المقاومة، طبعا ليس المقصود هنا ان الفلسطينين كلهم ارهابيون، حيث يوجد منهم من يحب الحياة و يفضل ثقافة السلام و العيش بامان مع دولة اسرائيل.
لا ادري هل تفكر حماس عندما تطلق صواريخها العشوائية تجاه المدن الاسرائيلية بان هذه الصواريخ تصيب اطفال و نساء عزل لا ذنب لهم سوى انهم اختاروا ان يعيشوا على ارضهم المسلوبة منهم مذ الاف السنين و الان ردت اليهم و هم يريدون ان يعمروها لكان الارهاب الفلسطيني دوما ما يخرب عليهم معيشتهم و تطورهم و ازدهارهم.
شئنا ام ابينا الارض التي يعيش عليها الفلسطينيون ترجع لليهود و الادلة التاريخية و الدينية الاسلامية و غير الاسلامية تثبت صحة كلامنا و لا مجال لسردها ها هنا، ولك عزيزي القارئ ان تبحث في فضاءات الانترنت و تجد شواهد كثيرة لما نرمي اليه.
فلسطينيوا اليوم باتوا يدركون ان حماس تشكل عبئا كبيرا عليهم و بالفعل هي حركة ارهابية لذلك لم نرى اي اعتراض فلسطيني يذكر ضد القرارات الدولية و العربية التي اعتبرت حماس حركة ارهابية، و قد خفت بريق و لمعان ما تسمى بالمقاومة، لان زعمائها و محركيها انكشفت الاعيبهم و لم تعد تنطلي على كل ذي لب.
اسماعيل هنية راس حماس دائما ما يعتبراسرائيل دولة يجب مقاطعتها و يجب ازالتها و ابادتها و على كل الفلسطينيين حسب قوله ان لا يتعاملوا مع اسرائيل في اي مجال كان و قد دفع الاف الشباب للموت، و لكن ما ان مرضت اخته و بنته و بعض من اقاربه تباعا نراه ارسلهم فورا لارقى مستشفيات تل ابيب و تم علاجهم و ارجاعهم الى غزة بدون ان يتعرضوا الى اي سوء و مكروه, يا ترى لو كانت اسرائيل هي قاتلة للاطفال و النساء الفلسطينيات كما تزعم وسائل الاعلام العربية اليس في اقارب اسماعيل هنية صيدا ثمنيا، لو كانت اسرائيل تريد ابادة الفلسطينين كما يزعم العرب و المسلمون فلماذا لم تقتل او تغتصب اخت و بنت اسماعيل هنية.
2
حركة حماس و غيرها من حركات اخرى ناشطة في غزة، بدل من ان تقوم بصرف المعونات و المساعدات التي تاتي للشعب الفلسطيني على المساكين و الفقراء نراهم يهرعون لبناء الممرات السرية و الانفاق لاغراض ارهابية، و قد كتب الصحفي سمادار بيري تقريرا مفصلا عن كيفية استغلال الاطفال و قد جاء ضمن تقريره المفصل انه ( يتم تجنيدهم في المدارس الواقعة في أكثر الأماكن فقرا وبؤسا في القطاع. يصطادهم أفراد منظمة حماس منذ جيل صغير، يستغلون الضيق الاقتصادي الذي يعانون منه ويدفعون لهم أجرا بخساً، هذا إن دفعوا، من أجل أن يحفروا لهم أنفاق الإرهاب. الكثيرون منهم – أكثر من مئتين – انتهت حياتهم القصيرة في إطار “حادثة عمل”. هذه هي القصة المفزعة عن الأطفال الذين قتلوا تحت تراب أرض غزة).
اسرائيل التي يدعي العرب و المسلمون انها تقتل الاطفال الابرياء جاء في تقرير الامم المتحدة انه خلال عام 2008 دخل إسرائيل لتلقي العلاج الطبي 144،838 فلسطينيا، وبنهاية عام 2009 كان العدد قد ارتفع بنسبة 20 في المئة، ليصل الى 172،863 شخصا، فيما بلغ في العام اللاحق 175،151 نسمة. أما في سنة 2011 فقد زاد العدد بنسبة 13%، حيث بلغ 197،713 نسمة، ثم تلت ذلك زيادة أخرى سنة 2012، إذ بلغ عدد الداخلين 210،469 شخصا لتلقي العلاج الطبي المطلوب لهم في إسرائيل.يا ترى هل يقبل اي بلد عربي ان يتعامل هكذا مع اناس اسرائيليين؟
النساء و الاطفال الفلسطينيون الذين يقتلون في الحرب الدفاعية التي يقودها الجيش الاسرائيلي ضد حماس، لا يقتلون بنية مسبقة بل هي من شرور الحرب، و لكل حرب ضحايا ابرياء، و اسرائيل تدرك هذا جيدا بدليل انها تصدر بيانا عقب كل عملية عسكرية دفاعية تعتذر فيها عن الضحايا الابرياء و تعوض اسرهم و ذويهم ماديا و معنويا، و لولا عمليات حماس المتهورة في قصفها الدائم للاراضي الاسرائيلية الامنة ما كان سيقع اي ضحية بريئة، و المعلوم لديك ايها القارئ الاغر ان عمليات اسرائيل تستهدف الارهابيين.
ان الاوان ان يفيق العرب و المسلمون و الفلسطينيون المخدعون المخدورن بشعارات واهية زائفة و يمدوا يد السلام لاسرائيل كي يعم السلام و الامان و يعيش الجميع بطمأنينة، يجب على كل فلسطيني شريف ان يقاوم حركة حماس و ارهابها ضد اسرائيل و على الفلسطينين اذا ارادوا ان لا تصيبهم نيران الجيش الاسرائيلي ان يمنعوا استخدام حماس لبيوتهم و المساجد و المدارس لاطلاق صواريخها الارهابية ضد اسرائيل.
mahdi.m.abdulla@gmail.com
المصدر ايلاف