متابعة : للموقف النزيه لديمستورا الايطالي (الأجنبي) مقابل الموقف المشبوه الدنيء لما يسمى معارضة وطنية : (- سورية- ائتلاف ) !!! استخدام (الشيوعيين) من قبل (الأخوان المسلمين)، لتبرير موقف نائب (رئيس الإئتلاف الأخواني) الداعي للضغط التفاوضي على النظام الأسدي، مقابل مناصب وزارية للإتلاف لدى وزارة انتقالية عند النظام الأسدي !!!!
بغض النظر عن الدوافع التي أدت إلى انقلاب موقف ديمستورا إلى النقيض …أي من موقف يعتبر (ابن الأسد) جزءا من الحل، إلى موقف يدعو لإسقاطه بالقوة العسكرية الأمريكية !! حتى ولو كانت خارج الشرعية الدولية للأمم المتحدة، رغم أن ديمستورا موظف ممثل للأمم المتحدة …
إن هذا الموقف لممثل الأمم المتحدة، بمحصلته النهائية هو موقف أخلاق على المستوى الفردي والشخصي، يحمل احتراما للذات في كونه لا يريد أن تنتهي مهمته وهو مرفوض ومدان ومحتقر من قبل الشعب السوري ومن قبل مسألة الحق الشرعي الإنساني …فالرجل اختار أخيرا (تقاعدية شيخوخة ) أخلاقية مريحة لضميره الشخصي والإنساني)، وهو أنه لا يمكن الحل السلمي السياسي في سوريا بدون اسقاط النظام الأسدي و(تنحي الأسد ) بالقوة ، ولو كانت قوة منفردة وخارج اطار الشرعية للأمم المتحدة التي يمثلها الرجل، أي دعوة قوة أمريكية للتدخل للضغط على (بشار الجزار) حتى بدون غطاء شرعية الأمم المتحدة ..
لكن الإئتلاف المتهافت المفترض أنه إئتلاف وطني أعلن عبر ( نائب رئيس الإئتلاف) الأخواني، أنهم لا يريدون الضغط على النظام الأسدي لإسقاطه، بل لإجباره على التفاوض…وعندما شعر الأخوان أن هذا الموقف سيجلب لهم العار الوطني والثوري والأخلاقي بعد ردود الفعل الوطنية الشعبية، كلفوا حليفهم (الشيوعي الهزيل ) الذين أتوا به ليستخدموه كممسحة أحذي، لكي يعلن اليوم على (قناة العربية كذبا ورياء وافتراء)، عكس ما أعلنه (نائب رئيس الإئتلاف الأخواني)، مخادعا للشعب السوري بان اجتماع ديمستورا بالإئتلاف في استانبول قبل ثلاثة ايام، هو الذي غير موقفه باتجاه الدعوة إلى تنحية الأسد بالقوة …!!!
في حين أن تصريحات نائب رئيس الإئتلاف الأخواني الداعية إلى الضغط على الأسد ليس لإسقاطه كما يريد دمستورا، بل لإجباره على التفاوض، فقد كانت هذا التصريحات البارحة على قناة الجزيرة …فما كان من جانب الإئتلاف (الأخواني) أمام هذا العار الوطني المخجل الذي تردى له قصدا أو سهوا وغباء، سوى أن يستخدم ممثل الشيوعيين الممسحة، الذين يفترض أنهم الأكثر راديكالية ووطنية سورية من الشيوعية البكداشية السورية واللبنانية الأسدية، التي تقاتل اليوم الشعب السوري بالتحالف مع حزب الله الإيراني في القلمون …
رئيس الإئتلاف الأخواني يهين الشعب السوري، بعقد مؤتمر صحفي تصالحي مع مندوب أسدي طائفي، يعتبر أن حذاء المخابرات الأسدية أشرف من الثورة والثوار …ومع ذلك لا يخجل ولا يجد في الأمر مدعاة له لأن يستقيل،..
ويأتي اليوم نائبه (نائب رئيس الإئتلاف)، ليردعلى ديمستورا بأنه يريد الضغط على الأسد لا لتنحيته واسقاطه، بل ليقبل بمفاوضة شعبه الذي ذبح وهجر وأباد نصفه السكاني والجغرافي..
فالأخ (السلمي التفاوضي الإئتلافي )، لا يكلفه أمر إهانة الوطنية السورية، حتى بالقياس مع اجنبي ايطالي (ديمستورا) ، سوى تكليف رفيق شيوعي لهم بالإتلاف، أن يقلب الحديث قلبا عكس
يا جذريا..
وذلك جزء من الثمن الذي ينبغي للشيوعيين والعلمانيين أن يدفعوه مقابل قبول الأخوان بالتحالف معهم واعطائهم بعض الحصص من الفتات على الطريقة الأسدية ذاتها في الجبهةالوطنية التقدمية، التي أضحت اليوم مع الأخوان تحت صيغة (الإتلاف )، أو كما طفق شعبنا يسميه (الاعتلاف ) … !!!