مبروك للشعب القشمر

سيتهمني البعض عبر هذا العنوان باني اما مدسوس أعمل لصالح بعض دول الجوار او جاحد النعمة.
ومع هذا اقول واؤكد انهم اشتروا اصوات هذا الشعب اما بقطع اراضي سكنية او زراعية او بحفنة من الدولارات.
انه شعب كما قال احد الزملاء يحب الثيران التي تنطح مؤخرته.
لم يعد الامر خافيا على عيون الجميع الا عيون هذا الشعب،فقد بات مؤكدا ان جماعة دولة القانون استطاعت وعلى المكشوف ان تضيف ارقام وتحذف ارقام وحتى المتوفين لم يخلصوا منهم.
لم نسمع ابدا ان الميت يدلي بصوته الا في العوراق العظيم.
لايهم الان فقد وقع الفاس في الراس ،ولكن السؤال الملح هل شارك خريجوا الجامعات والمعاهد في هذه الانتخابات؟.
لماذا هذا السؤال.
وزير العمل والشؤون الاجتماعية نصار الربيعي اطل علينا امس ليقول أن أعداد العاطلين المسجلين ضمن دائرة التشغيل والقروض في الوزارة بلغ حتى الآن أربعة ملايين و330 ألف و466 عاطلاً عن العمل من كلا الجنسين في عموم محافظات العراق.
حلو…
وأضاف الربيعي وهو قيادي في كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري أن عدد فرص العمل المقدمة بالمقابل للمدة ذاتها من القطاعين الخاص والعام، بلغ 80 ألفا و153 فرصة، فيما كان عدد المشتغلين 18 ألفا و299 شخصا وأن فرص العمل المتاحة لا توازي أعداد العاطلين المتزايدة واغلبهم من خريجي الجامعات والمعاهد.
في هذا الجو الخانق كيف يقبل اولياء الامور ان يروا فلذات اكبادهم “يذرعون” الشوارع ومع هذا يعيدون انتخاب نفس الوجوه بعد 8 سنوات من التهميش واللامبالاة؟.
لاجواب عندي سوى انهم قايضوا بكل خساراتهم من اجل الشعور بالسعادة وهم يمارسون طقوسهم الدينية والتي يعتقد انهم حرموا منها طيلة سنوات طويلة.
حين يبكي الطفل محتجا يعطوه قطعة حلوى ليسكت،وهكذا الحال عندنا.
فاصل ليلى والذئب:قام بعض الشيوخ في احدى البلدان العربية
بتقديم مسرحية للاطفال عنوانها : (ليلى والذئب
أحد هؤلاء الشيوخ يقول للاطفال : هل تعرفون ماذا فعل الذئب بـ ليلى ؟
لقد أكل رأسها الذئب لأنها لم تغط شعرها !!
واحد الدعاة يكمل القصه فيقول للاطفال هل تعلمون لماذا لحق الذئب البنت ؟؟
لانها كانت ترتدي تنورة قصيرة !!
فانبرى شيخ اخر وهو يردد بصوت جهوري امام الاطفال لا لا ليس لهذا فقط لحقها الذئب بل لانها خرجت دون محرم.
في هذا الوضع نستاهل اكثر من ذلك وحيل بينا.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.