اعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا والذي كان يقوده صالح مسلم تغيير اسم الحزب من الاتحاد الديمقراطي الكردي الى حزب سوريا الغد .
هذه الخطوة تمهد لعودة الحزب الى الحاضنة السورية بعد ان اخذه مسلحو حزب اوجلان التركي الى الانفصال عن سوريا تحت وهم الدولة الكردية وبقوة السلاح .
كان حزب الاتحاد الديمقراطي احد المكونات السياسية لهيئة التنسيق
المعارضة وقدانفصل عنها باتجاه إقامة فيدرالية
فيدرالية انفصالية اجتاحت المكون العربي في الجزيرة .
في اكثر من مقال قلنا للأخ صالح ان
لا يتصرف حزبه مدفوعا بالافكار الانفصالية
المستوردة من الخارج لان الاكراد في سوريا
لا يجمعون عليها ولان الخارج الذي يغذي
وهم الدولة سيستخدمهم لمحاربة داعش
بالأجرة وحين ينتهي من ذلك سيكتشفون
الحقيقة .
الان هذا التغيير في الاسم ايجابي جدا ويمثل عودة الى الوحدة وبداية لانفصال متوقع داخل الحركة الكردية السورية عن حزب اوجلان وعن مسلحيه ويحول دون الصدام مع تركيا.
في كل الورشات الدستورية حول شكل الوطن الذي نريد كانت الحقوق الكردية
حاضرة من الحق في الجنسية لمن ولد وأقام الى التعليم باللغة القومية والسماح بمدارس خاصة وفي مناطق الكثافة تعتمد اللغة الكرديةًلغة ثانيةًفي الادارة وعبر المركزية الإدارية الواسعة في جميع المحافظات يخف الاعتماد على المركز
وتتحقق الشروط المحلية.
بعد هذا اعتقدنا ان ذلك يكفي ويحقق مطالب الاكراد وعليها وقع ممثلوهم.
التدخل المسلح من حزب اوجلان التركي
كان وراء الذهاب الى دولة انفصالية عن سوريا تثير عداوة كل الجوار ولا يوجد اتفاق
دولي عليها وستبقى كما الوحدة العربية حلما الى ان تتحقق تطورات دولية لا يبدو احتمال حدوثها في الزمن المنظور .
الان على جميع احزاب الساحة ان ترحب
بالخطوة التي تمت وان يتفهموا ما وراءها
من مواقف تصب في صالح وحدة سوريا وان يرحبوا بها بعيدا عن الشك وعن الماضي فلا احد على الساحةًالسورية
من النظام والمعارضة والأحزاب لم يخطىء
فهل ترحب هيءة التنسيق بعودته اليها؟
هذا هو السوال
٢٧-٣-٢٠١٨