طلال عبدالله الخوري 7\4\2017 © مفكر حر
كما قلنا في أكثر من مقالة فإن ما يحصل في سوريا هو حرب بالوكالة بين أميركا القوة العظمى الوحيدة في العالم من جهة, و روسيا البوتينية التي تريد ان تمتلك أوراق تفاوضية تناور بها لكي يتم اعتمادها كقوة عظمى ندية لأميركا والغرب, ولأجل هذا الهدف أرسل بوتين جحافل قواته العسكرية محملة بآخر ما توصلت له التكنولوجيا الحربية الروسية من عتاد مثل صورايخ “إس 400″ وطائرات السخوي, والبوارج الحربية, لكي يرسل بها رسالة الى أميركا والغرب مكتوبة بالدم السوري بأن لديه من تكنولوجيا الحرب والدمار ما يؤهله لأن يكون قطب ثاني موازي للقطب الأحادي الأميركي.. أميركا فهمت الرسالة وأرسلت له عدة رسائل مباشرة وبالنص الصريح: بأن روسيا هي دولة صغيرة وإقتصادها لا يعادل إقتصاد دولة مثل إيطاليا, وليس له اي فرصة في مصاف الدول العظمى ولا حتى المتوسطة, فالبلدان الاستبدادية هي بمصاف الدول الضعيفة .. ولكن بوتين عاند ولم يقتنع بالرد الأميركي, فقام بخطوة غبية وأحتل شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمها الى روسيا… هنا فرضت عليه أميركا عقوبات اقتصادية ادمت الروبل الروسي بشكل كارثي لم ولن يشفى منها قط… وانتهجت واشنطن مع بوتين سياسة” اذا رأيت عدوك يدمر نفسه فلا تقاطعه” وجعلته يغوص في الوحل السوري… حتى غرق حتى أذنيه… وبعد أن قام المجرم بشار الأسد بإستخدام سلاح الإبادة الشاملة بغاز السارين ضد الشعب السوري المدني في مدينة خان شيخون, رأت الدبلوماسية الأميركية بقيادة الرئيس ” دونالد ترامب” بأنه حان الوقت لتوجيه رسالة قوية الى بوتين وروسيا, تثبت ان التكنولوجيا الحربية التي لديهم هي عبارة عن خردة لا تصلح لسلة المهملات, وبعيدة كل البعد عن التكنولوجيا في الدول العظمى. لذلك وجهت ضربة بـ 59 صاروخا من طراز توماهوك على مطار الشعيرات العسكري في سوريا، فجر الجمعة، دمرت المطار عن بكرة أبيه بإصابات دقيقة 100% سوته بالأرض, من دون ان تستطع التكنولوجيا الحربية الروسية في سوريا من ان تحرك شيئا, غير الصراخ الإعلامي كما تفعل العاهرات التي تخلى عنهن قوادهن, وكما هو متوقع فقد سارعت جميع الدول إلى إعلان تأييدها لها حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها جاءت للرد على الهجوم الكيماوي في خان شيخون… ولكن الرسالة الحقيقة وصلت….. الأن هناك احتمالان لرد الفعل الروسي البوتيني:
الأول: ان يفهم الرسالة ويعود الى حجمه ويهتم بشؤون بلاده الداخلية
الثاني وهو الأرجح: هو ان يقوم برد غبي سيندم عليه حتما, ومن معه من ايران والمجرم بشار الاسد ومؤيديه.
la force qui règle tt ,la diplomacie,la loi etc ne sont que des choses pour les faibles ,voilà la russie qui s’est remis à sa vraie valeur c Trump mafich yammi rhamini
١: ماحدث كان من مشورة ملالي قم وطهران ليس لجس نبض ترامب والإدارة الامريكية بل لتوريط الروس مع الامريكان ليسلموا هم بريشهم ، ولكن هيهات ؟
٢: لن يقدم على أي شيء سوى تحريك وتعزيز بعض قطعاته العسكرية ، فمن لم يستطع الرد على من أسقط طائرته السوخوي وقتل سفيره أمام الملأ ، فكيف له أن يرد على الامريكان ؟
٣: وأخيراً …؟
أرى أن الاصطدام قادم بين الروس والسوريين والايرانيين ، وليس بين الروس والامريكان ، لأنها لعبة الامم الغبية ، سلام ؟