رأي أسرة التحرير 14\11\2017 © مفكر حر
لكي نفهم مغزى زيارة البطرك الماروني بشارة الراعي للسعودية, يجب ان نفهم ما هي مشاكل السعودية مع لبنان وماهي مشاكل اللبنانيين مع السعودية, عندها بكل بساطة نفهم ونتكهن النتائج التي ستتمخض عنها هذه الزيارة؟
مشكلة السعودية مع لبنان, هي مشاركة حزب الله التابع لإيران بحرب باليمن ضد السعودية وبحرب بسورية والعراق ضد الشعبين السوري والعراقي. نقطة ع السطر انتهى
الان مشكلة اللبنانيين والسوريين والعراقيين مع السعودية, هو الخطاب الديني المتطرف الذي يهدد حياتهم في كل من هذه البلدان العربية, مما يجعلهم يشوحون بنظرهم للخارج مثل ايران وأوروبا لطلب المساعدة والحماية؟
ما هو الحل؟
الحل بمنتهى البساطة: وكان يجب ان يحصل منذ قرون, وان يأتي متأخراً خير من ان لا يأت ابداً, وهو تغيير الخطاب الديني الإسلامي المتطرف الذي كانت تموله السعودية, وعندها لن تحتاج الأقليات وحتى الأكثرية اللبرالية السنية من طلب النجدة من الخارج, وحتما عندما يشعر المسيحي والشيعي والدرزي والملحد العربي بالأمان ببلده, فسيستغني عن طلب المساعدة من الخارج, وعندما يتم تأمين تنمية بشرية للشعوب, وتأمين وظائف لهم عن طريق تغيير الاقتصاد الاحتكاري الموجود الآن, الى الاقتصاد التنافسي الحر, الذي يزيد دخل المواطنين ويحسن من مستوى تعليمهم وتقدمهم وتطورهم, فلن يحتاج عندها أي شيعي عربي لان ينضم للمليشيات الإرهابية التابعة لإيران.
من هنا نتوقع من الرياض ان تتعهد بتغيير الخطاب الديني والانفتاح على الاخر وبالجهة المقابلة سنتوقع من ان المواطنين سيشعرون بالأمان, وبالتالي لن تعد هناك حاجة لهم لطلب المساعدة من الخارج, ونتوقع بعد هذه الزيارة نهاية لجماعة الاخوان وايران في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن, لان السعودية صادقة بسياستها وهي تقوم بخطوات جبارة على طريق الانفتاح على الاخر ومحاربة الفساد, وستتمخض الأيام القادمة على مفاجئات كبيرة وسارة لكل العرب.