الحلـــقة الخامٍـــسة ” اياد طه غزال”
محافظ حمص في بداية الاحداث مواليد حلب يحمل إجازة بالهندسة الميكانيكية جامعة حلب… ينتمي إلى عائلة حلبية متوسطة الدخل… تربطه علاقة عائلية فعمه المرحوم اللواء زهير غزال أمين عام رئاسة الجمهورية العربية السورية… بعد تخرجه من جامعة حلب التحق في العمل لدى مؤسسة الإسكان العسكرية ومن ثم إلى بلدية حلب. أدى الخدمة العسكرية الإلزامية في الحرس الجمهوري مفرغاً لدى المكتب الهندسي برئاسة الجمهورية وبعد حوالي ستة اشهر من التحاقه بالقصر الجمهوري تم نقله الى القصر الجمهوري بحلب ليكون المسؤول عن القسم الهندسي والصيانة وبهذه الفترة كان بشار الاسد يجري دورة عسكرية في مدرسة المشاة في حلب حيث كان معظم أوقات مبيت بشارالاسد انذاك في القصر الجمهوري بحلب والقصر الجمهوري عبارة عن فيلا مؤلفة من ثلاث طوابق وبجنبها أيضا فيلا صغيرة ومحاطة بسور عادي وهذا القصر في محل الأعظمية أو مايسمى مدخل حلب أمام نادي الضباط الجديد . وكان المسؤول عن هذا القصر مساعد أول أسمه أبو يامن وهو من عناصر المخابرات الجوية والتي كانت سابقاً تابعة الى مفرزة المطار قبل احداث الفرع في حلب .
وبعد إنهاء اياد غزال الخدمة العسكرية تعاقد مع وزارة رئاسة الجمهورية وبالأحرى تم نقل ملاك اياد غزال من وزارة الادارة المحلية محافظة حلب إلى ملاك رئاسة الجمهورية . وبهذا الوقت ارتبط بعلاقة وثيقة مع أبو سليم دعبول وارتبط بعلاقة قوية مع أولاده وبداء بتشكيل علاقة مصداقة مع بشار الاسد عن طريق تردده إلى الصالة الرياضية التابعة للقصر الجمهوري وكان المشرف على تركيب الاجهزة الرياضية فيها وبهذه الفترة كان العميد محمد البكور رئيس فرع المخابرات الجوية بحلب كان في وقتها مدير مكتب اللواء محمد الخولي مدير إدارة المخابرات الجوية بسوريا حيث ان إدارة المخابرات الجوية كانت المشرفة على حراسة وإدارة الشؤون الخاصة للرئيس في المكتب والمنزل .
وكان صلة الوصل للتعارف مع هذه الجهات هو المرحوم اللواء زهير غزال.
وكان له أيضا صداقته الخاصة مع المرافق الشخصي لبشار الاسد محمد علي ديب الذي توفي في حادث سير غريب “داخل قصر الشعب!” بعد تسلم بشار الحكم في سوريا.
بعد مساعدة عمه المرحوم اللواء زهير غزال تم تعيين المهندس إياد طه غزال مديراً للقصر الجمهوري بحلب وبعد تسلمه هذا المنصب بدء بالعمل في كتابة تقارير عن محافظة حلب وعن التجاوزات وكان يرسل هذه التقارير “المعلومات” الى رئاسة الجمهورية وكانت هذه التقارير لا تلقى ترحيباً من قبل المرحوم العميد عبد الله زيدان مدير مكتب العلاقات الحزبية “المعلومات” لأن العميد عبدالله زيدان لم يكن يثق به أبدا !!
و أبلغ العميد اللواء زهير بتجاوزات كان يقوم بها أثناء خدمته الإلزامية أو في أثناء وجوده بحلب.
شاء القدر بأن ينتقل العميد محمد البكور إلى حلب ليتسلم مهام رئيس فرع المخابرات الجوية بحلب بعد أن تم تشكيل فرع بدل المفرزة فأستقبله اياد غزال بالقصر الجمهوري لعدة أشهر حتى تم ترتيب له مكان إقامة له وإلى عائلته وهنا أعطى لنفسه اياد غزال التدخل في شؤون حلب الصغيرة والكبيرة .
بدأت التقارير ترسل إلى مدير إدارة المخابرات الجوية ابراهيم حويجة أنذاك من حلب وهذه التقارير كانت ترسل جزء منها إلى بشار الأسد خلال “تدريبه لتوريثه حكم سوريا” بعد وفاة والده.
وفي سنة 1996 قررت وزارة رئاسة الجمهورية بناء على كتب مرسلة من مدير القصر الجمهوري بحلب بأن القصر الجمهوري بحلب بحاجة إلى صيانة عامة ومع إعادة بناء وديكور وفرش جديد .
تم الموافقة على هذا الكتاب في تاريخ 1996-3-5 وتم تعهد هذا الموضوع إلى مؤسسة الإسكان العسكري ولكن هذا العقد لم يروق للسيد اياد غزال بتعهد الإسكان العسكري للقصر الجمهوري فدبرت عملية سرقة وغش في مواد البناء إلى مدير المشروع وبالإتفاق مع محافظ حلب أنذاك مصطفى ميرو فعلاً تم توقيف مدير المشروع مع عدد من المهندسين وتم توقيف المشروع لعدة أشهر وبعدها أوكلت مهمة المشروع إلى شركة خاصة لإ نهاء هذا المشروع والشركة الخاصة كان له النسبة المفيدة بها ونسبة إلى محمد بكور كون الشركة التي تعهدت هذا المشروع عائدة إلى أحد أقارب العميد محمد بكور صاحب شركة لإعمال البناء ….
وفي فترة ظهور مصفى كلاس وآخرين “جامعي الأموال” في سوريا كان له الدور الأكبر لتفليسهم وتقديمهم للقضاء بالإتفاق مع المحافظ وذلك لضرب كل من العميد عمر حميدة رئيس فرع أمن الدولة أنذاك ومدير الأوقاف بحلب أنذاك صهيب الشامي بعد أن تبين أن المذكورين لهم النسبة الأكبر بالأموال المودعة لدى جامعي الأموال في سوريا حيث كان هناك خطين في حلب إلى القصرالجمهوري هو خط صهيب الشامي وخط اياد غزال الذي بداء بالظهور حيث أراد انهاء الخط الاول للقصر الجمهوري “صهيب الشامي” وبعد تحقيق ما أراد تنفيذه تم توقيف كل من محمد كلاس ومصطفى كلاس وامينو وآخرين وكان وراء هذه اللعبة مصطفى ميروا والعميد محمد بكور واياد غزال ونصيب أستفادتهم من هذه العملية ما يعادل مئة مليون ليرة سورية هذه بدايات اياد غزال بصفقاته المتوسطة.
ومن خلال زيارة قام بها بشار الاسد سنة 1999 إلى مدينة حلب كان اياد غزال ملازماً لبشار وكون بشار أتى بجولة للمحافظات السورية رغبة من والده كان نفوذ اياد غزال قد ازداد بحلب وصلت به الأمور إلى أنه فرض على بعض التجار مبالغ مالية لزيارة بشار الأسد إلى محلاتهم التجارية ومكاتبهم!!
وبعد مطالبة بعض التجار وبعض المواطنين بحلب بوضع حد للتجاوزات التي يقوم بها محافظ حلب أنذاك مصفى ميرو ” يا أبو حافظ شلنا المحافظ ” وتلبية لرغبة الشعب شال المحافظ وصار” رئيس وزراء”!!
إياد غزال الرجل الأول بحلب هذه الكلمة التي تردد في مكاتب الأمنيين بحلب وبعض مسؤوليها.
مجموعة اياد غزال هكذا كانت تسمى, عبد العزيز ثلجة القريب من ناجي العطري وهما متلاصقين دائماً, وعبد الغفور صابوني الذي أصبح امين الفرع الحزب ومن بعدها سفير سوريا لدى الجمهورية اليمنية وفرع الحزب الذي شكل بعد وفاة حافظ الاسد كان اياد غزال له الدور الأكبر بتشكيله .
هذا كله كان بمعرفة بشار الاسد حيث أبلغ عدة مرات من قبل مكتب العميد عبد الله زيدان بكل التجاوزات التي يقوم بها اياد غزال بحلب باسم القصر الجمهوري وحتى تم إبلاغ بشار الاسد من قبل اللواء زهير غزال عن العصابات والتكتلات التي أحدثها ايادغزال في حلب ولكن لا مجيب..!
بعد وفاة المرحوم حافظ الاسد انتقل السيد اياد الى القصر الجمهوري ليتمكن من السكن داخل حرم القصر الجمهوري في الفيلا الصغيرة حيث كان يشغل منصب مديراً عاماً لمؤسسة الخطوط الحديدية بسوريا ومديراً للقصر الجمهوري بحلب !!!
وأجرى بشار الأسد زيارة مع زوجته إلى حلب وكان القصر الجمهوري بحلب هو مكان أقامته مما أعطت لأياد غزال الدعم القوي له في المحافظة على الصعيد الامني والحكومي والاجتماعي.
أصدر مرسوم جمهوري في سنة 1999 بتعين اياد غزال مديراً عاماً لمؤسسة الخطوط الحديدية السورية ويبقى محافظاً على منصب مدير القصر الجمهوري بحلب ” جمع منصبين في آن واحد ” ؟؟؟ !!!!
و الخطوط الحديدية السورية زادها فساداً مما هي عليه من فساد فهي مؤسسة لها من العمر ما تجاوز القرن والتي كانت مفخرة الدولة العثمانية.. وهي حالياً من أكبر وأضخم المؤسسات الاقتصادية إنتاجياً وخدمياً.. هذه المؤسسة بدأت بالتراجع الكمي والكيفي في السنوات الأخيرة ولا سيما السنوات الخمس الماضية وبشكل ملفت للنظر. وبالرغم من إدارتها من قبل مهندس (مدعوم جداً) وصاحب صولة وجولة في محافظة حلب، إلا أنه عندما أصبح مديراً للخطوط الحديدية السورية تعالت تصريحاته الإعلامية بأنه سيجعلها مثالاً يقتدى للعمل لذلك تعالوا لنتعرف على ما جرى لهذه المؤسسة.. وقبل الدخول في التفاصيل كان قد أثارني حوار صحفي مع وزير النقل المهندس مكرم عبيد أجرته الزميلة النور بتاريخ 12/1/2005 حول واقع النقل الداخلي في سورية. ذكر فيه الوزير أن طول الشبكة الحديدية قي سورية /2700/كم وهي من خط مفرد واحد وحجم نقل للبضائع داخل وخارج القطر /70/ مليون طن. ويؤكد الوزير على تحسين البنية التحتية للخطوط الحديدية لأن قسماً كبيراً منها منفذ منذ أكثر من ربع قرن ولا بد من تطويرها، وتطوير القاطرات واستبدالها… الخ.. ومنذ شهرين بدأت روائح الفساد تخرج من أروقة المؤسسة: (صفقات مشبوهة، مشاريع وهمية، تدمير للبنية التحتية للمؤسسة، مئات المحسوبيات.) الخ.. وبدأت النشرات على موقع محافظة حلب تنشر هذه الملفات عن الإدارة الحالية والسابقة…
هذا ما دفعنا لتقصي الحقائق والبحث عن الملفات.. وبدأت الأبواب تفتح وتغلق والوثائق تأتي وتذهب.. وتمت المراهنة: هل أستطيع كشف الحقائق عن هذه المؤسسة أم هناك من يمنع؟ ومع إصراري تابعت البحث والحصول على ما أريد، وعبر الصحف الرسمية كانت مقولة (اقرأ تفرح، جرب تحزن). كان الخوف يعتري كل من سألته عن الوثائق والحقيقة. ومعظم من أعطاني قال لا تذكر أسماءنا، فما زال صاحب القرار في المؤسسة هو المهندس محمد إياد غزال ولو أصبح محافظاً لحمص.
مبدئياً.. ربما سيصبح في المستقبل ذو قرار.. لذلك كان الخوف معشعشاً في العقول قبل القلوب. ومن مبدأ قول رئيس الدولةلابد من مكافحة الفساد والإشارة إليه) كان هذا التحقيق:
وثائق من الصحافة السورية:
– قدمت الثورة في تاريخ 2/9/2003 الصفحة الرابحة تصريحاً لوزير النقل حول حادثة تصادم قطارين قرب بلدة تلكلخ: (العمال المتوفون أبطال وشهداء سيتم منح أسرهم تعويضات). ثلاثة عمال توفوا في حادث تصادم قطارين واعتبرهم أبطالاً وشهداء الواجب حيث بقوا في القطار (الهارب) حتى آخر لحظة، وهم يحاولون إيقافه دون جدوى (بسبب الخلل في المكابح) والتصادم أدى لوفاة العمال (آصف محمد- عيسى درويش- عبد الرحمن ديوب) الذين تمزقوا أشلاء، وجرح آخرون، وحريق دام ساعتين ونصف وأدى لخسائر مادية بقيمة /800/ مليون ل. س.
– وفي العدد 12574 في تاريخ 3/كانون الأول 2004 الصفحة الأولى من جريدة الثورة كانت بعنوان (حريق كبير بقطار محمل بالفيول) قرب محطة النهر الكبير الشمالي للخطوط الحديدية، واشتعال /23/ صهريج تحمل /1760/ طن من الفيول، واحتراق خمسة دونمات حمضيات بشكل متفحم، لا خسائر بشرية. زار الموقع الوزير مكرم عبيد يرافقه المدير العام للخطوط (إياد غزال ومدير فرع اللاذقية) وصرح الوزير: إن العربة القاطرة التي تسحب القطار من النوع الحديث فتعطلت لأسباب غير معروفة..! مما أدى لتصادمها مع الصهاريج. وتم تشكيل لجنة مركزية ولجان فرعية لمعرفة قيمة الخسائر، وتعويض المتضررين وتابع الخبر: إن القطار القادم من بانياس باتجاه حلب كان (يشكو) عطلاً فنياً في المكابح. وقد أعلمت الجهات الرسمية والمعنية بهذا العطل بعد محطة النهر الكبير، حيث قاموا بإرسال عربة قاطرة لتعيده إلى المحطة لإجراء الصيانة اللازمة، وفي الطريق التقيا على بعد عدة أمتار من المحطة مما أدى إلى حصول الاصطدام وخروج بعض العربات المليئة بالفيول والاشتعال، دام الحريق /3/ ساعات مع تدخل جهات الإطفاء. وكانت الخسائر ما بين 500- 600 مليون.
– وجاء أيضاً في صحيفة النور عام 2003- 2004 وتحت عنوان استبدال القاطرات الحديدية عملية تعمير أم تخريب..؟
– وفي صحيفة تشرين، العدد 9190، تاريخ 6/ آذار/ 2005، الصفحة الثانية كتبت الزميلة خديجة محمد تحت عنوان (نقل بالقطار بعيداً عن الأنظار).
– وأيضاً في مجلة الأسبوع الاقتصادي العدد صفر في تاريخ 1/ كانون الثاني/ 2000 الصفحة السابعة تحت عنوان (السكك الحديدية مؤسسة خاسرة بامتياز تعيش على نفقات الحكومة)، مقالات كثيرة تدل على حجم الخسائر المادية في هذا المرفق الحيوي الاقتصادي في سوريا.. تصريحات وتحقيقات.. وتنطفئ الحقيقة أمام الظلام الذي يسود العمل والعلاقات في هذه المؤسسة.
ما هي قصة المكابح؟
الوثيقة رقم (1): رقم القطار /2306/3333/ رقم القاطرة /429/ تاريخ 10/9/2003 السائق محمد علي بكر أمر القطار عبد الغني الذكور. في وثيقة كشف الحركة تم ذكر أن السبب في تأخير في الوصول سوء التغذية بحنفية اللجام (المكابح) الآلي.
الوثيقة رقم (2): تقرير رئيس دائرة المراقبة في 7/4/2003 المرافق للقاطرة رقم 701 بين محطة حلب ودمشق بسفرة تاريخ 5/4/2003. وبعد فحص الخزانات الرئيسية للهواء المضغوط، ومصفاة الهواء، تبين أن هناك زيوتاً مختلفة مع الهواء حيث وجوت رواسب ذات لون أصفر لزج. وهذا يدل على وصول الزيت إلى دارة اللجام (المكابح) وهذا يؤثر على أجهزة المكابح. وكذلك تم فحص القاطرة /751/ الموجودة في مستودعات دمشق ووجد نفس الخلل. ويطابق رئيس دائرة المراقبة بالإيعاز إلى لجنة الاستلام الأولي بتدارك هذه الملاحظات، والانتباه إلى القاطرات الأخرى، وعدم استلامها إلا بعد تدارك هذه الحالة..
الوثيقة رقم (3): القطار رقم /3440/ بتاريخ 19/11/2002، السائق أحمد رشيد، القاطرة تقود /37/ شاحنة حمولتها /1705/ طن وهي نفس الحالة.. وكان الخلل في المكابح أيضاً.
الوثيقة رقم (4): ردّ فنيعن الحالة السابقة تؤكد واقع القاطرة السيئ من حيث المكابح واختلاط الماء مع الزيت. ومما يظهره التحقيق أن عمليات الكشوفات الدورية والمنتظمة للقاطرات مفقودة..!!
من هذه الوثائق- والتي هي جزء من تقارير يومية حول واقع الميكانيك المتردين والصيانة المعدومة للقاطرات المصنعة فرنسياً والتي تم استلام /30/ قاطرة منها حديثاً تظهر حالات التسيب والفساد وليس هناك رد من الإدارة ولا تحقيق لإيقاف هذا النزف المادي والبشري.. كلمات وتصريحات فقط وينتهي الوضع..!!
– ملاحظة: لقد صرح السائقون الذين سحبوا ملاحظاتهم السابقة أنهم بقوا فوق رأس عملهم كسائقين في القطار لمدة /19.5/ ساعة. فهل هذا معقول؟ مع العلم أن الحد المسموح به للسائق والمرافق هو /8/ ساعات فقط..؟
القاطرات الفرنسية تم التعاقد على شرائها منذ أيام المدير السابق غسان قدري. وتم استلامها في عهد المهندس إياد غزال، وبعد مدة تم شراء قطع تبديل لهذه القاطرات بقيمة /7/ مليون يورو. أي ما يعادل 490 مليون ل. س، علماً بأن العقد الموقع مع الشركة الفرنسية ينص على أنه وبعد الاستلام النهائي بـ /5/ سنوات يمكن شراء قطع التبديل.. السؤال لماذا تم هذا الشراء ولصالح من..؟
الوثيقة رقم (5): تم دفع مبلغ وقدره /55/ ألف دولار قيمة نشر صفحة في مجلة بريطانية (BUSINESS WEEK) حوت تصريحاً وصورة لمدير الخطوط الحديد المهندس إياد غزال. لصالح من هذا المبلغ وما حقق من أرباح للمؤسسة؟ هل من المعقول أن صورة وتصريحاً بـ /2750000/ ل. س.
اقرأ هذا الخبر من صحيفة الثورة عدد 12677، تاريخ 11/ نيسان/2005، الصفحة الثالثة للزميل منير الوادي تحت عنوان (غرامات ما بين 104- 2800ل.س من 42 عامل في مديرية زراعة حمص) بسبب مبرد جرار، وكسر واجهة بلور سيارة، وإصلاح باب سائق، وفقدان 15 ليتراً من البنزين، ونقص في خزان المازوت للسيارة. يقول الخبر معلقاً: (هذه المبالغ الهامة حين تم تغريم السائقين بها لم يذكر قرار محافظ حمص (إياد غزال) أين سيتم تحويلها أو ما هي المشاريع الضخمة التي سيتم استثمارها؟ حيث شكلت لجنة من أجلها وأعدت محضراً ولا نعلم إذا كانت هذه اللجنة تلقت أتعابها.!! وتساءلت الثورة.. هل يعقل أن المسؤولين ليس لديهم تجاوزات في صرف المحروقات وغيرها؟
خبر آخر للمقارنة ما بين /55/ ألف دولار وبين التغريم لسائقي زراعة حمص.
الوثيقة رقم (6): تم إرسال تقرير من /20/ صفحة حوى /12/ فقرة ضمت تساؤلات موثقة بالبيانات لحجم الفساد وتدمير المؤسسة عبر علاقات شخصية وتبادل وانتفاعية نوردها بالتسلسل.
1- كثرة المستشارين والتعاقد معهم دون مستند قانوني
2- استيراد عوارض خشبية غير صالحة
3- استيراد مدخرات وعوازل للخط الحديدي فاسدة
4- شراء قاطرات روسية وفرنسية وتطويرها بملايين الليرات دون فائدة ودون نتائج إيجابية والحوادث المذكورة أعلاه في الأرواح خير دليل.
5- تم دراسة خطوط حديدية ودفع ملايين الليرات دون القيام بأعمال التنفيذ.
6- شرح مفصل عن وضع الخطوط وأعطالها رغم مرور أكثر من خمس سنوات.
7- قضية القضبان الحديدية UIC- 60 واستيراد /24/ ألف قضيب رُميت في العراء قيمتها /14/ مليوناً وسبعمائة وتسعين ألف يورو وضاعت كلها.
8- وسائل النقل الخاصة بالمديرية وعملية التوزيع وعملية الصيانة وحالة الفساد داخل المرآب. فهناك 8 سيارات مخصصة للهيئة المركزية للوقاية والتفتيش في فرع حلب. ما عدا أصحاب الشأن في المحافظة بينما يتنقل العمال في باصات مستـأجرة.
9- واقع الأبنية السكنية وصيانتها كشراء أبنية لا لزوم لها بقيمة /201604528/ ليرة وصيانة أبنية بقيمة /28307227/ ل.س وشراء أجهزة تفتيش حقائب مسافرين لا لزوم لها بقيمة /391057/ ألف يورو..؟
10- البعثات الخارجية: كإيفاد المقربين للإدارة دون تحقيق أي منفعة علمية للمؤسسة ونضرب مثالاً على ذلك: إيفاد د. فاضل سكر لفرنسا في 2/5/2000 ثم إيفاده مرة ثانية بتاريخ 4/4/2001 ثم إيفاد الكثير من المقربين حتى وصل الأمر لآذنه الشخصي للسيد إياد غزال.
11- تمرير صفقة لإنشاء معمل عوارض للقطاع الخاص بقيمة /2330200000/ وتكبيد المؤسسة خسائر فادحة. بينما معمل العوارض الذي هو ملك للشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية يوفر هذه المادة. وقد وقف المهندس جورج مقعبري ضد هذا المشروع ورفض البيع وكذلك ممثل اتحاد العمال آنذاك عماد رعوان، وعارضا هذا الاقتراح لما فيه من هدر للمال العام فكان أن أبدل عماد رعوان برئيس اللجنة النقابية الحالي إبراهيم درويش، وكان ثمن موافقته مهمة إلى المغرب وتم الموافقة على بيع المعمل للقطاع الخاص..
الوثيقة رقم (7): مهمة سفر إبراهيم درويش للمغرب.
ملاحظة: التقرير المذكور أعلاه حوى كل تفاصيل الفساد والتجاوز الإداري وتم توجيهه للسيد وزير النقل مكرم عبيد. وبتاريخ 14/12/2003 وجه الوزير كتاباً من /3/ صفحات سجل في ديوان المديرية برقم /213/ وتاريخ 14/1/2004 سجل فيه: السيد المدير العام للمؤسسة العامة نرغب إليكم بيان الآتي، وسجل الكتاب /25/ فقرة تساؤل حول واقع المؤسسة حسب التقرير المذكور والمرفق للوزير وختم كتاب السيد وزير النقل بحاشية على أن يصلنا جوابكم بالسرعة القصوى.. وحتى الآن لم يصل الجواب للوزارة.. علماً بأن وزير النقل زار المديرية بعد أسبوعين واجتمع مع مديرها العام المهندس إياد غزال ولمدة /3/ ساعات منفردة..!!
الوثيقة رقم (8) صرف مبلغ وقدره /48/ ألف ل. س للمركز التلفزيوني بحلب بموجب القرار /14251/ تاريخ 1/12/2004 وذلك بسبب تغطية كافة الفاعليات والأنشطة التابعة للمؤسسة بالشكل المطلوب مما أدى إلى النفع المادي للمؤسسة..؟ التساؤل أين النفع المادي وهل التلفزيون قطاع خاص ليأخذ مكافأته أم هو عمل مؤسساتي مأجور بالمكافآت؟ ورغم ذلك معظم الأسماء لم تحصل على مكافآتها حيث تم قبضها من موظف واحد في المركز الإعلامي بحلب هو (عمر فتوح)، وذلك بطلب من مدير المركز التلفزيوني بحلب محمد علاء الدين، وتم ذلك بموافقة المدير العام المهندس إياد غزال.!.! هذا نموذج للمكافآت التي توزع وما أكثرها!!
الوثيقة رقم (9): للعاملين في المؤسسة لباس مجاني والشراء حصراً من القطاع العام. ولكن المدير العام إياد غزال أعطى أوامره بالشراء من القطاع الخاص ومن أصدقاء له (عدنان بابللي- عدنان غليوني..) وهذا مخالف لتعليمات وأوامر رئاسة مجلس الوزراء والفواتير بمئات الألوف من الليرات..
الوثيقة رقم (10): بدا موقع محافظة حلب وعبر الانترنت يستقبل يومياً عشرات الشكاوى حول واقع الفساد في هذه المؤسسة، وكلها تشير إلى أسماء تبدأ من المدير العام السابق والحالي عبد المنعم. ب وكبار العاملين فيها إلى انغماسهم في الفساد.. أمثال عرفان. أو..- محمد.غ- فريزة .م- لمى.م- عدنان. ح.. والعارفون بالأمر داخل المؤسسة يقولون: إن المدير العام الجديد عبد المنعم البم هو استمرار لنفس السياسة السابقة لأنه كان معاوناً للمدير العام السابق وعلى مبدأ (تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي)..!!
الوثيقة رقم (11): صادرة عن أحد العاملين في المديرية
ملاحظة: هناك تقاسم للعقود في هذه المديرية كالتالي:
– كل عقود الشركات الخليجية ترسو على السيد ناظم غ، وهو أخو المدير العام السابق وهو مقيم في الإمارات.
– عقود رومانيا وروسيا ترسو على أخوه ناظم. غ أيضاً.
– عقود أوربا وأمريكا للسيد جوزيف أسود.
– عقود إيران ترسو على تاجر المجوهرات هراير.
ومن يعود إلى أرشيف العقود يشاهد الوثائق التي تثبت هذا الكلام.
– تم شراء عشرات القاطرات للحصول على عمولتها، علماً بأنه يوجد /500/ عربة ركاب يستخدم منها فعلياً /100/ عربة والباقي متوقف لا يعمل.
– تم شراء عربة لقص الأشجار بقيمة /15/ مليون ل. س. وللعلم الخطوط على المنطقة الشرقية كلها حمراء ومزارع حقلية، أما المنطقة الغربية فلا حاجة لقص أشجارها.. والمعروف عن الخطوط السورية أنها عبر أراضٍ جرداء.
– هناك العشرات من العقود تم استلام موادها، ولكن اللجان المختصة لم تستلمها لعدم تطابق مواصفات العقد مثل (الأخشاب- القضبان الحديدية- عوارض الأخشاب وعوارض (البيتون)- معمل تكسير البحص التركي وغيره الكثير).
هذا غيض من فيض الوثائق التي تتوارد إلينا، وسنتابع نشرها وكشفها تباعاً، لكشف الفساد والخسائر التي أنهكت هذه المؤسسة. والتي هي حالياً بحاجة إلى إعادة تأهيل وهيكلة بما يتناسب وحجمها الاقتصادي والخدمي للوطن. ومن خلال شعار رئيس الدولة د. بشار الأسد سنستمر كإعلام في تسليط الضوء على الفساد وصناعه وحاميه.. ومهما كان حجم صاحبه ونفوذه، فالوطن فوق الجميع كما قال رئيس الدولة. وأموال الشعب ليست حكراً لأحد.
وهذه المقولات التي يرددها رئيس الدولة بشار الاسد تم تطبيقها فوراً بسحب جريد المبكي والمضحك من الأسواق بعد كتابتها عن فساد اياد غزال وتم مكافاتها على الشفافية التي تنطلق من أجل مصلحة الوطن بسحب ترخيصها وعدم السماح لها بالنشر مرة اخرى !!!
وبناءً على التقدم والإزدهار والإنتعاش المالي الذي حققه اياد غزال في مؤسسة الخطوط الحديدية بسوريا تم ترقيته إلى محافظ مدينة حمص حتى ينشر الفساد على مستوى أوسع في المحافظات وبعد ثلاث شهور من تسلمه لمنصبه الجديد استنجد أعضاء مجلس الشعب بالرئيس بشار الاسد من أجل وضع حداً لتجاوزات والضغط النفسي الذي سببه المحافظ الجديد على أبناء مدينة حمص وخاصةً على أبنائها الفقراء .
حيث طالب نواب عن محافظة حمص مجلس الشعب السوري، بتشكيل لجنة تحقيق خاصة للتحقيق مع محافظ حمص اياد غزال، لتهديده بطلب رفع الحصانة عن النائب زهير طراف اتهامه بجرم التحريض.في جلسة وصفها غالبية النواب بأنها مختلفة عن الجلسات السابقة.
ارتفعت حدة لهجة النواب اثناء مخاطبتهم لرئيس الحكومة وللوزراء الحاضرين . فقد صرخ بأعلى صوته النائب عن محافظة حمص زهير غنوم : (وابشاراه وابشاراه عيون الشعب كلها امل تتطلع اليك من أجل اصلاح اداري وسياسي واقتصادي شامل. وابشاراه .. الشعب يتطلع اليك بعيون ملؤها الامل لان تنهي الفاسدين والمفسدين والمتسلطين على منافذ القرار هؤلاء الذين تلاعبو بقوت الشعب وامنه وحقوقه”.
وكان النائب زهير طراف عرض في مداخلته والتي كانت اقرب إلى قصة ادبية تظلمه من محافظ حمص، وشبّه المحافظة بقدر يغلي، وحين رفع عنه الغطاء، وجد الارامل والفقراء والمحتاجين واصحاب البسطات في هذا القدر وسائر المتضررين من قرارات المحافظ، منوهاً إلى ان محافظ حمص هدد برفع الحصانة عنه لانه وقف إلى جانب هؤلاء الذين يستمد منهم حصانته .الا ان اللغة الادبية والانفعال بالاضافة إلى مقاطعة رئيس المجلس المتكررة حالت دون فهم حقيقة ما تعرض له النائب طراف الذي طالب بالتحقيق مع المحافظ لانه مس بكرامته كمواطن وكعضو في مجلس الشعب. وقال عضو آخر في مجلس الشعب أن المحافظ قال لهم “خلي مجلس الشعب يحصل لكم حقوقكم” ومس بالحكومة حين سألوه لماذا لا تخدموا الاحياء الفقيرة ؟ فأجابهم انا لست ابومنيب. وكان يقصد “محمد ناجي عطري الذي كان محافظ حمص قبل ان يرأس الحكومة”
كما نقل النائب محمد الاسعد في مداخلته وقائع اجتماع محافظ حمص مع اعضاء مجلس الشعب، بهدف مناقشة الامور الخدمية في محافظة حمص، ونقل الاسعد عن لسان المحافظ قوله : (هناك عضو مجلس شعب حضر اجتماع خاص مع المواطنين في حي جورة العرايس وبعض مسؤولي بلدية حمص ومدير الاسكان اريد ان احيله إلى المحاكم الجزائية بجرم التحريض). فرد عليه الاسعد ( ليس من حقك ولاتستطيع ذلك) . عاد المحافظ وقال : (سأمنعه من حضور اي اجتماع في المحافظة) . فرد عليه الاسعد ثانية ليس من حقك ولا (نستطيع ذلك قانوناً ). عاد وقال سأطلب إذن رفع الحصانة عن هذا العضو). فقال له النواب ليس من حقك ولا تسطيع ذلك) ، وطالب محمد الاسعد بتشكيل لجنة تحقيق خاصة حول هذا الامر (سيما وان عضو مجلس الشعب ممثل للشعب كله).
وحول هذا الاجتماع الذي حضره عدد من النواب منهم خضر الناعم وشحادة ميهوب ومحمود الفدعوس واحمد قشعم وحسان الدروبي وآخرين، افاد الاسعد: (كم كانت المفاجأة كبيرة ان هذا الاجتماع لم يكن له جدول اعمال، ولم يحضره اي من مدراء الدوائر الخدمية في المحافظة، فقد تحدث السيد المحافظ مطولاً عن افكار عامة وانجازات وآراء كثيرة ، ومن هذه الاراء انه سيسلم دفتر مخالفات لكل عضو في مجلس الشعب من اجل تنظيم مخالفات سير للسيارات المخالفة في المحافظة)!!!
وبعد الاستماع الى طلب النواب بخصوص تشكيل لجنة تحقيق خاصة للتحقيق مع محافظ حمص، اقترح رئيس الحكومة محمد ناجي عطري ان يقوم باستدعائه والاستفسار منه حول ما جرى فربما يكون هناك خطا ما ، ومن ثم يرفع تقرير خلال ايام لمجلس الشعب وبعدها يتم التصويت على تشكيل اللجنة، ماجعل احد النواب الحضور يرد عليه (اليوم الخطأ من المحافظ نرجوا أن لا يكون الخطأ القادم من رئيس الحكومة) . فاعترض عليه عطري مؤنباً بالقول انه يحضر الجلسة بصفته نائب في مجلس الشعب لا بصفته رئيس حكومة .
وهذه هي ديكتاتورية بشار الاسد وزلامه في الحكم فسرقات وأموال اياد غزال التي نهبها من قود شعبنا شاءت الأقدار أن تكشف أمام شعبنا بعد عملية إفلاس هيثم الديري .
حيث تسود مدينة حلب الشمالية السورية موجة غاضبة أثر إعلان غرفة تجارة حلب إفلاس مجموعة الديري لصاحبها هيثم الديري وإخوته، بعد أن أودع مسؤولون وتجار سوريون حوالي 12 مليار ليرة سورية لدى المجموعة، وحصل هيثم الديري قبل إفلاسه على قروض من المصرف الصناعي بقيمة مليار ليرة وبنك الإنماء الاقتصادي بقيمة 20 مليون ليرة.
وبين المودعين المتضررين بهذا الإفلاس محمد مصطفى ميرو رئيس الوزراءالسوري السابق، عضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سورية، بمبلغ مليار ليرة، حوالي 20 مليون دولار، ومن المتضررين ايضا اياد غزال محافظ حمص 250 مليون ليرة، وصهيب الشامي مدير اوقاف حلب بقيمة مليار ليرة ايضا، ومحمد الاشتر مليارا ليرة، ومحمد صيرفي 750 مليون ليرة، واحمد صباغ 675 مليون ليرة وعمر حميدة 250 مليون ليرة ، واحمد زبيدة 200 مليون ليرة، ومحمد قدسي 400 مليون سورية وحمدو حمال 792 مليون ليرة ، وحسني ودادي 600 مليون ليرة ، ووليد حمادة 175 مليون ليرة ، ووليد مشعل 400 مليون ليرة. ونتيجة لذلك بات حوالي 2000 عامل يعملون في شركات المجموعة دون عمل.
ويعتبر العديد من المواطنين السوريين في مدينة حلب بأن عصابة غزال وأسياده نهبوا البلد خربوا البلد خربوا الاقتصاد رفعوا اسعار العقارات، ورفعوا ايجارات البيوت ، لعبوا بالقوت اليومي للناس.
و بعد كل ذلك يتحفنا الرئيس بشار الاسد بخطاباته وشعارته عن محاربة الفساد والإصلاح الإداري والسياسي !!!
هذا هو المهندس المعجزة إياد غزال الذي لايقيم وزنا للصهر الحبيب ،ولا لابن الخال رامي مخلوف شريك الـ (10% ) لأن له مكانه ، ومكانته عاطفيا وماديا ، فهو مشروع وزير قادم ، ومشروع رئيس وزراء قادم ، وعين غصبا عن رئيس الوزراء ناجي العطري الذي يكنّ العداوة الشديدة له ، ومن غي علم القيادة القطرية بكاملها التي فوجئت بتعيينه محافظا ، وسمعت بتعيينه من التلفزيون والجرائد .
المذكور عاقر ، وزوجته عاقرة ، ولكن مواهبهما الفنية والتعبوية تؤهلهما للإرتفاع إلى مصاف الأمراء والندماء والشركاء والحكام .
لكن شريك الـ ( %10 ) ابن الخال له بالمرصاد ، والصهر الحبيب معه سوف يريانه نجوم الضهر ، لأنه لايقيم لهما وزنا ولا قيمة .والصراع قائم ، والحبل على الجرّار ، والشعب السوري الجائع والمضطهد يدفع الثمن .