ما لا تعرفونــــه عن آل الاســـد 4 ذو الهمـــة شـــاليــش

shalishالحلقـــــة الرابعة ” ذو الهمـــة شـــاليــش”

العميد ذو الهمة شاليش ابن عمة الرئيس بشار الأسد ورئيس الحرس الخاص به..!

اسم بدأ يتردد بكثرة في سورية في الآونة الأخيرة.
من هو هذا الرجل…وماذا يعني بروزه في المرحلة الأخيرة؟

هو ليس رجل سياسة….وأكاد أجزم أن مستوى تعليمه لايتجاوز المرحلة الإبتدائية.

ولكنه النظام الأسدي يرفع بيوتا لاعماد لها…

شاء حظ هذا الإنسان أن يكون خاله الراحل حافظ الأسد….

كان من عناصر الحماية الشخصية للديكتاتور مع كل مايعنيه هذا من امتيازات عدا عن صلة القربى به.

وفي السنوات الأخيرة لحكم الأسد الأول خرج هذا الرحل من طاقم أمن الرئيس ليتفرغ للبزنس.

أنشأ شركة مقاولات ضخمة. وهي ضخمة إسميا فالعارفون يقولون أن رأسماله زهيد وآلياتها أقل من أي شركة عادية وكادرها أقل من أن ينفذ 1% من حجم الأعمال التي تنفذها.

وقد تخصصت هذه الشركة في الأعمال الترابية أي في شق الطرق وإنشاء السدود التخزينية مثل سد زيزون الفضيحة.

يقال إن حجم المقاولات التي تنفذها هذه الشركة يقدر بعدة مليارات سنويا.وأن أي مشروع يزيد حجمه عن خمسين ليرة سورية يجب أن يكون من نصيب هذه الشركة.

الأسعار التي تتقدم بها شركة ذو الهمة هي الأعلى من بين الشركات المنافسة ورغم ذلك يرسى العطاء عليها لأسباب فنية .وهو عادة مايطلب من آليات المؤسسات الحكومية تنفيذ الجزء الأكبر من العمل بدون مقابل بالطبع وويل لمن يرفض. وأما الباقي فيقوم مقاولون محليون بتنفيذه بالباطن وبالمجان في أغلب الأحيان فالويل والثبور وعظائم الأمور لمن يجرؤ على مطالبة ذو الهمة بحقه.

طبعا تنفيذ المقاولات يتم بأكثر طرق الغش وقاحة وغباء ولا أهمية إن انهار السد بعد تنفيذه بخمس سنوات أو امتلأ الطريق بالحفر قبل الإنتهاء من تنفيذه فويل للمهندس في لجنة الإستلام الذي يجرؤ على القول أن التنفيذ لايطابق المواصفات.أو يفكر مجرد تفكير برفض استلام المشروع.

ويلاحظ المراقبون في العاصمة السورية دمشق أن العميد “ذو الهمة شاليش” مرافق الرئيس بشار الأسد وابن عمته غاب عن واجهة الأحداث في الفترة الأخيرة.

وقال مراقبون, إن ابن عمة الرئيس لم يظهر معه منذ كشف صحيفة أمريكية النقاب عن ضلوع شركة يملكها مع ابن أخيه آصف عيسى شاليش في صفقات تهريب معدات عسكرية محظورة إلى العراق بين عامي 2000 و2003.

وكانت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” الأمريكية ذكرت في 30 كانون الأول 2003 أن شركة “اس اي اس انترناشيونال كوروبوريشن” الخاصة التي يديرها ابن عمة الرئيس السوري كانت القناة الرئيسية لنقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى بغداد بصورة غير شرعية، حسب محفوظات عُثر عليها في العراق.

وبحسب هذه المحفوظات، فإن الشركة السورية وقعت أكثر من خمسين عقداً لتزويد الجيش العراقي باسلحة ومعدات تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات وذلك قبيل بدء الحرب على العراق في عام 2003.

وقالت الصحيفة إن شركة “كامبريدج تكنولوجي انكوربوريشن” الأمريكية ومقرها ماساتشوستس (شمال شرق) باعت أربعة أجهزة كشف (سكانر) يمكن ان تستخدم في تغيير مسار صواريخ يتم توجيهها بالليزر، بناء على طلب شركة كندية في بادئ الأمر، وقد تكون أُرسلت فيما بعد إلى جامعة أردنية ثم اعيد ارسالها إلى العراق. وكان الجيش العراقي هو الشاري النهائي لكن ذلك حصل من دون علم الشركة الأمريكية، كما قالت الصحيفة. وأوردت الصحيفة أيضاً أسماء شركات بولندية (ايفاكس) وكورية جنوبية (ارميتال كومباني) وروسية (ميلينيوم) وسلوفينية (اس تي او رافن) خرقت الحصار وابرمت عقودا مع العراق.

كما ذكرت الصحيفة أن مسؤولين كوريين شماليين التقيا إدارة شركة “اس اي اس” في دمشق قبل شهر من الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق في آذار 2003، لبحث طريقة تسديد بغداد عشرة ملايين دولار بدل “قطع مهمة” مخصصة لصواريخ بالستية.

ومن المعرف أيضاً عن ذو الهمة بعلاقته مع الأخوة فتوش (بيير ونقولا فتوش) إذ قام بعلاقات وثيقة معهم بدات منذ عام 1980 حيث كان يقوم بتهريب الحديد والخشب والمواد الكهربائية لمشاريع الاسكان العسكري التي يديرها أخو رياض شاليش فتوطدت العلاقة بين ذو الهمة وبير فتوش فأنشئا معاً بعض المشاريع في دولة لبنان وكانت هذه المشاريع محمية من اجهزة الأمن السوري ومن السيد المحامي نقولا فتوش النائب في المجلس النيابي اللبناني وهي:

1- معمل ومستودعات للحديد والخشب في سهل البقاع قرب مدينة زحلة مخصصاً للتهريب تجاه الأراضي السورية ومحمية من مفرزة من المخابرات العسكرية السورية

2- معمل لتعبئة المشروبات الكحولية بمختلف انواعها ويقوم هذا المعمل بتزوير الماركات العالمية وبيع هذه المواد تهريباً الى سوريا عن طريق العميد حسن مخلوف في إدارة الجمارك العامة في سوريا.

3 – شركة للاتصالات وتقوم هذه الشركة بسرقة الخطوط الدولية وقد أشير لها منذ عاميين في الصحف اللبنانية وتدخل العميد رستم عزالي لإقفال الموضوع على اعتبار ان ذو الهمة شاليش هو ابن عمة الرئيس بشار ومرافقه الشخصي. وتسبب هذه الشركة الخسائر بملايين الدولارات للهاتف اللبناني بسبب سرقة الخطوط التي تقوم بها.

4 – الكسّارة المعروفة في ضهر البيدر والتي أثير الجدل عنها في مجلس الوزراء اللبناني أخيراً والتي ماتزال تعمل بالرغم من إصدار الحكومة اللبنانية قراراً بإيقاف جميع الكسّارات منذ حوالي 7 سنوات ويملك فيها ذو الهمة حصة الأسد.

هذا فيما يتعلف بمشاريع ذو الهمة في لبنان.

وعودةً الى ملف فساده في سوريا, فقد أنشأ ذو الهمة شاليش شركةً للاتصالات عام 1998 وشارك فيها ابن أخيه فراس شاليش الذي أدارها لعدة سنوات في مدينة حمص, وأنشأت هذه الشركة سنترال خاص للاتصالات الخارجية ووضعت يدها على عشرات الألوف للخطوط الهاتفية في مدينة حمص في حين كان المواطن محروماً من وجود هاتف خاص بمنزله وتم بيع قسم من هذه الخطوط للمواطنين السوريين بسعر ألف دولار للخط الواحد كما قامت هذه الشركة بالاتفاق الضمني مع مؤسسة الاتصالات بحمص بتهريب المكالمات الدولية حيث جنت الملايين من الدولارات وأضاعت على الخزينة العامة الملايين من الدولارات.

وبعد دخول شبكة الهاتف الخليوي الى المنطقة الوسطى في سوريا بدأ الخلاف بين رامي مخلوف وفراس شاليش فاتخذ الرئيس بشار الأسد جانب رامي مخلوف من الخلاف وهرب على أثرها فراس شاليش الى قبرص حيث يعمل على استثمار الأموال المسروقة من قبله ومن قبل عمومته في الاستثمار في معامل وفنادق وعقارات في قبرص.

وطبعاً مسرحية الحكم السوري المعروفة أن وزير المالية محمد الحسين كان قد أصدر في شهر أيار 2005 بإلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لفراس عيسى شاليش، نجل مدير مؤسسة الإسكان العسكري رياض شاليش، والأخير ابن عمة الرئيس السوري بشار الأسد وشقيق مرافقه الخاص العميد ذو الهمة شاليش.

وجاء الحجز على أموال فراس شاليش (مواليد 1976) ومعه بدر أحمد حسن وسهيل نايف مسعود، ضماناً لمبلغ 743 ألف دولار، إضافة إلى 2.498 مليون ليرة سورية، بالتكافل والتضامن بين المذكورين. ولم يُعرف كيف ترتب المبلغ المذكور على ذمة شاليش ورفاقه.

اسم شاليش معروف في عالم المقاولات في سوريا..
والمعروف اكثر ان اي مناقصة من العيار الثقيل لا بد وان تمر اولا على مكتب شاليش للمقاولات ..فإما ان يأخذها او ربما يتركها ليستفيد منها غيره

وقد علمنا من مصادر موثوقة أن ذو الهمة شاليش كان على علاقة وثيقة مع عدي وقصي صدام حسين وحين ألقي القبض عليهما في مدينة حماة السورية قبل اسبوعين من قتلهما على يد القوات الأمريكية في بغداد, إقتيدا من حماة الى فرع الأمن السياسي في دمشق وهناك طلبا الاتصال بذو الهمة شاليش وبالسيد أبو دعبول مدير مكتب بشار الأسد ولاحظ المحققون أن أرقام الهاتف الخاصة للمذكوريين موجودة في حوزة عدي وقصي صدام حسين.

ومن خلال المحادثة التي تمت بين الموقوفيين وضابط الأمن السياسي المسؤول أبلغا أن ذو الهمة شاليش وضع يده على مايقارب من مليار دولار من اموال صدام حسين فأقفل الموضوع ورحل عدي وقصي الى الحدود العراقية ليلاقيا حتفهما بعد أيام قليلة.

وأخيراً تقدر الأموال التي يملكها ذو الهمة شاليش وأخويه (رياض وعيسى شاليش) وهم المجموعة الأفقر في عائلة الأسد بأكثر من ثلاثة مليار دولار.

فهل ستذهب هذه الأموال مع النظام السوري أم سيطالب الشعب السوري باستردادها في حال اسقاط آل الحاكم..!!؟؟

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.