الحلــــــــقة العاشـــــــــــــــــرة ” نمير الأســــــــــــــــد”
هو ابن بديع الأسد أحد ابناء عموم الرئيس السوري بشار الأسد. من مواليد القرداحة ويعد من الجيل الثالث من أسر عصابات مافيا الأسد المالكة لسوريا. موبقات هذا الغلام هي توجيه رسالة مفادها أنه أكبر من أي قانون، وأنه قادر على الوصول إلى مايريد دون عوائق … تحت حماية عناصر الأمن وتسهيلات من الحاكم نفسه !! استطاع نمير الأسد منذ ان ورث ابن عمه بشار الأسد رئاسة الجمهورية أن يتزعم عصابة للسطو المسلح كان نشاطها يتركز في الساحل السوري ولبنان وهو الرجل الثاني في عصابة “الشبيحة” بعد قريبه صاحب اللقب “شيخ الجبل” !!! شهد السوريون في آخر سنتين اقتراب نشاطات هذه العصابة من العاصمة دمشق. ويقول البعض أن أحد أسباب الاقتراب من دمشق هو عدم وجود التسهيلات لعصابة نمير الأسد على الأراضي اللبنانية كما كانت في السابق قبل انسحاب الجيش السوري. يُشار إلى أن الرئيس بشار الأسد شنّ منذ ما قبل توليه رئاسة الجمهورية حملة على بعض أبناء العمومة المتهمين بتشكيل عصابات “مافيا” في الساحل السوري بالذات خوفاً من استيلائهم على الحكم (الورثة)، بتكليف من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، الذي رآى في نشاطهم تشويهاً لسمعة الأسرة. ويخشى المواطنون سطوة هؤلاء المتنفذين، الذين يُلقبون ألقاباً مختلفة، وأحدهم معروف بلقب “شيخ الجبل” في جبال سورية الغربية.
منجزات نمير الأسد:
لم يسمع السوريون بهذا الاسم إلا منذ سنوات قليلة نظراً لسنه الذي لايتجاوز الثلاثينات من عمره.
في أيار (مايو) 2005 هاجمت عصابة نمير الأسد سيارة شرطة عسكرية و”حررت” سجيناً هو من أفراد العصابة. وعلى طريقة أفلام “الأكشن” الأمريكية اعترضت ثلاث سيارات مرسيدس (شبح) تعود أرقام السيارت إلى القصر الجمهوري ولكنها في الواقع تحت تصرف عصابات يُعرفون بـ “الشبيحة” القادمين من محافظة اللاذقية سيارة سجن تابعة للشرطة العسكرية عند جسر حرستا على طريق دمشق – حلب، وقامت “بتحرير” مطلوب كانت سيارة الشرطة العسكرية تنقله إلى المحكمة للاستماع على أقواله. والسيارات الثلاثة تعود لعصابة نُمير الأسد التي علمت بموضوع نقل أحد أعضائها المعتقلين إلى المحكمة العسكرية فقامت بمتابعة السيارة العسكرية وأوقفتها عند جسر حرستا وأحاط المسلحون بها من كل جانب ثم أطلقوا سراح زميلهم الذي انضم إليهم. وعمدت السلطات السورية فوراً إلى معاقبة قائد موقع دمشق في الشرطة العسكرية العميد ناظم درويش وحولته إلى المقر العام دون مهمة بانتظار قرار تسريحه الذي سيصدر في شهر تموز/ يوليو، كما هو متوقع. لكن السلطات الأمنية استطاعت لاحقا القبض على السجين الهارب. وكان المدعو نمير الأسد هرب من السجن وعاد لممارسة نشاطه بالسطو المسلح على الأماكن العامة وممتلكات المواطنين. وكان قد استخدم اسم عائلته لإطلاق سراحه مدعمة بمبلغ نصف مليون دولار رشوة لضباط الأمن مقابل تركه “يهرب” من السجن علماً بأن الرئيس بشار على علم بهذا الأمر ولم يمانع هرب نمير كونه من أولاد العم!! يجدر القول أن نمير الاسد هو رئيس العصابة التي سطت على المال في فندق السمير اميس في صيف عام 2004 بدمشق..
وفي شباط (فبراير) 2005 وفي حادثة هي الأولى من نوعها في مدينة دمشق استغل أربعة لصوص حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها سورية وقاموا باقتحام شركة الهرم للحوالات قرب مؤسسة البريد بدمشق, وسرقوا نحو 43 مليون ليرة سورية تحت التهديد بالسلاح الذي كان اللصوص يحملونه. وحرصت سوريا الحرة على تقديم عرض كامل للفيديو كليب لعملية السطو والذي تم تسجيله من قبل كاميرة المصرف في وضح النهار. (شاهد الفيديو)
وأكد السيد وزير الداخلية غازي كنعان آنذاك على الحرص الكامل لدى الوزارة لمعرفة أولئك المجرمين, فكانت الاجتماعات المكثفة في مكتب الأمن القومي لما لهذا الموضوع من تأثير على أمن واستقرار البلد والاستثمار أيضاً وقد تمكنت من التوصل إلى معرفة الأشخاص الذين قاموا بتلك العملية وإلقاء القبض عليهم بعد عملية اشتباك مع العصابة في الجرجانية منطقة الزبداني المكان الذي استقرت فيه العصابة.
وعندما علم ان عملية السطو كانت تابعة لعصابة الأسد, أبلغ وزير الداخلية غازي كنعان الرئيس بشار الأسد بتطورات ونتائج التحقيق والذي كان في زيارة رسمية للأردن في ذلك الوقت. وأخبر الرئيس بشار الوزير بأنه لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي كان بغض النظر. كلام مشجع وجميل من رئيسنا المفدى لوكان صحيحاً وصادقاً. نقول هذا الكلام لأنه بعد القبض على نمير الأسد تم تهريبه من السجن بمعرفة بشار الأسد شخصياً … وهو اليوم طليق يرزق ومايزال يمارس هواية السطو المسلح مابين الساحل السوري والعاصمة دمشق.
الجريمة التي حصلت أخذت اهتماماً كبيراً من وزارة الداخلية وبدأت متابعتها من كافة الوحدات الشرطية حتى وصلت معلومة مفادها أن هذه المجموعة تتواجد في الجرجانية بمنطقة الزبداني وفي مكان غير معروف تمت متابعة هذه المعلومة إلى أن تم الامكان من التأكد من معلومة موثقة أن هذه المجموعة سترسل أحد الأشخاص إلى مدينة حمص لإحضار بعض الحاجيات, وستلتقي بشخص على مفرق القصير في الساعة السابعة والنصف صباحا.ً اتصلت عناصر وزارة الداخلية برئيس فرع الأمن الجنائي بحمص وطلبت منه التواجد في المكان المذكور وبشكل غير معروف ومعرفة هذا الشخص أو على الأقل معرفة نوع السيارة التي سوف تحضر من حيث اللون والرقم والنوع ومتابعتها من القصير إلى دمشق أثناء العودة دون التعرض لسائقها.
وفي الساعة الثامنة صباحاً علم العميد محمد علي الصالح مدير إدارة الأمن الجنائي رئيس فرع الأمن الجنائي بحمص أن السيارة قد وصلت والتقت بشخص لمدة حوالي نصف ساعة ثم توجهت إلى مدينة دمشق, وتم إعطائه نوع السيارة ورقمها ولونها وهي تكسي لون ذهبي أوعز بعد ذلك بتحريك الدوريات بسيارات مختلفة على طريق حمص – دمشق وعلى كافة المفارق المؤدية إلى الجرجانية بمنطقة الزبداني, وبقيت السيارة تحت أبصار رئيس فرع الأمن الجنائي بحمص وكان برفقته ضابط آخر بسيارة أخرى حتى وصلت السيارة المذكورة إلى منطقة عدرا حينها تولت الدوريات من إدارة الأمن الجنائي متابعة هذه السيارة ومن ثم فرع الأمن الجنائي بدمشق وبشكل منسق جداً, اجتازت السيارة مدينة دمشق متوجهة نحو الزبداني إلى ان وصلت إلى بلدة الجرجانية, وكان العميد على اتصال دائم مع كافة هذه الدوريات.
وطلب العميد منه عدم التعرض إلى هذا الشخص على الإطلاق ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يلاحظ أن أحداً يلاحقه ويراقبه, توقفت السيارة بعد ذلك أمام أحد الأبنية ونزل منها السائق إلى إحدى الشقق ثم خرج بعد عشر دقائق وتوجه إلى مكان آخر وأحضر معه أحد العمال لاصلاح شوفاج في الشقة وقبل أن ينتهي من إصلاح الشوفاج ذهب بمفرده إلى مطعم وأحضر مواد غذائية تقدر لستة أشخاص, ثم دخل نفس الشقة وخرج برفقة العاملين اللذين كانا بالشقة وبقي الطعام بنفس الشقة, طلبت من الدورية مراقبة هذه السيارة دون التعرض لسائقها على الإطلاق لعل هناك مكان آخر يمكن أن يتوجه إليه, توجهت السيارة إلى مدينة دمشق وتوقفت عند عدة محلات ثم استقرت في ركن الدين.
وطلب العميد بعد ذلك إحضار تلك السيارة والسائق إلى إدارة الأمن الجنائي لتدقيق وضع هذا الشخص وعلاقته بهذه العصابة وعلى الفور تبين أن هذه العصابة تقيم في نفس الشقة التي ذهب إليها هذا السائق وأنه كان بمدينة حمص بتكليف منهم. أعلم العميد وزارة الداخلية بهذا الموضوع ونسق مع كافة الوحدات الشرطية المعنية منها وحدة المهام الخاصة, قيادة شرطة دمشق وريفها وفرع الأمن الجنائي بدمشق وريفها ومنطقة الزبداني. وبعد ان تم إجراء دراسة كاملة عن البناء والشقة والشارع توجهت عناصر الأمن الجنائي جميعاً إلى البلدة المذكورة مساءً وانتظرت وبعد أن وضعت خطة محكمة للتعامل مع هذه العصابة الخطرة, بدأت عملية اقتحام الشقة بعد أن تم تطويق المنطقة بشكل دقيق وكامل بحيث لا يمكن أن يفر أي فرد من أفراد العصابة ولا بأي شكل من الأشكال وقد تولى قائد وحدة المهام الخاصة وعناصره عملية الاقتحام وبدأت عملية الاقتحام والاشتباك مع أفراد العصابة بعد أن طلب منهم تسليم أنفسهم وحين رفضوا وباشروا بإطلاق النار ورمي القنابل على أفراد عناصر الأمن الجنائي, قامت بتوجيه النار واستمرت العملية ساعة ونصف متصلة وبعد الانتهاء من العملية تبين مقتل اثنين من أفراد العصابة هما باسل محمد زاهد من دمشق وعمار صبرا أيضاً.
وتم القاء القبض على سائر سليمان وحسان الآغا ونمير بديع لأسد. وجميعهم لهم سوابق, وكان من نتيجة العملية جرح سبعة من عناصر الأمن واستشهاد الشرطي وسيم وردة . بتوجيه من السيد وزير الداخلية تم تكليف وحدة المهام الخاصة لمتابعة هؤلاء المجرمين المطلوبين للعدالة وقاموا بالتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي بوضع خطة ودراسة للمكان المتواجدين فيه وقسموا العمل إلى مجموعات اقتحام ومداهمة ومجموعة تغطية وعزل وتطويق.
وفي مساء يوم الثلاثاء وحتى صباح اليوم التالي قاموا بمراقبة مكثفة واستطلاع مستمر لتنفيذ المهمة على احسن وجه وتم تحديد الساعة السادسة صباحا من يوم الأربعاء للمواجهة وبإشرافهم مباشرة, ومن خلال مكبرات الصوت طلبوا من أفراد العصابة تسليم أنفسهم حتى يتم الابتعاد عن عمليات إطلاق النار وإزهاق بعض الأرواح الموجودة هناك, فرفضوا الانصياع لهذا الأمر, فقامت حينها مجموعة الاقتحام باقتحام الشقة حتى وصلت إلى الغرفة الموجودة فيها عناصر العصابة وتم إطلاق النار المتبادل وكانت العصابة قد ألقت بعدد من القنابل اليدوية الموجودة بين أيديهم, وأصبت ببعض الجروح بعدها تم الاشتباك المباشر وقتل اثنين من عناصر العصابة وجرح سبعة من عناصرنا واستشهد الشرطي وسيم وردة الذي أبلى بلاء حسنا مع رفاقه.
وقامت عناصر الداخلية بعدها بإلقاء القبض على الباقين وصادرت الأسلحة الموجودة لديهم, كانت عبارة عن ثلاث بنادق روسية و ورشاشين وأحزمة ناسفة عدد اثنين وجهاز مراقبة لاسلكي وعصا كهربائية وصناديق فيها قنابل يدوية وأجهزة خلوية متعددة, بالإضافة إلى مبلغ يقدر ب¯ 32 مليون و 135 ألف و 425 ليرة سورية ونجري حالياً التحقيقات مع باقي أفراد العصابة.
لم يتم الاكتفاء بتلك المعلومات بل تابعت ذلك من خلال لقاء أفراد العصابة الموقوفين لدى إدارة الأمن الجنائي وبرفقة العميد محمد علي صالح مدير الإدارة واللواء عبد الكريم صالح مدير إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية وبموافقة شخصية من السيد وزير الداخلية تم القيام بإجراء اللقاءات التالية مع كل من:
1 – نمير بديع الأسد: قال لقد خطط لنا من قبل أشخاص في موقع المسؤولية بوزارة الداخلية, وقمنا بالتحضير قبل أيام لتلك العملية.
2 – محمد حسان الآغا: نفى معرفته بتلك العملية وقال انه لم يكن له أي دور في تلك العملية ومهمتي الوحيدة هي جلب أغراض خاصة لهم من طعام وسواه وقد تعرفت عليهم من قبل باسل محمد زاهد.
3 – سائر سليمان قال:خططنا لتلك العملية كأي عمل يخطط له بهدف الحصول على مكاسب مادية.
وقد ساعد تتبع مكالمات هاتفية لنمير في القبض عليه وعلى أفراد عصابته قرب الزبداني. ووالد نمير هو ابن عم الرئيس بشار الأسد، وتقول المصادر إنه توفي قبل عامين.
من جانب آخر ذكرت مصادر في وزارة الداخلية أن وزير الداخلية اللواء غازي كنعان تلقى تهديدات جدية تتعلق بأولاده بعد اعتقال مجموعة نمير؛ وأن وزير الداخلية أخذ هذه التهديدات على محمل من الجد.
ولكن…بعد كل الجهود والتضحيات من عناصر وزارة الداخلية والأمن الجنائي في القبض على أفراد عصابة نمير الأسد تم إطلاق سراح نمير “الأسد” فقط بعد سجنه لمدة أقل من شهر واحد وذلك بعلم وموافقة الرئيس السوري بشار الأسد !!!
ما يصوره الشريط المرفق هو عملية من عمليات المافيا في الاستيلاء على أحد مكاتب تحويل الأموال، في بلد عربي يتمتع بالأمن والأمان، كما يصر مسؤولوه على تأكيد ذلك لشعبهم ولشعوب الأرض صباح مساء، وفيه أكثر من ستة عشر فرعاً أمنياً تحصي على المواطن أنفاسه، وتسمع دبيب النملة. ففي سورية الشقيقة، العام الماضي، جرت حادثة سرقة “مكتب الهرم” لتحويل الأموال الذي يقع في سنتر العاصمة دمشق. والشريط المرفق صّور أوتوماتيكياً بكاميرا المكتب، ويظهر فيه “نمير الأسد” (بـ”الكاسكيت”) الذي يقود عناصر المافيا التي سرقت مكتب الهرم لتحويل الأموال.
بقي أن نذكر مشاهدي الشريط بأن السيد نمير (الأسد) حر طليق اليوم بعد أن قبض عليه وجرى تهريبه من السجن”.
هذه هي سوريا بشار الأسد ، امتداداً لعائلة الأسد، أولاد العم وأولاد الخال…عصابات المافيا تنتهك ممتلكات الشعب السوري وتجني من المال الحرام مليارات الدولارات وأموالاً لاتأكلها النيران من سرقات غير شرعية كما هو حال بطل قصتنا هذا الأسبوع نمير الأسد الذي بلغت فيه الوقاحة للسطو على حرمات أهل الشام في وضح النهار على طريقة “التشليح” ومعه رشاش اوتوماتيك مستعد لتفريغه في جسد من يقف في وجهه..
والحكومة والأمن السوري يحميهم ويساعدهم …
هذا النظام ( نظام المافيا ) … لايصلح له إلا التغيير الجذري، ومن ثم، مصادرة الأموال الغير شرعية التي نهبوها من الشعبين السوري واللبناني …وإعادتها إلى خزينة الدولة، ليستفيد منها الشعب المنهوب والمغلوب على أمره