ما فعله الإسلام وتعاليمه بعقول تابعيه لم تفعله أي من الأديان الأخرى

الذي يزورني في بيتي ويلق نظرة على مكتبتي أول ما تراه عينه هو الإنجيل رغم أنّني أضعه بجانب القرآن وكتب دينيَة أخرى، يسألني بدهشة غريبة كيف حصلت عليه؟ ولماذا؟ والا تخاف الله من هذا الكتاب المحرّف؟
أحدهم طلب مني أضعه بعيد عن القرآن إذ أنّ وجود كتاباً محرفاً بجانبه إهانه للقرآن بزعمه!

الشخصيّة المسلمة غريبة جداً وقد يصعب عليك فهمها حتى لو عشت عمرك كلّه بالإسلام وتتركه ثم تنظر للمسلمين ستجد نفسك غريباً عنهم كما لو أنك لم تكن مسلماً من قبل ، تجد صعوبة بفهمهم مستنكرا تناقضهم متعجبا من سلوكياتهم ، ما فعله الإسلام وتعاليمه بعقولهم لم تفعله أديان أخرى بعقول أتباعها من ناحية التأثير السلبيّ ونظزته للآخر، حشو عقولهم بكراهية الكفار وإفهامهم بأنّهم كفرة يتبعون كتب محرفة ألفها رهبانهم الفجرة وأنهم شرّ البريّة لن يخرجوا للعالم متسامحين ومتفهمين ومحترمين بل يضطر بعضهم تمثيل الإحترام ولعب دور التسامح لغاية غي نفسه لدعوتهم للإسلام ، مجرّد أن تمثّل المحبة والإحترام لهو دليل على عدم مقدرتك تطبيق التعاليم التي تؤمن بها حرفيا. لمعرفتك أنها منفره ولن يتقبّلها الآخر الكافر حسب التصوّر الإسلامي، نحتلف مع الإنجيل وغيره من الكتب لكن الإطلاع عليها أمرٌ طبيعيّ كأي كتاب آخر، ولو كان الأمر بيدي وزّعت نسخا من الكتب الدينية الأخرى للمسلمين ليطلعوا عليها ويفهموا الآخر أظن هذا سيكون له الأثر الكبير لتخفيف حدّة التوتر الإسلامي تجاه الأديان الأخرى سيما الدين المنافس ( المسيحيّة ) .