فقنا الصبح يومها و البلد قايمة قاعدة.. ورشة عمل طويلة و عريضة، و حالة استنفار كاملة و كأن اللادقية خلية نحل..
 البيوت عم تتفرغ من سكانها و تتجهز لتأجيرها بآلاف الدولارات..
 المدارس اتفرّغت من المقاعد و انحط محلها تخوت حديد لاستقبال الوافدين عالمدينة من اوروبا و شمال افريقيا..
 نصبت الخيم عند حديقة العصافيري و البطرني خوفاً من عدم استيعاب الاوتيلات للقادمين من كل ارجاء العالم..
 اتعلّقت اليافطات بطول شوارع اللادقية و عرضها بكلام للبائد حافظ:
 – اني ارى في الرياضة حياة…
 – سوريه زهرة الحريه المتألقة..
 – اليد المنتجة هي اليد العليا في دولة البعث..
 – غنّوا مع الاطفال ، العبوا معهم ، تعلموا منهم و علموهم ..
 – لا تنغشّي يا فلانة ، يا ام عيون الدبلانة..
البلد عم تغلي بانتظار الملايين من السياح.. انطرشت حيطان البنايات باللون الابيض و الازرق الموحّد.. اتزينّت دوائر الدولة بصور قائد مسيرة البناء و التصحيح.. اتوقفت البولمانات و القطارات عن نقل المواطنين من الداخل السوري بحجة تخفيف الضغط على المدينة و اعطاء الافضلية للزوار الاجانب..ارتفعت الاسعار بشكل جنوني و بدأ يظهر السعر بالدولار على البضايع الاستهلاكية و الغذائية..سطع نجم وليد عثمان و سعيد حمادي نجوم السرقة في هذا الحدث العظيم..
اجا اليوم الموعود..
 اجا تموز 1987 ..
 انطلقت فعاليات دورة العاب البحر المتوسط على صوت غناء نعيم حمدي أغنية ( ويلكم تو سيريا ) في حفل الافتتاح ترحيباً بضيوف البلد و اللي ما اجا حدا منهون، و اللي استعيض عنهون بعشرات الالاف من موظفي الدولة و طلاب المدارس و عساكر الثكنات، و اتزيّنت المدرجات بحسناوات مدرسة التمريض و مدربات الفتوة الجميلات ..
 و لك حتى الوفود المتوسطية المشاركة بالالعاب نامت بالسفن الجاية فيها و ما نزلت عالمدينة الا بأوقات مواعيد العابهون و العودة فوراً الى السفن..
 دورة العاب المتوسط صارت باللادقية، ايه ما تستغربوا صارت باللادقية..
 و ما حدا سمع فيها غير اللوادقة..و مو كل اللوادقة..
welcome to syria
على قولة شبيحنا الفنان نعيم حمدي
