بيرجع الولد على بيتو بكّير ، بيسألوا أبوه : ليش مانك بالمدرسة و راجع قبل وقتك ؟؟
كسرت باب الصف ، قلّعوني و قالولي ما تجي بلا ولي أمرك ..
بيروح الاب بدافع غريزي ليدافع عن أبنو و ليقدّم الأعذار و المسببات لمسؤولي المدرسة و اللي خلّت أبنو يرتكب هالغلط..
أسبوع تاني بيرجع الولد عالبيت كاسر زجاج الصف و مطلوب من ولي أمرو الحضور ..
بيحمل حالو الاب و معو جعبة من المبّررات اللي خلّت هالولد يكسر قزاز الصف و يدافع عن غلط أبنو ليعيدو تحت سقف المدرسة..
بيضرب الولد الاستاذ ، بيلاقيلو الاب عذر..
بيحرق مقاعد الصف ، بيركض الاب ليحط مبرّر..
بيحترش بمعلمة الإنكليزي ، بتلاقي الاب طاحش عالمدرسة و عم يبرر خطأ أبنو بإغراء المعلمة نفسها..
وصل الاب بعد تلات سنين دفاعاً عن أبنو لحائط مسدود، و نشفت من جعبتو كل الأعذار و المبررات لدوافع أبنو العنفية، و شاف حالو بلحظة معينة ما بقا عندو حجّة يقدّمها بدعوى الدفاع الغريزي عن أبنو ، و لو انّو شايفو غلطان و غاطس بالخطأ و الخطيئة..
هاد اللي صار فينا في سوريا..
تلات سنين و نحنا عم نخلق الأعذار الواهية و الكاذبة لتبرير اخطاء فئة بغت و اتجبّرت من شركاءنا بالوطن..
برّرنا بالبداية اجرامهون بحجة غسيل ادمغتهون من اجهزة النظام، و لاحقاً عذرنا حقدهون بدعوى خوفهون على مستقبلهون، و تباعاً وجدنالهون مبرّر لاستباحتهون دماء ولادنا بحجة غباءهون ..
ما ساعدتونا يا ولاد بلدي لنساعدكون..
مدّينا ايدنا لنشيلكون من حفرة الاجرام اللي وقعتو فيها ، سحبتونا لعندكون بدل ما تطلعوا لعندنا..
خلقنالكون الأعذار ، قلتو هدول ضعاف فلنبحر بقتلهون..
شفنالكون المبررات، استغبيتونا..
كبّرنا رؤوسنا ، قوّصتوا عليها..
حطّينا عالجرح ملح، قطعتوا الملح عنّا..
قلنا معلشي نحنا الأخ الكبير ، استقويتوا بابن عمكون على اخوكون..
ايها العلويين ..
ما تركتوا شي للمعتدلين السنّة ليدافعوا عن اخطاءكون و يخلقولها مبررات، فتحمّلوا التبعات..