عالم عبثي جدا : وطنية النظام الأسدي الطائفي/ …وبطولات داعش ضد (اليزيديين ) …. ما بين دولة (أسدية دمشق ) ودولة ( داعشية حلب ) !
كيف يمكن جمع هذه العنوانين في نص واحد ؟؟؟
لا يمكن جمعها إلا في عالم مقلوب رأسا على عقب …حيث علينا أن أن نشكر بيت (اسد ومخلوف كممثلين لرعاع الريف الطائفي العلوي عسكريا وأمنيا وعسكريا )،على شدة وطنيتهم وحرصهم على (الوحدة الوطنية السورية !!!) مع حثالات ( اوباش اوليغارشية السنة ومشيختها (القبيسية –المعاذية –الحسونية : في دمشق وحمص وحماة …) ..
ومن ثم ترك (حلب والرقة ودير الزور والحسكة والقامشلي) لداعش وأخواتها …لكي تتقاتل مع قوات التحالف الغربي –الأمريكي، الذي يخوض حربا إنسانية اليوم لإنقاذ (اليزيدديين )المستضعفين الفقراء المساكين من سكاكين داعش واغتصاب نسائهم التي لا نفهم حتى الآن ما الذي يجعل من هذه المجموعات الشعبية الأقلية البائسة (هدفا جهاديا ) لداعش، وما هي الحكمة الالهية بذلك ؟ ..
ومن ثم ما هي الحكمة في إعطاء فرصة للآخرين (من الخارج والداخل ) أن يظهروا بمظهر المدافعين عن المستضعفين (اليزيديين ) ، أمام همجية داعش، التي لو استخدمتها داعش في القرداحة التي أنتجت كبار القتلة والذبيحة الأسديين ، لكانت قد وجدت لنفسها مبررا، إن لم يكن وطنيا ! رغم أنه سيكون ضد مستوطنين مجرمين لو أنه جرى في القرداحة ..فعلى الأقل سيصنف ثأريا وانتقاميا من القتلة !!!
وهذا سؤال موجه لكل الوطنيين المدنيين الحداثيين الذين يدافعوا عن همجية داعش بكل عنجهية ثورية ( ساذجة وغبية وشعبوية بلهاء )، بدلا من تكريس جهودهم الكتابية في الترحيب بتجمع قوى الجيش الحر القوة الثورية الشرعية الوحيدة التي تفخر بها الثورة السورية كونه منتجها الوطني وليس تجمعا هجينا المتهوسين مرضيا …تضامنا مع أبطال الجيش الحر المبعد و المهمش من قبل المجتمع الدولي، بل والعربي الرسمي التابع، وذلك لاستتباعه والحاقه بعجلة مشروعات تريد إعادة تأهيل نظام العصابات الأسدي العميل الإيراني الخائن وطنيا … !!!
إن الوطنية :الأسدية – المخلوفية العلوية الأمنية العسكرية )، لا تزال ترفض (أقلويا) أن تستقل بالساحل، وأن تستقل بالدولة (العلوية الاستعمارية الفرنسية ) التي طالب بها أجداد آل أسد، ليس لأسباب وطنية كما نعرف عن هؤلاء الرعاع الطائفيين ذوي الأصول البدائية، الذين لا يزالون يعيشون دون أفق وعي المرحلة الوطنية والقومية التي شوهها وفسخها بعثيا وطائفيا صنمها الأسدي الأول ( الجيفة حافظ التنين … ) بل وهم لا يفهمون (الوطنية ) إلا ضمن ربوبية (آل الأسد )، أو وطنية ما فهمها اباؤهم عن وطنية (الرب سليمان المرشد ) !!! …
حيث أن الاستثمارات الطائفية (الأسدية –المخلوفية)، في النهب المجتمعي لسوريا، لم يعد يرضيه محيط مجتمعي علوي أقلوي لا يزيد تعداده عن (مليوني علوي !!)، وذلك بعد أن كان ينهب ويسرق أكثر من 23 مليون سوري تعداد سكان سوريا، سيما أن هذين المليوني (علوي ) لم يعودوا يقبلوا أن يكونوا شعبا موضوعا للسرقة والنهب، بل أن يكونوا شركاء في النهب، إذ كلهم يتنافسون ويتصارعون أن يكونوا شركاء لبيت الأسد ومخلوف، ليس المخابرات والعسكر فحسب، بل وحتى النخب التكنوقراطية والثقافية التي أصبحت شكلت 97 بالمئة من العلويين، أي من الموفدين والمتخرجين من أوربا الشرقية سابقا، والغربية والأمريكية لاحقا بعد الانتصار الأول الساحق للأسد على الشعب السوري، وبداية تشكل الطائفة العلوية كقوة استيطان (تشبيحية ) غريبة على النسيج السوري، درجة القدرة على ذبحه بالسكاكين وقتل أطفاله بالغاز بما يطمئن إسرائيل بأنها غير مضطرة –يوما – أخلاقيا أو إنسانيا أن تفعلها مع العرب السوريين، بعد أن سجنهم نظامهم الممانع بالتحالف مع إيران وعملائها الطائفيين من (الشيعة العرب ) ضمن سياج (مقاومة إسرائيل والشيطان الأمريكي الأكبر) ، حتى باتت أية استغاثة لضمير الانسانية لرفع السكين عن العنق السوري بوصفها خيانة وطنية ..!!!
وذلك منذ أن قوض البرابرة الأسديون مدينة حماة بكاملها على رأس شعبها في بداية الثمانينات، حيث أطبقوا بكليتهم (الطائفية الاستيطانية ) على نهب وسلب المجتمع السوري بكامله عبر (حلفائهم قوادي الأوليغارشية السنية التي لم تعد أقل ـ أكثر انحلالا أخلاقيا تقويديا – من الاستيطان الأسدي، الذي بدأ اليوم كمثل أية عصابات استيطانية ، بسؤال السوريين عن (سند إقامتهم )، رغم أننا لم نتعرض يوما كسوريين لهذا السؤال في شوارع دولة أجنبية كفرنسا طوال إقامتنا فيها !!!
ولهذا، نفهم كيف يمكن لدمشق المحسوبة على القسمة السورية الأسدية –الإيرانية –الحزب اللاتية ، أن يكون ممثلها الاقتصادي ( الريعي الربوي رياض سيف)، وكيف يمكن أن يكون ممثلها الفقهي، وجامعها الأموي (الفقيه السلطاني البوطوي الشيخ معاذ )، وامهات مؤمنيه (القبيسيات ) اللواتي يغنين لابن أبيه الأسدي المعتوه الاستيطاني (طلع البدر علينا …!!! …