مايسوى العمر بعد يانوري

ropiraqueلن ادعو اولاد الملحة للرقص في الجوامع لأباحته من قبل الداعية السعودي عائض القرني،ولكوني من عبوسي الوجه فسوف اكتفي بنصف الكأس المليان لنشربه سوية انا وسعادة دولة النائب الاول لرئيس الجمهورية نوري المالكي.
قبل يومين اعترف ابو اسراء بانه فشل سياسيا هو وكل الساسة الذين حكموا العراق خلال هذه الفترة وحان الوقت لتسليم زمام الامور الى الجيل الجديد من السياسيين .
لاندري هل بقي بالعراق جيل سياسي او جيل سياسي جديد؟يبدو (ظلمة ودليلها الله).
صحيح انه اعتراف شجاع ولكنه يصب في الكأس نصف الفارغة،فالكلام لايكفي لوحده ويجب ان يقترن بفعل شجاع آخر.
الفعل هو:ان توعز حفظك الله الى مستشارك الاعلامي باعداد خطاب حنون ورقيق تخاطب به شعبك معتذرا منهم ولابأس من ان تمسح دمعة من عينك فشعبك حنون جدا وسريع النسيان و(البزونة تلهم اللحمة من كدامة).
ولهذا الفعل تشعبات اخرى:مادمت تقر بفشلك لماذا مازلت مستمرا في وظيفتك التشريفية لحد الان؟فالفاشل يجب ان يغادر ولابأس ان يصحب ذلك شيء من الضجيج الاعلامي.
لم تسمع الكلام ولم تقرأ ماقالوه الا بعد ان ضاعت الموصل وانبتت داعش حواضن لها في بغداد.
ماعلينا…
مادمت اعترفت بالفشل فعليك ان تحزم حقائبك وتتوجه الى لندن حيث افراد عائلتك يعيشون هناك.ونعتقد ان راتبك التقاعدي يكفيك ولاداعي للاعانة الاجتماعية.
ولاتنسى ان تجر اذن احمد وعليه الا يلعب بالنار فقد لعب بها قبله وكان مصيرهم طلقات في الرأس واكيد انك لايمكن ان تقدم احمد لهؤلاء الرعاع.
ويمكن لك ايضا ان تستعين باحدى الشركات المتخصصة في تسويق الاعمال لتقدم لك قائمة طويلة عريضة من المقترحات التي من الممكن اختيار مالذ وطاب منها خصوصا وانك الان اغنى عراقي على وجه الارض.
كما نرجو منك الاتسمع كلام القرني الذي يدعي ان الرقص في الجوامع محبوب وكان الرسول قد فعلها من قبل فهذا الرجل ترك كل مشاكل بلاده العويصة وركّز على الرقص في الجوامع على اعتبار ان الرسول قد فعلها.
ولاتهتم كذلك بقوله انه يمكن لك ان تعزم يهوديا على وليمة مسكوف فانه فخ لتطبيع القوم والخطوة التالية سيعلن فيها انه يجوز الزواج من اليهودية كما فعلها الرسول حين تزوج ريحانة من قبيلة قريضة.
خويه ابو اسراء دير بالك على عيالك ترى ماظل بالعمر شي يسوى بعد ذبح مواطنيك في سبايكر.
انتم الآن ثلاثة نواب للرئيس ابو المستشارة حفظها الله ورابعهم قادم على الطريق فيجب عليك ان تطلب منهم ان يحذو حذوك ويروحوا على بلادهم في المهجر فقد امتلأت جيوبهم باللؤلؤ والمرجان ولم يعد هناك مساحة كافية لشفط المزيد فالعين تشبع قبل الاذن احيانا.
اسمعها من واحد مكسور قلبك عليك،فالقادم سيكون عسيرا خصوصا بعد ان تتفرغ ميليشيات الله لكم.
وداعت الله.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.