بقلم :أيوب المفتي
السلام عليكم فضيلة المفتي…
ماقول فضيلتكم ، بأن يقوم الرجل التشّبه بالنساء ، او أن تتشبه المرأة بالرجال ؟؟؟ا
الجواب ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التخنث والأسترجال ، لا يلزم ارتباطه بالألبسة والمأكولات والمشروبات فهو لفظ دارج لم يحدد مدلوله..!!
أما واقع التقليعات التي يقصدها السائل مثل لبس الشباب للسلاسل والأساور والخواتم،،وعمل الأوشام.. وثقب الاذن او الأنف ووضع الحلق وماشابه، الذي يطلق عليه الكفار بـ( البيرسنغ ).. !! ، وإزالة شعر الوجه والجسم ووضع المكياج وغيرها من الفعل المنكر..!! ، وترك الجلباب الشرعي ،والكوفية او العِمّة.. !! ، وإطلاق اللحى الشرعية ،وليست اللحى التي يطلقها الكفار والمتشبهون بهم ، وكأنها لحية الشيطان ، والعياذ بالله ..!!
والذي هو في مجمله تقليد لفئة معينة من الناس الكفره دعاة حقوق الانسان على حساب حقوق العلماء ورثة الله والانبياء..!! ، وهي طريقة برزت في أمريكا الكافرة والغرب الكافر..!!، ولولا الدولار لما كان بها شيئ يستحق الاهتمام ورب الانعام في الأصل..!!
وهذه الظاهرة نوع من الضعف الذي تصاب به الأمة الخارجة عن نهج السلف الصالح حين تقلد غيرها..!! زاهدة في تراثها وثقافتها..، وانغلاقها ورفضها للتقدم..!!
ويزداد الأمر سوءاً حين يكون التقليد لمظاهر تدل على السلوك السيئ حتى عند تلك الأمم الملحده الكافره التي لا تسير في قطيع الاسلام..!! وترفض الدخول في حظيرته من تقليد الشاذين والمنحرفين اجتماعياً والمدمنين ونحوهم..!!
. لقد امتنَّ الله تعالى على عباده بما جعل لهم من اللباس الذي يستر العورات، ويخفي السوآت، ويتجمل به الإنسان….
قال تعالى: “يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشا”. [الأعراف:26].
فلماذا تتركون لباس الله وتستوردون لباس الغرب الكافر.. ؟؟
هل هو افضل من لباس الله؟.. ام ارخص ؟
واللباس من العادات، والأصل فيها الإباحة، فللمرء أن يلبس ما يناسبه من اللباس إذا كان مباحاً…
ولا يجوز للمرء أن يلبس محرماً، والمحرم أنواع منها
أن يكون لباس شهرة.. ولباس الشهرة، هو اللباس المتميز الذي يخالف المعتاد في لونه أو شكله،او نوعه ..!!
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة” [سنن أبي دواد (4029)؛ سنن أحمد (2/139) بإسناد حسن]……
ولابدّ في اللباس أن يستر العورة؛.! والمرأه عوره ، سترها واجب.!
والمرأة العورة التي تتشبه بالرجل ،والتي ترتدي ما يرتدي الرجل الكافر والملحد كلبس البنطلون والتي شيرت..!! ، والعياذ بالله من تلك المسميات الكافرة في هذه الأزمنة الغابرة ..!! عقابها الرجم والجلد ..!، وارغامها عنوة ارتدائها النقاب..! ، وهو لاغلطة ولاعقاب..! ، لاعادتها الى رشدها وطريق الصواب ..!!
اما عورة الرجل والجاريه فمن الركبه الى السره..!!
وهناك خلاف في جواز كشف افخاذ الرجال لأن ستر العورة واجب، وستر العورة بأن يغطيها فلا يظهر منها شيء..!
عن بهز بن حكيم عن جده قال: قلت يا رسول الله! عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟.. قال: “احفظ عورتك من زوجتك أو ما ملكت يمينك”…
قلت: فإذا كان القوم بعضهم في بعض؟
قال: “إن استطعت أن لا يراها أحدٌ فلا يرينّها”..!
قلت فإذا كان أحدنا خاليًا؟
قال: “فالله تعالى أحق أن يستحيى منه من الناس” ..!!![سنن أبي داود (4017)؛ سنن ابن ماجة (1920)؛ سنن الترمذي (2769)؛ مسند أحمد (5/4) وإسناده حسن].
وعورة الرجل من السرة إلى الركبة..!
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما تحت السُّرَّةِ إلى الركبة عورة” [سنن أبو داود (496)؛ سنن الدارقطني (1/230) بإسناد حسن].
فلا يجوز أن يكون الثوب واصفاً البشرة ، بأن يكون شفافاً أو رقيقاً يظهر منه لون البشرة. لأن هذا لا يستر العورة..!!
ولابد أن لا يتقصد أن يتشبه بلباس الكفار… فالرجل والمرأة منهيان عن التشبّه بالكفار.!!!.
ورأى النبي صلى الله عليه وسلم على بن عمرو ثوبين معصفرين فقال: “إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها”..!! [صحيح مسلم (2077)].
فكل لباس مأخوذ من الكفار وهو من خصائصهم فلا يلبسه غيرهم غالباً فلبسه حرام على المسلم والمسلمة.. !!
إذا قصد التشبه بالكفار، أو كان اللباس مأخوذاً من أديانهم، أو له دلالة فكرية تخصهم..!!!
أما مجرد لبس ملابس الكفار فليس محرماً لذاته،..!!! بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يغيّر ملابسه بعد البعثة ولا بعد الهجرة….!!
ولا يجوز أن يتشبّه الرجال بالنساء، ولا النساء بالرجال. فلا يجوز للرجل أن يتشبه بالنساء في لباسهن، كلبس التنوره و حمالة الصدر..!!
ولا يجوز للمرأة أن تتشبه بالرجل في لباسه مثل ارتداء الجلباب الرجالي القصير.. او وضع عمامه على رأسها.!! او لبس السروال وكشف العوره من السره الى الركبه تشبها بالرجال.!!
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبس الرجل” [سنن أبي داود (4098)؛ مسند أحمد (2/325) وإسناده صحيح].
وبعض الألبسة والأعمال المذكورة مطلع جوابنا فيه تشبه بالنساء، أو تشبه بالكفار.. وهي بهذا ينهى عنها مع ما في لبسها من دلالة على ضعف الشخصيّة.!! وقلّة الاعتزاز بالمبدأ والثقافة التي ينتمي إليها الإنسان.. لأنها ألبسة لم تقصد لجمالها، وإنما لما تحمله من دلالة فكريه وتعميق للحقوق المدنيه..!!
والمساواة غير الشرعيه بين النساء الناقصات عقل ودين والرجال!! لنشر مباديء حقوق الانسان وضمان الحريات الفرديه ..!!
وللمرأة في حق العمل.. والزواج.. والطلاق.. والتبني.. والتركة.. والأرث.. والتعليم ..وممارسة الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية.. وكل مايرفع شأنها كشخصية مستقلة . والمرأة ليست العورة..!!!! بل أُقسم انها الدرّة.. ولدت حرّة من بطن حرّة ..، ولا هي بنجاسة لتباع في سوق النخاسة ..لاتقتل ولاتذبح .. ولا بالأساءة تفرح .. لاتصنع الحروب والويلات ..لا تقود الثورات ..ولا الأنقلابات ..
.. ولا تطمع بحكم.. ولا برئاسة..
نوصفها بالقوارير..والجنّة تحت اقدام الأمهات .. و زوجات واماء ، والرجل بأربع نساء .. وكل هذا هراء في هراء ..!! تبّاً لنا ….!!!
تكـ… بـ…. ير….!!!
وهذا مايهدد مستقبل تجارتنا.. ومصدر رزقنا .. كعلماء وأئمة ومن هذه الهلمّة..!! مشايخ وسدنة ورعنة..!!وحوزات ولوزات..!! وسماحة ومدّاحة..!! وفضيلة وجميلة..!! وبطاركة وكاردينلات وبرتوكولات..!! واصحاب النيافة والكنافة..!! وحاخامات ورباة وروبوتات..!! وقنابل وعبوات ..!!
تحد من قدرتنا على قيادة الامه الى الهاويه..!! وتحرمنا من رفاهيتنا وهيبتنا ومكانتنا بين الناس البسطاء والسذج ..!!، وحتى بين المتعلمين والدارسين ، وأصحاب ذوو العقلين ..!!!!!!
قاتل الله القات اليمني.. والكوكائين الأيراني …!!!!!
ولعنة الله.. على الهيروين السعودي.. والحشيش الأفغاني..!!!!!!!!!
وهلك .. الويسكي الأسكتلندي … على الساكي الياباني…!!!!!!
ورمى .. النبيذ الفرنسي.. والفودكا الروسي .. وأبطل العرق اللبناني.!!!!!
فقد قلت ما لا يجب ان يقال..!! وبان المخفي والمضموم ..!! وكنت سعيداً وفرحان ، وها .. أنا غاضب وندمان..!!
وفضحت الائمه والشيوخ ونفسي..!! وكل من على شاكلة وصفي ..!!
الله اكبر … الله اكبر … الله اكبر…
استغفر الله .. استغفر الله.. واتوب اليك ..يا.. أرحم الراحمين.. يا الله .
المفتي أيوب