بوابة صيدا / أكدت الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف، في حوار مع “السياسة” أنها لم تهرب من لبنان بل إنها كانت في دبي عندما تلقت تهديدات مصدرها “حزب الله”، مشيرة إلى أنها ستعود إلى بلدها وسترفع دعوى قضائية جديدة ضد زعيم الحزب حسن نصرالله، ومعبرة عن ثقتها في أن القضاء سينصفها خصوصاً أنها لم ترتكب أي جرم ليتم اعتقالها.
التفاصيل في ما يلي:
ما هي الأسباب التي دفعتك للقول عبر موقع “تويتر” أن على اسرائيل ان تقتل زعيم “حزب الله” حسن نصرالله؟
أنا لم أقل ان على اسرائيل قتل هذا الارهابي، أنا طرحت سؤالاً فقط والمقصود منه ايصال رسالة واضحة ان هناك هدنة غير معلنة بين الحزب الارهابي واسرائيل.
ادعى عليك القضاء في لبنان بتهمة التحريض الطائفي وتعريض اللبنانيين لخطر اسرائيل والمطالبة باغتيال شخصية من أركان النظام؟
القضاء اللبناني نزيه وسينصف ماريا معلوف ولم ارتكب أي مخالفة أو جرم ليتم اعتقالي وسجني وهذا لن يحصل لأننا في بلد ديمقراطي يسمح للصحافيين بممارسة عملهم من دون قيود.
كيف تنظرين لمسألة عدم الأخذ بعين الاعتبار بالدعوى التي قدمتها ضد نصرالله في لبنان؟
كان الأجدى بالقضاء قبول الدعوى خصوصاً أن نصرالله لا يملك حصانة ويحق لي مقاضاته لإرتكابه جرائم حرب وتهديده للسلم الأهلي في لبنان وعدد من الدول العربية وسأتابع الموضوع وأكرر التقدم برفع قضية أخرى حتى يتم قبولها.
ما ردك على اتهامك بالعمالة لاسرائيل؟
نحن أساس المقاومة قبل أن يقوم خميني بتشكيل تنظيم “حزب الله” وقبل أن يعرف جمهور “حزب الله” أن في لبنان مدينة اسمها بيروت، أي عندما كانوا لا يزالون من سكان القرى والبلدات البعيدة عن الحياة، كنا نحن نقاوم لحماية وطننا وعندما اجتاح الاسرائيلي الجنوب وبيروت كانت عائلاتنا في الصفوف الامامية المقاومة لهذا العدو، لست عميلة ولا يمكن أن نقبل اليوم ان يتم تخوين كل من يناهض سياسة هذه الميليشيا الارهابية.
ما هي خطواتك التالية بهذا الشأن؟
بعثت برسالة إلى بابا الفاتيكان فرنسيس شرحت فيها التهديدات بعد أن كتبت الكثير من المقالات التي تطاولت علي وعلى ديني، وكان مضمونها أن هناك من يقول أننا نحن المسيحيون نباع ونشترى في الشرق الأوسط، ولولا “حزب الله” لكان تم بيعي بقليل من الدراهم، والحزب هو من يحميني.
هل فعلاً هربت من لبنان؟ ومن الجهة التي هددتك؟
لم أهرب من لبنان بل كنت في دبي أثناء الحملة علي وتلقيت تهديدات مصدرها “حزب الله” بالقتل.
لم نر أي دعم أو تضامن معك الا القليل من زملاؤك الاعلاميين اللبنانيين انما كان التضامن عربياً اكثر منه لبنانياً على الصعيد الاعلامي ما هو السبب برأيك؟
لا يريد الصحافيون والاعلاميون اللبنانيون وضع أنفسهم بمواجهة حزب الله وأعتقد أن هذا أحد أهم الاسباب لعدم إعلانهم علانية عن التضامن معي ولكن تلقيت اتصالات من عشرات الصحافيين في لبنان يؤيدون مواقفي وهذا برأي كاف في الوقت الحاضر.
هل تفكرين في العودة الى لبنان؟
طبعاً سأعود الى لبنان، نحن أصحاب الارض وهم النازحون إلى أحيائنا ومدننا وعاصمتنا، نحن أساس هذه الارض ولن نتخلى عن وطننا ونتركه لمثل هؤلاء الارهابيين والمجرمين الطائفيين.
والمتهم بريء حتى تثبت ادانته وفقا للقوانين والشرائع المعروفة في كل دول العالم، وعليه لا يحق لأي جهة أن تزعم أو تدعي بأن مصيري السجن، لا نستبق الأحداث ولنترك الحكم للقضاء فله وحده القول الفصل.