*كُتبت المقالة بحج 2013 من المفيد نشرها من جديد .
يُمارس المسلمين الذين ينوون ذبح الأضاحي طقوسا وثنيّة يظنّون ان الإسلام أتى وانفرد بها. ليتهم يعلمون ان حديث إذا دخل العشر وأراد أحدكم ان يُضحّي فلا يمس من شعره او ظفره او بشره شيئا (صحيح مسلم) ليس الا نقلا لعادات العرب الذين كانوا يُقدّمون قرابينهم لأصنامهم التي تقربهم من الله زلفى،فالإسلام حوّلها لذاك الأعلى غير المرئي عوضا من الصنم المرئي قبل الإسلام.
وليتهم يعلمون أن عرب مكة ما قبل الإسلام كانوا يذهبون إلى منى في الثامن من ذي الحجة ويسمّونه يوم التروية (!)
ثم يقفون بعرفه يوم التاسع وكانوا يضحّون في العاشر من ذي الحجة،
لا زلت أذكر ما قاله الدكتور ذو القفار علي شاه عضو المجلس الفقهي لأمريكا الشماليّة قبل أربعة أعوام في حج 2009 على قناة العربية ان لم تخونني ذاكرتي. يقول : والقران لم يلغ كل طقوس الحج التي كان معمولا بها عند المشركين ، بل على العكس من ذلك، فأن القران حافظ على العديد منها مع شيء من التعديل لتنافس الروح والفلسفة الإسلاميّة)
واقول هل تعلمون ما يقصده هذا الإسلامي بالروح والفلسفة؟ يعني انّ محمد كان يُخالف المشركين كيف؟
المشركين كانوا يغادرون منى إلى عرفه بعد شروق الشمس ولكن جاء صلعم نقل كل طقوسهم وعوضا من أن يجعلها الذهاب إلى عرفه بعد الشروق اجاز الذهاب لعرفة ليلا أي قبل الشروق..وهذا يذكره القرطبي
وكان العرب قبل الإسلام بحجّهم ينفرون من المغمس بينما محمد أمر ان يكون من عرفه ليُخالفهم
فأي روح يتحدّث عنها وفلسفة (وخرابيط)؟ هل تغيير الوقت والأماكن يُسمّى فلسفة؟
الطريف ان القران يخاطب قريش وكأنّه لم يكن ينوي مسبقا تغيير الحج او ادخال تعديلات عليه او روح وفلسفة إسلاميّة عليه
كيف؟
يقول القران: (فإذا قضيتم مساكنكم فذكروا الله كذكركم أباءكم او اشد ذكرا،فمن الناس من يقول ربّنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق)
وجاءت الايه توبّخ العرب قبل الإسلام بأنهم أثناء ممارسة طقوس الحج. يدعون الله لمصالح دينيويّة ولا يطلبون الأخره فنهوا عن ذلك .
هل نفهم من الايه ان الله كان يقرّ عليهم ما يفعلونه ولكن يطالبهم بأن يُمجّدوه ولاّ لا خلاق لهم؟ كيف يُطالبهم بذكر الله كذكر اباءهم وافتخارهم بهم؟ وهنا الله يُريد ان يتفوّق على اباءهم بمسألة ذكره وتمجيده.
الله دائما يبحث عن المجد الشخصي كالرسول الدي تكثر لديه حالة الأنا ومناشدة او أمر المسلمين بتمجيده ليل نهار
والحديث ذو شجون لكن انتهت فترة النصف ساعه للغداء وسأعود لإكمال ما تبقى من ساعات العمل فكان هذا الموضوع وجبة اليوم مع شاي بنعناع المدينه .