رأي أسرة التحرير 4\6\2017 © مفكر حر
بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب خروج بلاده من اتفاقية باريس للمناخ, والتي وقع عليها من الجانب الأميركي وزير الخارجية الاسبق جون كيري مصطحباً معه حفيدته للدلالة على حفظ البيئة للأجيال القادمة (شاهده هنا مع حفيدته وهو يوقع: بالفيديو جون كيري يصطحب حفيدته عمرها سنتين لتوقيع اتفاقية التغيير المناخي ), قام (جهابذة) الكتاب العرب من اليساريين والقوميين والجماعات التي تستغل الإسلام بالسياسة الذين يكرهون نجاح أميركا لانهم هم مجرد فاشلون, والذي لم يدرس واحد منهم قط علم السياسة والاقتصاد, بكتابة مقالات سطحية تافهة لا تمت للحقيقة بصلة, والأكثر من هذا, فقد خرج أحدهم على محطات الجزيرة والعربية, وهو يرعد ويزبد محمر الوجه تكاد عروقه تخرج من وجهه, وهو يعطي استنتاجاته المدفوعة التي تمليها عليه أجهزة مخابرات معروفة ويقول بأن “أميركا فقدت زعامتها للعالم”!!! ههههه وكأن زعامة أميركا للعالم هي عبارة عن قرار ايديولوجي يساري أو أتت من الكتب الفقهية الصفراء؟؟.. وهم يتناسون بأن أميركا إنما زعيمة العالم بسبب تقدمها العلمي والحضاري والصناعي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي, وهي بهذا تسبق جميع دول العالم مجتمعة بمئات السنين, وخروجها من الاتفاقية التي هي مجرد حبر على ورق بالنهاية لا علاقة له بتزعمها للعالم.
تعتبر أميركا من افضل بلدان العالم في اتخاذ معايير البيئة, وذلك لتأمين لشعبها أفضل الظروف المعاشية الخالية من التلوث والأمراض, لأن العقل السليم هو في الجسم السليم كما يقولون, ولكن المشكلة في اي موضوع هو عندما يصبح مسيساً, ويصبح مثل العقيدة الأيديولوجية, وتبنى له الكهنوت, ويتطوع له الكهنة من دجالي المؤدلجين ليستنزفوا أموال الناس, تماماً كما يفعل رجال الدين, ويصبح الموضوع عملية استغلال لا اكثر, وتضيع معه ثروات الناس و كدهم وعرقهم…. لهذا السبب يفضل ترامب بأن يكون الموضوع محليا بناءا على قرارات محلية أكثر فاعلية, حيث كل يساهم بقدر ما يستطيع وحسب ما تمليه عليه مصالحه.
ونريد ان نركز على ان معظم الادعاءات التي يسوق لها منظرو “المناخ والبيئة ” لم تثبت صحتها علميا, ولكن بنفس الوقت لا احد يستطيع ان يثبت عدم صحتها, والعلم يقول بأن اي شئ لم تثبت صحته علميا لا نستطيع ان نعتبره حقيقة علمية, لهذا السبب هناك تخوف كبير من جعل الموضوع مسيسا, وايديولوجيا عقائدياً تستنزف من خلاله المليارات من الدولارات تذهب لجيوب كهنة دجالين, حيث علق على هذا الموضوع رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكية سكوت بروت قائلاً “العالم صفق عندما انضممنا الى باريس. هل تعلمون لماذا؟ اظن انهم صفقوا لأنهم يعلمون انها ستضر بهذا البلد”(أي أميركا).
من هنا نحن نستنتج بأن خروج أميركا من اتفاقية المناخ لن يؤثر على ريادتها العالمية وعلى كونها الدولة العظمى الوحيدة بالعالم ولن يكون له اي أثر على الاطلاق … والأفضل ان تستثمر الأموال التي ستذهب هدراً على كهنوت المناخ, في الابحاث العلمية التي تستطيع تطوير انظمة صناعية أكثر كفاءة وأكثر حماية للبيئة.