ماذا يحدث في عراق اليوم ؟
رعد الحافظ
raad57dawood12@yahoo.com
لنقرأ الأخبار التالية ونضع تساؤلاتنا فقط وللكلّ حق قول رأيه الصريح . ومن المستحسن بلا شتائم وتخوين كي نفهم ما يجري في البلد !
الخبر الأوّل
http://www.non14.net
مدير مكتب مجلس النواب في كربلاء الحقوقي / عباس كمبر
وصف زيارة نائب رئيس الجمهورية ( المُتهم ) طارق الهاشمي الى تركيا , بأنّها مخالفة للتقاليد البروتوكوليّة والدستورية .
وقال أن طلب الهاشمي من تركيا بالتدخّل المُباشر في العمليّة السياسيّة هو دليل إحباط الهاشمي وفشله وعدم وطنيتهِ للعراق / إنتهى
سؤالي هو / ماهو دافع طارق الهاشمي من هذا ؟ هل مثلاً مصلحة العراق دون أن ننتبه جميعاً ؟
{ بدأتُ بالخبر الأوّل عن الساسة السنّة , كي لايتهمني جاهل بالطائفية }
**********
الخبر الثاني
زيارة المالكي الى إيران
http://ipairaq.com/index.php?name=inner&t=politics&id=54728
أوضح حيدر الملا ( الناطق بإسم القائمة العراقيّة ) , أنّ زيارة المالكي الأخيرة الى إيران هدفها إيجاد مخارج للازمة السياسية التي يعاني منها المالكي , كونه حوصر من جميع الكتل السياسية (هذا إعتراف صريح وخطير وغبي بنفس الوقت ) , مُشيراً الى إنّ الزيارة لا تمثل العراق أو بحث مصالحهِ مع إيران , بل لإعانته للبقاء في رئاسة الوزراء ,حسب تعبيره / إنتهى
وسؤالي هو / هل سمعَ المالكي بتصريح نائب الرئيس الإيراني / محمد رضا رحيمي ودعوتهِ لإقامة ( إتحاد ) بين بلادهِ والعراق ؟ ولم يُعلن على الأقل إستغرابه ؟
حسناً , أنا مُستعد لتفهم ذلك , فربّما تحكمهُ الدبلوماسيّة !
الواقع / لو كانت إيران دولة ديمقراطيّة عصرية مُسالمة , كان يا محلاها الإتحادات معهم . ومحلاها عيشة الحريّة .
لكن بوضعها الحالي بحكم الملالي , فالإنتحار والموت الرحيم , كلاهما في النهاية موت !
{ ثنيّتُ بالخبر الثاني عن المالكي , كي لا يأتيني متخلف ويقول أنتَ عميل للمالكي }
****************
الخبر الثالث / زيارة مسعود البرزاني الى الولايات المتحدة
http://www.assafir.com/article.aspx?EditionId=2120&ChannelId=50600&ArticleId=729
لم يكتف مسعود البرزاني بما قاله للصحيفة الأميركية / الواشنطن بوست
من أنّ هناك طرف وحزب واحد يسعى لتكريس سلطتهِ في العراق وأنّ رئيس الوزراء نوري المالكي يشّن حملة على زعماء السنّة لتوجسهِ من سقوط النظام السوري .
بل زاد بالتأكيد ,أثناء مقابلة أجرتها معه قناة الحرة بأنه :
(( لو إتفق العالم كلّه على المالكي , فإننا سنرفضهُ ))
وأسئلتي هي :
أينبغي أن يٌقرقع المرء بمثلِ دوّي الطبول وخُطب وعّاظ الكفارات ؟ يتسائل نيتشه في / هكذا تكلّم زرادشت !
هل هذا هو الطريق الصواب في حلّ مشاكل البلد ؟ لماذا المُبالغة في عداء المالكي هكذا سرّاً وعلناً ؟
هل مسعود , حنين أوي على السنّة والساسة السنّة ؟
وهل من مصلحة الرئيس الأمريكي أوباما (الإنتخابيّة) فشل العملية السياسية في العراق حالياً ؟
هل الرئيس جلال الطالباني وبرلمان الإقليم نفسه يوافقون البرزاني وخطواتهِ ؟
وهل يحّق لهُ التحدّث نيابة عن الإقليم , أم للبرلمان يعود ذلك الحقّ ؟
هل هناك علاقة بين رغبة البرزاني بإعلان الدولة وحملتهِ على المالكي ؟ أقصد هل يحتاج حجّة مثلاً ؟ ولماذا يحتاجها ؟
إذا كنّا جميعاً نعترف ( أقصد على الأقل كلّ المُنصفين ) بحقّ الشعب الكُردي بتقرير مصيرهِ حسب لوائح وقوانين ومواثيق الاُمم المتحدة !
{ ثلثتُ بالساسة الكُرد كي لا يأتيني أحمق فيقول أنتَ تنكر حقوق الكُرد } ,والمثل يگول / إش جاب زيدان على الكُرد ؟
************
الرابع / ليس خبر بل تساؤلات
أين علاوي ؟ الى أين يُسافر وماذا يفعل ويُخطط ؟
وما صحة الأخبار القائلة عن محادثات بين البعث الفاشي بقيادة أبو الثلج عزّت الدوري الذي يفتش عن ملجأ بعد توّقع رحيل (بشار وبس ), مع القادة في العراق الجديد ؟
***************
الخلاصة :
1 / في العراق , في العهد الصدّامي البائد , كان الجميع تقريباً متفق على عدو واحد إضطهد وأرعب الكلّ هو صدام طبعاً .
اليوم الكل يتّهم الكل !
والديمقراطيّة يستغلها ساستنا بأبشع صورها .أفضلها تحالفات لمصالح حزبيّة وشخصيّة مؤقته .
دليلي في هذا / هو هذا التكالب من الساسة على ضمان الحصول على تأييد خارجي من دولة أو جهة ما . هذا ينطبق على الجميع بلا إستثناء .
2 / حتى الكتاب الكبار ,تبدو كتاباتهم ردّ فعل على كراهيّة سياسي بعينهِ , والميل لجهة بعينها .
مثال / د. كاظم حبيب , مقاله الأخير بعنوان / المالكي الى أين ؟
وهذا رابطه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=304908
ألا يُفترض أن يكون / العراق الى أين ؟
هل تسير الأمور في العراق اليوم حسب رغبة ومشيئة المالكي وحسب؟
لماذا لايُطالب البرزاني وغيرهِ بالعقلانيّة مثلاً ؟
بالمناسبة / ولا أقصد السوء , والربط بين دفاع الكتّاب عن الساسة !
وصلتنا جميعاً هذه الأيام رسائل تتحدث عن رواتب تقاعدية كبيرة يستلمها شيوعيين كبار وأنصار قدماء , من حكومة إقليم كردستان .
أنا لا علاقة لي في الأمر ,ولا اُصدّق أو أنفي الخبر .ولا أعترض على منح حقوق تقاعدية لأحد , وليس لي الحقّ في ذلك كوني لم أكن شيوعي واُقاسي ما قاسوه وصولاً الى مجزرة بشتاشان .
لكن الغريب أن يكتب عن ذلك مَن يُسمي نفسه (الشيوعي الأخير) أقصد الشاعر سعدي يوسف .
سأضع الرابط بلا كلمة تعليق منّي حوله , إذ ربّما لو كان هو معهم , مانشر هذا الكلام !
http://www.saadiyousif.com/home/index.php?option=com_content&task=view&id=1445&Itemid=1
لكن سؤالي هو :
هل الأمور ( ولا أقول المباديء ) وصلت في العراق , الى أنّ الكلّ يخوّن الكل ؟ حتى رفاق الأمس ؟
هل هذا مايجب التركيز عليه من الكتّاب الكبار ؟
أم مستقبل العراق والخطوات اللازمة لوضعة في الطريق الصحيح ؟
ولأجل الحيادية أنوّه عن رسالة اُخرى وصلتني تتحدث عن حصول كلّ مُعارضي صدّام على رواتب تقاعدية محترمة ,لكن المستفيد الأكبر هم الإسلاميين والأحزاب الكردية كونهم يمسكون بالسلطة !
أخيراً / أستعير قول ميخائيل نعيمة / خير الدروب ما أدّى بسالكهِ حيث يقصد ! / فهل ساستنا يقصدون الإصلاح أم الإستئثار ؟
يعني نحنُ نُدرك أنّ السياسة هي فنّ المُمكن , لكن قليلاً من الأخلاق والمباديء لا تضّر !
تحياتي لكم
رعد الحافظ
27 أبريل 2012