طلال عبدالله الخوري 14\12\2016 © مفكر حر
كما قلنا في مقالات سابقة نحن نعتبر بأن اي حرب او عمل ارهابي يحدث في العالم انما هو بالنهاية حرب بالوكالة أو رسائل متبادلة بين الجبارين العالميين أميركا وحلفائها ومخابراتها السي اي ايه من جهة, ومن الجهة المضادة روسيا وحلفائها ومخابراتها الكي جي بي, وقلنا بأن النظام السوري وحلفائه قد زرعوا بذرة فنائهم منذ اللحظة الاولى التي قرروا فيها استخدام الحل العسكري لقمع ثورة الشعب السوري, وقلنا بأنهم يخسرون كل يوم حتى ولوا بدى الأمر بأنهم ينتصرون للوهلة الأولى, وقلنا بأن تفريغهم للمدن السورية هي ليس انتصاراً, وانما على العكس هي بداية للهزيمة, لان تفريغ المدن هو فخ اميركي نصبته لروسيا وحلفائها من النظام السوري والولي الفقيه الايراني, وسيساهم في قرب انهيارهم وغوصهم في الوحل السوري, حيث سيتم تشتيت قواهم في أماكن اوسع, مما سيسهل اصطيادهم على الثوار, الذين لم ينقص عددهم ابدا ومازالوا بكامل قواهم وعتادهم, وانما تمت اعادة انتشارهم ينتظرون لحظة الحسم, ولتنفيذ عمليات الغوريلا الفيدائية, وتكبيد النظام وحلفائه خسائر فادحة بالارواح … اذا النظام لم ينتصر في حلب وانما بكل بساطة دق مسمار في نعشه ونعش داعميه.
روسيا تعرف هذا وهي ليست غبية, وهي تتألم فماذا فعلت يا ترى؟؟ كما هو متوقع ارتكبت حماقات اكبر واكبر وهي:
أولاً: قلنا بمقال سابق بأن من احتل تدمر سابقا هم فرع داعش التابع للمخابرات الروسية والسورية, وان تحرير تدمر كان عبارة عن مسرحية تم فيها الطلب من عناصر المخابرات المتنكرين بأزياء داعش بان يحلقوا ذقونهم ويلبسوا زي جيش النظام السوري, وكذلك الامر الان فمن احتل تدمر, الأن, هو ذاته فرع داعش بالمخابرات السورية حيث اعادوا لحاهم وغيروا ملابسهم مرة ثانية!! ولكن لماذا؟.. بكل بساطة هي خطوة استباقية من قبل روسيا لكي تكون قريبة من القوات المدعومة اميركيا ومن القاعدة العسكرية الاميركية في شرق سوريا, والضعط عليها وارسال رسائل لها عن طريق داعش!! اي ان روسيا تنتظر مواجهة مباشرة مع القوات الاميركية في شرق سوريا وهي تريد ان تستخد اسم داعش كوكيلتها في الحرب, ولهذا السبب تم ترك لها اسلحة فائقة التطور بعد الانسحاب المزعوم لقوات نظام الاسد والقوات الروسية… من هنا نرى بأن الحرب المباشرة بين الجباريين بالدم السوري وممتلكاتهم وبنيتهم التحتية وتاريخهم تقترب كل يوم .
ثانيا: تنفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة هو ايضا رسالة روسية لأميركا عن طريق حليفها الجنرال السيسي في مصر, مفادها أن مكان نفوذ روسيا قد امتد ليشمل مصر, وان السيسي اصبح رجل روسيا بمصر, فإذا لم تعترفوا بمصالحنا في العالم فلدينا اقباط مصر سندميهم ونهز استقرار السلم العالمي .. ونحن نتوقع بأن السيسي سيتمادى باستخدام الورقة القبطية لترسيخ نظامه وإجبار العالم على الاعتراف بإنقلابه العسكري, لذلك نحن ننصح الاقباط بالتوقف عن الهجوم على الاسلام والمسلمين لان عدوهم وعدو كل المصريين هو النظام المصري وآلته العسكرية وآلته المخابراتية, لانه لا يوجد اسلام او مسلمين في الدول العربية والاسلامية وانما هناك طاغية مستبد والة عسكرية وقمعية وقطيع من الخرفان.