يعيب المسلمون على المسيحيون أنهم يقولون [باسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين]….ويعتبرون ذلك إشراكا بالله….ويقولون بأن الله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
فهل قالت المسيحية العالمية بأن الله أنجب مولودا؟…أم قالت بأنه ربَّى ابنا ولم ينجبه…تماما كما يقول المسلمون بأن الخلق عيال الله….فكلنا عيال الله….والله ربَّانا على موائد فضله….فالأب والإبن الذي يقصدونه غير الوالد والمولود تقصدونه أنتم.
وعندنا بالإسلام بمسند أبي يعلي بالحديث رقم [ 3315 ] …. عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله…..وتم ذكر مثل هذا بمصنف بن أبي شيبة….فهل نقول بأن المسلمون يزعمون بأن لله أولادا أنجبهم؟.
ويقول المسلمون بأن الله أحل لهم انقاذ الناس من ظلم المسيحيون الرومان لذلك فهم يقومون بالهجوم على البلدان لقتل المسيحيون الرومان فيسبون نساء الرومان والدول المفتوحة معا… ويطئونهم على الفُرُش…فهل هذه شريعة الإسلام…أم أن هذا إسلامكم الخاص الذي اوحى إليكم به شياطين البشر؟.
ويقولون باستحلال توزيع أولاد الدول المفتوحة بنسبة الأربعة أخماس للمقاتلين والخُمس لبيت المال….فهل استعباد البشر من شريعة الله بالإسلام؟!!!….
لقد فعل ذلك صحابة رسول الله بزمن أبو بكر وعمر وعثمان بمباركة كاملة من ابو بكر وعمر وعثمان….فهل تريدون من الناس دخول هذا الإسلام الذي تزعمون بأن القلوب قد انفتحت له؟…أم تريدون إسلام السماء.
ونهب أجدادكم الدور والقصور وقالوا عنها كنوز كسرى وقيصر…فهل أمركم الله بهذا…وهل هذا هو الدين الذي تدعون إليه المسيحية العالمية لتدخل فيه؟….هل امركم القرءان بهذا أم على الله تفترون؟…..
ولماذا جعلتم من قادة هذه المعارك أنهم أبطالا كأمثال عمرو بن العاص وعقبة بن نافع وخالد بن الوليد وطارق بن زياد وغيرهم…..أهكذا دينكم أم هكذا شيطانكم؟.
فكيف تعيبون على الناس دينهم وأنتم قد ابتدعتم إلها جبارا وشريرا تعبدونه فأباح لكم ذلك الإله كل ذلك السبي والاستعباد وقهر الناس وزعمتم بأذن ذلك هو عين رحمة الله الذي تعبدونه…….فمن هو إلهكم ومن هو ربكم؟.
أصلحوا دينكم وعقائدكم ثم بعد ذلك انتبهوا لعقائد الآخرين…….ااستغفروا لأجدادكم من الضحابة والتابعين ولا تقولوا عتم أبدا بأنهم سلف صالح…فهم لم يتبعوا القرءان ولم يفهموا الإنجيل ولا آمنوا بهما…..وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم.
ولا تقولوا بأن كلامي مكرر فلقد قمتم أنتم بتكرار لأباطيل اجدادكم وقمتم بالفخر بتلك الأباطيل لمدة أكثر من ألف وأربعمائة سنة.وباركتم تدريس ذلك الغم الذي تعتبرونه دينا حتى يومنا هذا…فلا تعيبوا علي مقالي بالتكرار طالما ان مجامعكم الفقهية لم تعتذر عن ذلك العار الذي نزفتم به الدماء وقطعتم به الأرحام واستحللتم به الفروج.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي