تراقب صفحات الشبيحة و النبّيحة لتقرأ اعلان انتصار بشار الاسد في معركته بمواجهة المؤامرة الكونية التي ارادت ان تسقط النظام ، و يتباهون ببقاء هذا المعتوه الخائن في قصر الشعب على انّه معيار لثبات النظام في هذه المواجهة ، رابطين كل مستقبلهم بحياة رجل .. ان مات ماتوا ، و ان عاش عاشوا..
تذهب الى صفحات المقاومين و الممانعين و اليساريين و عبدة الدولار لتقرأ تحليلات عن صمود هذا المحور و انتصاراته في مواجهة الآلة الإمبريالية العالمية التي ارادت محو هذا الهلال العقيم عن خارطة الشرق الأوسط ، بانين كل خططهم الاستراتيجية على صمود شخص السيد الرئيس في قصره استمراراً لتمدد محورهم..
على الجانب الاخر من العالم .. استراتيجيات أميركية ، خطط روسية ، تجاذبات إقليمية ، تحالفات دولية ، معارك إعلامية ، كلها قائمة على قاعدة واحدة فقط و هي : ان الاسد مازال قابع في قصره..
الشبيح يربط وجوده بوجود الاسد.
المقاومة تبني أحلامها بشرط وجود الاسد..
الغرب و الشرق يبني استراتيجياته الطويلة و القصيرة الامد على بقاء الاسد..
و كلهم غافلين و نحن في موسم الصيف عن احتمال و لو ضئيل جداً بابتلاع الاسد نفسه لعجوة كرز و احتمال موته خنقاً فيها..
افعلو ما تريدون .. و خططوا لما تحلمون .. و حطَّموا كما تشاؤون .. و لكن حذاري ان تنسى بأنك تريد ، و الاخر يريد ، و الله بامكانه ان يفعل ما يريد..
و سؤالي هنا للمؤيد، و للممانع ، و لباني الاستراتيجيات..
ماذا ستفعلون لو بلع الاسد حبة كرز اليوم!!!