طلال عبدالله الخوري 21\6\2014 مفكر دوت اورج
من المعروف ان الزعماء العرب هم عبارة عن مجموعة ماسونية لديهم اجندة سرية غير معلنة بمساعدة بعضهم البعض من اجل البقاء في السلطة الى الأبد وتوريثها الى ابنائهم واحفادهم, وهذا بالواقع هو الهدف الاساسي للجامعة العربية والتي سميناها ” نقابة الطغاة العرب”, وتعتبر زيارة الملك عبدالله للسيسي من اجل حفل ترسيم عضو جديد في هذه المنظمة الكهنوتية وقبلة السيسي لراس كبير المجلس الملك عبدالله هو اخر اجراءات الترسيم.
وقد اوردنا في مقال سابق بعنوان” المعاهدات والاتفاقيات العربية” الاهداف العملية لهذه النقابة وأعضاءها وكانت كالتالي:
اولا: تضامن زعماء الاستبداد العربي مع بعضهم البعض وقت الشدائد والمحن التي تعصف بانظمتهم .
لقد وضع الحكام العرب كل ثقلهم وعلاقاتهم الدبلوماسية والسياسية ومقدرات بلدانهم الاقتصادية وثرواتهم الشخصية التي نهبوها لدعم زميلهم بالنقابة والاستبداد حسني مبارك. ولقد سخرت الدبلوماسية العربية واستنفرت كل جهودها وضغطوا على الغرب واميركا من اجل القضاء على ثورة الشباب واحباطها والتخلص من كل اثارها .
ثانيا: تعهد الزعماء العرب لبعضهم بعضا في المساعدة بالانتقال السلس للسلطة من الآباء الى ورثائهم من الابناء ان كان الحكم ملكيا او جمهوريا.
والجميع يعرف كيف انتقلت السلطة من الاباء الى الابناء في الدول العربية , ولكن لسوء حظ ابن مبارك وابن القذافي , فقد قامت الثورات العربية قبل ان يتسنى لهم تحقيق حلمهم.
ثالثا: تعهد الزعماء الاستبداديون العرب لبعضهم البعض بتأييد اي قرار يتخذه اي زعيم عربي يساعده بالبقاء في نظامه, حتى ولو كان فيه كفرا او تآمرا او خيانة, طالما ان هذا القرار لا يضر باستقرار انظمة الدول الاخرى, وكمثال على ذلك , مساندة الزعماء العرب لنظام صدام حسين ونظام القذافي حتى اخر لحظة ممكنة, ولم تتوقف مساندتهم هذه, الا عندما اصبحت مساندتهم لهذه الانظمة مكلفة لهم وستسبب لهم مشاكل مع الغرب واميركا. ولا ننس مساندة الزعماء الاستبداد العربي للبشير في السودان مع انه كان يبيد شعبه, وايضا أيدوا اتفاقيات كامب ديفيد والمعاهدات العربية مع اسرائيل, لا بل طلبوا من اسرائيل الحماية والتأييد الدولي بالرغم من ان هذه الاتفاقيات تعتبر كفرا من وجهة نظر الدين الاسلامي.
مما سبق نصل الى نتيجة مفادها بان هدف نقابة المستبدين العرب والمسماة الجامعة العربية هو حماية هذه الانظمة لبعضها البعض وتمكين بعضهم البعض من السيطرة على شعوبهم واستقرار انظمتهم واستمرارها والمساعدة لبعضهم البعض بنقل السلطة الى الورثاء من ابنائهم بسلاسة.
مواضيع ذات صلة: المعاهدات والاتفاقيات العربية