جواز السفر..ليس من الايمان!!
بقلم : أيوب المفتي
سؤال :
ماحكم شرع دولة الخلافة في اصدار جوازسفر للمرأة المؤمنة ؟!!
وعليه توكلنا….
أما بعد..
ليس للمرأة أن تسمح بتصوير وجهها لا في الجواز ولا غيره ،لأنها عورة !!، وهذا الجواز بدعه حادثه من بدع الغرب الكافر..!! وهل كان السلف الصالح بحاجه لجواز سفر للتنقل بين الامصار والبلدان؟؟؟؟
هل حصل عمر أبن الخطاب (رض) على جواز سفر عندما زار بيت المقدس بعد فتحها؟؟..
وهل احتاج علي بن ابي طالب وولده الحسين رضي الله عنهما ، عند قدومهما من الحجاز جوازي سفر عند اجتياحهما الكوفة لارض العراق ؟؟؟!!
هل حمل معاويه جواز سفر عندما رحل وأستقر بدمشق؟؟
هل طُلب جواز السفر من خليفة الأمة ابو بكر البغدادي حفظه الله ، عندماهاجر من الرّقة في الشام الى نينوى في العراق ؟؟؟؟
من كان من اصحاب الرسول قد استخرج جواز سفر حتى تحصل انت وغيرك عليه؟؟..
قلنا انها عوره والفتنه وما ادراك ما الفتنه، هل تعرف ان الموظفين يحدقون على صورة المرأة ، وهذا حرام وليته توقف عند ذلك ..!!
فالموظفون يختطفون صور النساء من ايدي بعضهم البعض ، مما يتسبب بالكثير من المشاكل.. كالاقتتال فيما بينهم وانتشار العداء بينهم.. ومع ذلك تريد ان تزيد الخلاف بسؤالك.؟؟ هذا لو كنت مؤمن ورع لما سألت اصلا ! ….
وبناء عليه يقال : إن كان المقصود أن ذهاب المرأة هو لغرض الدعوة إلى الله فهذا ليس من الضرورات التي تبيح لها هذا الفعل الاّ لجهاد النكاح!!… وخاصه انها هي بحاجه الى الوعظ والارشاد بعد ان نسيت صحيح الدين.. ونسيت انها عوره..!! وتريد تصوير عورتها.. رغم معرفتها بان التصوير حرام..!! صدق رسول الله.. المرأه ناقصه عقل ودين ..
في كثير من البلدان الغربية ، تحضر النساء إلى المساجد والمراكز ، ويستفدن مما يطرحه الدعاة هناك ، فلا داعي لأن تعرض المرأة نفسها للفتن والوقوع في بعض المحرمات ..! فقد قام الرجال الدعاة بواجبهم فما حاجتهم لها ، خاصة والحاجة موجودة في بلدها التي تعيش فيها .. فعليها أن تبذل جهدها في الدعوة للائي من حولها لأخواتها المؤمنات وحثهنَْ على مواصلة طريق الجهاد بالعمل الصالح ونبذ الطالح من كبائر الامور … النكاح ومن ثم النكاح ..!!! ، وتحذرهن من الوقوع بالفتن كتصويرهن ، ومحاولة الحصول على جواز سفر.. تشبه بالكافرات العاريات الكاسيات ، لعل الله أن ينفع بها ..!!! وينفعها ويزيد من حسناتها ويغفر لها ما تقدم من ذنب ..!!
إن كان المقصود أن الرجل سيخرج للدعوة إلى الله ، وأن زوجته ستصاحبه ، فالحكم يختلف باختلاف المدة التي سيقضيها هناك ، فإن كانت مدة طويلة ، فلا بأس أن يصحب امرأته حتى يأمن على نفسه من الفتن .الكبرى ..!! ففتنة تصويرها وعرض عورتها اخف وطأًة من فتنة بنات الغرب الكافر ، المترصدات بالمسلمين وخاصه الدعاة لاخراجهم من حظيرة الاسلام.!! رغم يقيني بانها لا تنافس الشقراوات بالجمال والدلال ولكن لتكون محاوله لتجنب الفتنه الكبرى…..
وإن كانت المدة قصيرة ، فلا يصحب امرأته معه ، وان اصرّت على رفقته ، فعليه بها لتأديبها بتعنيفها وضربها ،ولا يخشى عاقبتها..!! ، كما افتى شيخنا وعزة ديننا الدكتور احمد الكبيسي، وصدق عندما قال(ليس ضيراً من ان تضرب امرأتك لعصيانها ولي أمرها ونعمتها، وطالما كان اخوها وأبوها يضربانها قبل زواجها ، فما الغرابة بالامر ..والعصا لمن عصا ؟؟) ..
وإن كان يخشى على نفسه من الوقوع في الفتن ، فلا يذهب بل الافضل له البقاء حيث هو ، فنحن بحاجه الى من لا يخشون الوقوع بالفتن من الفئه الناجيه ، بل يعمل بالدعوة إلى الله في محيطه الذي يعيش فيه في بلده .فهو بحاجه اليه بعد انتشار الكفر والزندقه والتشبه بالكفار بالمأكل والملبس وجواز السفر..!!!!
نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه و يرضاه .والله تعالى أعلم ….
المفتي أيوب