الدعوة لمؤتمر في كازاخستان تمت منذ فترة بعيدة، وكان الشرط الرئيسي هو سقوط حلب حسب التوافقات الروسية التركية، وافقت تركيا ضمنا على مضض على المخطط الروسي حيث وعد الروس بإبعاد إيران عن سورية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وقد تم تبليغ ذلك لفصائل المعارضة السورية في اجتماع أنقرة مع المندوب الروسي وبحضور الأتراك، وبالفعل تم تنفيذ ذلك، بالطبع رفض الإنسحاب العديد من الفصائل والثوار الذين واجهوا المقاتلين الطائفيين الإيرانيين بشراسة.
الحقيقة أن روسيا كما يعتقد البعض ليست في ورطة نتيجة تدخلها في سورية وخاصة بعد معركة حلب التي سيطرت فيها عصابات ملالي إيران على الأرض، وإنما تفكيرنا الساذج هو في ورطة، حيث أن ما يتم نتيجة تفاهمات واضحة تركية روسية إيرانية.
التحالف الروسي الإيراني هو تحالف استراتيجي وبموافقة أمريكية ضمنية لتمرير كافة المخططات التخريبية للمنطقة، والضغط التركي على الفصائل لتسليم حلب ما هو إلا عربونا لمصداقية تركيا أمام روسيا وكذلك أمام المجتمع الدولي، الذي كان مستحيلا قبل الإنقلاب في تركيا.
فهل الوعود الروسية لتركيا سيتم تنفيذها بتشكيل حكومة مشتركة والضغط على نظام ملالي إيران بالخروج من سورية؟
بصراحة لا أعتقد أن عصابة الملالي الإيرانية التي عمليا اعلنت وصايتها على سورية ستنسحب بسهولة.
د. زكوان بعاج