عقد في باريس مؤتمر ايران ، تغيير النظام وتوفير الأمن لسكان مخيم ليبرتي
مريم رجوي:ندعو الدول الغربية الى اشتراط علاقاتهم مع نظام الملالي بضمان حقوق الانسان
روحاني في سجله على مدى عشرة أشهر أثبت أنه جزء من حكم الملالي حيث لا مهمة على عاتقه سوى المحافظة على هذا النظام
المناشدة للعمل الفوري من قبل المجتمع الدولي لاطلاق سراح الرهائن الأشرفيين السبعة
وتوفير الأمن لليبرتي ونقل اللاجئين الى أمريكا واوربا
دعت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية يوم السبت 12 نيسان / آبريل المجتمع الدولي خاصة الدول الغربية الى أن يشترطوا علاقاتهم مع نظام الملالي بملف حقوق الانسان في ايران لاسيما الغاء الاعدامات ووقف التعذيب والقمع وانصياع النظام لحرية التعبير.
وكانت السيدة رجوي المتكلمة الخاصة لمؤتمر حضره ممثلو الجمعيات الشبابية الايرانية من عموم العالم في باريس. انها قالت «أوقفوا سياسة المساومة ومنح التنازلات للنظام. لا تغمضوا عيونكم على جرائم هذا النظام ضد الشعب الايراني بحجة المفاوضات النووية ولا تغمضوا العين على دور النظام الايراني في عملية الابادة في سوريا والاحتلال المميت للعراق وتدخلاته في الدول الأخرى بالمنطقة».
وبخصوص ردود أفعال النظام على القرار الأخير الصادر عن البرلمان الاوربي بشأن انتهاك حقوق الانسان في ايران قالت: « ان خوفهم العميق من حقوق الانسان ليس بدون مبرر، لأنه وجود أقل شرخة في هذا المضمار سيفتح الطريق أمام انتفاضات جارفة وكسر سلسلة الكبت والخناق».
وشارك في هذا الملتقى قرابة 50 جمعية من الشباب الايرانيين من مختلف الدول.
واعتبرت السيدة رجوي الحضور الواسع لممثلي الجمعيات الشبابية الايرانية في الملتقى رسالة ناصعة للايرانيين وللمجتمع الدولي وقالت ان الرسالة هي أن الشباب الايرانيين عقدوا العزم لاسقاط الديكتاتورية الدينية عن العرش واقامة الحرية والديمقراطية. وخاطبت الشباب قائلة : أنتم الشباب الذين نهضتم اليوم بالمقاومة والانتفاضة، تمثلون مستقبل ايران .
وأكد ممثلو الجمعيات الشبابية الديمقراطية الايرانية في كلماتهم وكذلك في بيان أصدروه أنه « كما صرحت السيدة رجوي في البرلمان الاوربي الاسبوع الماضي أن حقوق الانسان هي كعب آخيل هذا النظام ». انهم أكدوا بعد مضي 10 أشهر على مهزلة الانتخابات الرئاسية لنظام الملالي لقد أثبت روحاني أنه جزء من حكم النظام الفاشي الديني حيث لا مهمة على عاتقه سوى المحافظة على هذا النظام. فعدد الاعدامات في هذه المدة تجاوز 700 شخص وزاد اعدام اولئك الذين كانت أعمارهم دون الـ18 عاما أثناء الاعتقال. التمييز المؤطر ضد النساء والاقليات القومية والدينية اتسعت أبعاده وتجذرت أكثر. الرقابة وفرض القيود على الانترنت تشددت وتم حرمان الشباب أكثر مما مضى من امكانية تبادل المعلومات بشكل حر وحرية التعبير في الانترنت.
وبحسب البيان أن «النظام الايراني ولو اضطر تحت وطأة العقوبات ومختلف الأزمات التي تثقل كاهله الى التراجع ولو خطوة واحدة الا أنه يترصد في كل لحظة تنفيذ برامجه الخبيثة. الحل الوحيد ارغام النظام على قبول البروتوكول الاضافي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي».
كما أكدوا أننا «نرى الحل الوحيد لخروج ايران من الأزمة الحالية يكمن في تغيير هذا النظام واننا نعلن عن دعمنا لورقة عمل السيدة رجوي المتضمنة 10 مواد».
وأشار البيان الى الآثار المدمرة لاثارة الحروب وتصدير الارهاب من قبل النظام في منطقة الشرق الأوسط وأعلن « هذا النظام يجب طرده من الأسرة الدولية وأن يتم اعطاء مقعد ايران في الأمم المتحدة للمقاومة الايرانية البديل الديمقراطي لهذا النظام المعادي للاانسانية. فواجب المجتمع الدولي هو أن يقف بجانب الشعب الايراني ومطلبه المشروع لاسقاط النظام بدلا من الصمت واللامبالاة تجاه هذا النظام العائد الى قرون الظلام».
وفي هذا الملتقى الذي أداره المحامي الفرنسي المرموق جان بير اسبيتزر تكلم اضافة الى ممثلي الجمعيات الشبابية الايرانية والجمعية الشبابية الفرنسية والنرويجية عدد من الشخصيات السياسية بمن فيهم: من أمريكا رودي جولياني عمدة نيويورك (1994-2001) وهاوارد دين رئيس الحزب الديمقراطي السابق ومايكل موكيسي وزير العدل الأمريكي (2007- 2009) و لوئيس فري رئيس اف بي آي 1993- 2001) و آلن درشويتز أبرز محامي في الملفات الجنائية وروبرت توريسلي السناتور (1997- 2003) ومن النرويج المشرعان اريلك اسكوتله وشارلوته اسبور كلاند.
واقيم الملتقى بمناسبة الذكرى الثالثة لمجزرة 8 نيسان / أبريل بحق سكان أشرف حيث قتل 36 من أعضاء مجاهدي خلق.
وأشارت السيدة رجوي في كلمتها الى المجازر العديدة في أشرف والهجمات المتكررة على مخيم ليبرتي وأكدت قائلة «اننا نطالب بأن يوقف الأمين العام للأمم المتحدة وبكل صراحة وحزم حالات التعاون والتغاضي عن الجريمة ضد الانسانية وأن يقرر توقيتا محددا لاجراء تحقيقات مستقلة بشأن الاعدامات الجماعية واحتجاز الرهائن في أشرف».
كما استهجنت «اللامبالاة الصارخة» من قبل الأمم المتحدة وأمريكا تجاه الهجمات الصاروخية المتكررة على سكان ليبرتي داعية اياهما الى ارغام الحكومة العراقية على العمل بتعهداتها لتوفير الأمن وسلامة السكان منها نصب الجدران الكونكريتية ورفع الحصار العلاجي التعسفي عن المخيم. وأضافت قائلة «اننا نطالب بالافراج عن الرهائن الأشرفيين ونقل جميع مجاهدي ليبرتي لاسيما الجرحى والمرضى الى اوربا وأمريكا».
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
12 نيسان/ أبريل 2014