مؤتمر الرياض : هل لاقناع روسيا بأن ثمة معارضة سورية لإحراج المحتل الروسي

Abdulrazakeidمؤتمر الرياض : هل لاقناع روسيا بأن ثمة معارضة سورية لإحراج المحتل الروسي سياسيا !!! أم لإحراج (نوايا السلمية لدى الأسد وروسيا وإيران التي تسبح بالدم السوري !!! أم لا قناع ابن الأسد بالرحيل تفاوضيا وإلا الرحيل عسكريا !!!!

الطريف في أمر معارضتنا ومؤيديها المحليين والدوليين ، أنها تريد ان تكسب معركة ( المنطق) مع العدو ( الأسدي والروسي والإيراني) !!!؟؟ في الرد على المشككين ب مؤتمر الرياض، بأنه قد نجح ……….وكأـننا في مبارة سلمية حقيقية مع الأسدية والولايتية والمافيوية الروسية ، وليس في مواجهة جسدية بين المجتمع والشعب السوري من جهة ، وبين.وحدة السلاح الأسدي والإيراني والروسي وعملائهم من الميليشيات الشيعية غير العربية في لبنان والعراق …

فإذا تساءل وزير الخارجية الروسي المشهور بأنه موسيقار معجب بالفولكلور العلوي وقرع الطبل ( القرداحي) بوصفه يمثل الحداثة الموسيقية الثورية العلوية، ضد الميراث السني التلقيدي المحافظ لمدرسة القدود الحلبية ….فإننا سنكون نجحنا بإقناعه في مؤتمر الرياض أن الجيش الحر موجود !!!حسب بعض المعلقين !!!، وأن المعارضة التقليدية المنحدرة من (رجعية السوق الأموي في الحميدية بدمشق وسوق المدينة في حلب ) المعجبة بالقدود والموسيقى الشرقية، موحدة في رفض النظام الرعاعي الحثالي الأسدي حسب المنوهين بنجاح مؤتمر الرياض !، بالضد من النظام التشبيحي الأسدي وحلفائه الحثاليين من أمثاله من الروس والإيرانيين والشيعة العرب المتأيرينين في العراق ولبنان …
..
والطريف أن الناطق باسم الإئتلاف على قناة الجزيرة، يعتبر أن مؤتمر الرياض قد أفحم الأسد ومؤيديه بأنهم غير صادقين في عملية السلام !! وكأن ممثل الإئتلاف (المهذب) ينتظر من قتلة يجب محاكمتهم وملاحقتهم عالميا وأخلاقيا بفقدان أو ضعف المصداقية !!! وذلك بغض النظر عن ذبحهم للشعب السوري المدني الأعزل وبراميلهم ، بل وصواريخهم الروسية الصديقة حتى من الغواصات وكاننا في حرب عالمية …تجعلنا نتساءل ماذا أبقى الروس لممكنات المواجهات الدولية والعالمية مع العسكرية الأمريكية والغربية والأطلسية المحتلمة دائما …..

ومع ذلك فإن السيد وزير الخارجية السعودية الديناميكي الشاب والنبيه والصادق في تأييده للثورة السورية، يهدد الأسد بالاستسلام بالمفاوضات أو القتال …دون الأخذ بعين الاعتبار أن التوجه العالمي بكامله اليوم يتوجه إلى دعم (التمساح الأسدي الصغير )، لنكون جميعا ( معارضة وثوارا ) أسماكا تحيط به للقتال ضد ( الحوت (الداعشي ) …تحت شعار أن انتصار التمساح الأسدي أرحم من خطر الحوت الداعشي …

أي أن الخيارين الذين يطرحهما الوزير الخارجية السعودي الشاب على التمساح الأسدي لا تقلقه ، فإن كان الخيار حربيا، فإن كل دول العالم الغربي والشرقي تقف مع ابن الأسد كقائد للحرب ضد ارهاب داعش عبر الدعوة إلى التحاق المعارضة بجيشه الطائفي المحارب للارهاب … حيث سمحت المعارضة والأصدقاء له بقصورهم، بأن يصور معركة الشعب السوري ضده من أجل حرياته وكرامته، على أنها هي معركة سلفية دينية في خدمة الارهاب ضد نظامه العلماني .. …!!

أما الخيار السلمي لا ستسلام ابن الأسد ومغادرته السلطة ، فهي تمنحه ممكنات أن يفاوضنا إلى آخر عمر شعبنا السوري المشرف على الانقراض ، حيث يمكن أن يبقى يقاوضنا ابن الأسد السادس عشر بل والعشرين على شروط استسلامنا له كشعب خائن وضد الوطن لنجدد له عرائض استرحامنا للعفو والصفح عنا …

لا نريد من الشقيقة السعودية وتركيا إلا وأن ترى أن الثورة السورية وثوارها هم قوام ديمومتها واستمرارها وانتصارها ليس القريب بالضرورة ، وأن المعارضة الرسمية المصنعة اقليميا ودوليا وأسديا داخليا وليس شعبيا أو مجتمعيا، حيث أن أكثر من خمسين بالمئة منها هي الأقرب للتفاوض باسم ابن الأسد وبقائه، كمثل هيئة التنسيق وأكثر من نصف (الإئتلاف بل ونصف المستقلين ) وصف تشكيل قائمة المحاورين الأخيرين ……

إذن مؤتمر السعودية استضاف أناسا باسم المعارضة ، وليس باسم الثورة التي لا يمكن لها أن تدفع مئات الألاف من الشهداء والضحايا، من أجل تحقيق مكاسب وزارية لمعارضين هم على شاكلة النظام ومثالاته واختياراته وتكوينه السياسي والأخلاقي…بل إن رئيس هيئة التنسيق (عبد العظيم ) تطرده مساجد حيه لعمالته السافرة للنظام …وتستضيفه الشقيقة السعودية …ولن نتحدث عن أسماء مسؤولين ووزراء سابقين سبقوا وبزوا الجميع بفصاحتهم بتأليه التنين الأسدي الأب ..

.بل هناك عملاء مخابرات للنظام الأسدي موصوفين ومعروفين (على مستوى كتاب تقارير)، علنا بعمالتهم الصغيرة والدنيئة للمخابراتالأسدية وغيرها ، والشقيقة السعودية تستقبلهم كمعارضين للنظام ………ولهذا كنا نستغرب مندهشين من الأصدقاء (الوشائجيين في قرابة من العائلة السعودية) الذين كانوا يحاورونا لحضور هذا المؤتمر بوصفه قيمة معنوية كبرى لحاضريه ….ونحن نسمع أسماء المشاركين (الأقزام والصغار) بهذا المؤتمر إن كانوا من الإئتلاف أو من هيئة التنسيق أو من المستقلين …

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.