تسعى السعودية الى جمع اطياف المعارضة بشقيها السياسي و العسكري في مؤتمر بمدينة ابها منتصف الشهر المقبل و قد صرح مندوب السعودية الدائم بالامم المتحدة المعلمي ان الدعوة عامة لكل اطياف و تيارات المعارضه و الفصائل المسلحة لتجتمع لتشكل فريقا تفاوضيا برؤيه موحدة بمواجهه النظام مؤهل لرسم المرحلة الانتقالية
المؤتم هام جدا وكان يفترض ان تتم الدعوة اليها قبل سنوات ولكن ان تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي فالسعودية الدوله الوحيدة القادرة على الضغط الايجابي على كل اطياف المعارضه ترغيبا بالتوحد و ترهيبا من نتائج الفرقه و التشتت وصولا الى منطق وسطي يقوي موقف المعارضه في مواجهه النظام للحصول على اعلى نسبة من المكاسب لصالح الثورة في المرحلة الانتقاليه
لكن هذا المؤتمر مهدد حاليا من امرين اثنين :
الامر الاول : ان تتم دعوة ما يسمى المعارضه الداخلية التي تتماهى مع النظام السوري كهيئة التنسيق و تيار بناء الدوله و جبهه العمل الوطني و جماعه صالح مسلم و بقايا ما تبقى من الشيوعيين والذين سيلعبون دورا سلبيا و يفخخون المؤتمر او اي لجنة او هيئة منبثقه عن هذا المؤتمر للتفاوض مع النظام فيكونون اشبه بحمار طروادة للنظام داخل جسم المعارضة
الامر الثاني : ان تتم دعوة كل الفصائل المسلحة بالداخل و عدم دعوة جبهه النصرة الامر الذي يعني اقصائها و اعتبارها فصيل متمرد الامر الذي سيؤدي الى داعشنة جبهه النصرة او الى التنسيق مع داعش للتصدي لعمليه الاقصاء علما ان جبهه النصرة هي الفصيل الاكثر قدرة و جرأة وصدق بمواجهه داعش مما يعني ان النظام سيكون هو الرابح على صعيد الحراك و المواجهات بالداخل حيث سيدفع المؤتمر الفصائل المنطويه تحت لوائه لفتح صراع دموي مع النصرة وداعش الرابح فيه هو الخاسر ما عدا النظام هو الرابح الوحيد حينها
تفاديا لتلك الحالتين على المؤتمر ان ينزع السم والانياب من معارضه الداخل و ان لا يترك لها دورا تستطيع من خلاله التخريب
اما فيما يخص جبهه النصرة فلا يجوز استثناءها ارضاء لامريكا بل يجب احتواء جبهه النصرة والعمل على ذلك بشتى الوسائل فهي كتصنيف للارهاب ليست اكثر ارهابا و تطرفا من حزب الله و المليشيات الشيعية العراقية و هاهو حزب الله حزبا شرعيا في لبنان يتحكم بكل مفاصل الدوله و لقد سبق له ان وجه ضربات ارهابيه للقوات الامريكية و الفرنسية لم تفعلها جبهه النصرة حتى الان ….ولكن من يعلم بعد الان ؟
جبهه النصرة 90% من افرادها سوريين لذلك لايجوز لاحد اقصاء جبهه النصرة بغض النظر عن طروحاتهم حاليا فهنالك اطراف واطياف يساؤيه مدعوة للمؤتمر لا تقل طروحتها تطرفا على الضفة الاخرى من جبهه النصرة فالعلمانيين والليبراليين و البعثيين و الشيوعيين و الملاحدة و اصحاب الطوائف و المذاهب ليس لهم الحق دون سواهم بالمشاركه بالمؤتمر و اقصاء النصرة التي لها عصا السبق بالحراك العسكري و اكتر الفصائل التي قدمت تضحيات
التعلل بان لهم اجنده خاصه كل تيار بسوريا له اجنده خاصة
انهم يمثلون الارهاب …ارهاب النظام العن الف مرة ومع ذلك العالم كله يحاور النظام ويدفعنا الى محاورته
ليس من الضروري ان تعجب او تناصر جبهه النصرة ولكن خطأ كارثي اقصائها
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر