زيورخ فى 12/2/2015
هو اسم كتاب باللغة الألمانية بعد وأثناء الثورة أيام الحاكم العسكري يحكى المآسي التى يعانيها الأقباط من ظلم فج وتعصب وعنصرية فجة. كتب منذ أكثر من سنتين ونصف يحكي عنصرية أنظمة وجماعات ودولة ضد نسيج أصيل من تراب مصر كتبه الصديق دانيل جربر وكان وفق الاتفاق علي أن أقوم بترجمته للغة العربية ولكن نظرا لانشغالى مازلت لا أستطيع أن أفي بالتزامي رغم انه لاقى نجاح فى المانيا وسويسرا والنمسا.
الكتاب يحكى قصص واقعية لأحداث مسجلة فى تاريخ مصر ويسجل بعدسة الكاتب والمصور آلام الأقباط وكلها مستندة على جولاتنا فى امبابة.. والتي زرنا فيها كنيسة امبابة التى أحرقها المتطرفون وقد قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بعملها وترميمها فذهبنا معا وصورنا حرق الكنيسة كاملا .. وانتقلنا إلى مدن ومحافظات مصر فسجلنا حالات خطف الفتيات القبطيات الصغيرات مثل نيفين ماهر وكريستينا عزت ومارتينا مجدى … وكذلك الأسلمة القسرية للقبطيات القصر مثل ماريان وكريستين البالغتان 14 و16 عاما والرحمة الفائقة للصوص باسم الدين ومشاركة الأزهر ورجاله فى الظلم البين ضد الأقباط ووزارة الداخلية التى تمحى اسم الأب الحقيقي للأبناء!!! فى الأوراق الثبوتية ليصبح الأب المدون فى الاوراق الثبويتة على قطامش تاجر المخدرات وسارق أراضي الدولة ….
قامت الثورة واخرجت أحط مافي جوف مصر فخرجت خفافيش الظلام تسرق وتنهب وتهدم وتحرق باسم الدين.. وبحمد الله أنقذت مصر بفضل جيشها ووعى سيداتها اللاتي خرجن للمشاركة فى طرد هكسوس هذا العصر ولصوص هذا الزمن ودجالين الدين وسارقى الأوطان دفع الأقباط في هذا الثورة فاتورة باهظة حرق وهدم 85 كنيسة ونهب وسرقة 970 منزل وحرق ثلاثة سفن عائمة و 16 صيدلية وعدد كبير من مصادر رزق الأقباط وقتل 6 أقباط … دفعوها بقلوب راضية فداء لمصر ..
والعجيب هلل الإعلام لوطنية الأقباط وصمت الإعلام بعد استقرار الدولة على مذابح العديد منهم ومازال صامتا اعلام ودولة كاملة على تطرف وتعصب ونازية تيارات وجماعات وقوانين على أرض مصر .
صمت تام ورضاء أمنى على خطف الأقباط فتيات للأسلمة ورجال وشباب لقبض الاتاوات وتحول بمرور الوقت إلى أداة ربح دفع فيها الأقباط أزيد من 9 ملايين جنيها اتاوات للعصابات المنظمة لاستعادة زويهم وسط مباركة أمنية !!
صمت تام على أقباط يصلون فى العراء لتعنت الأجهزة والأمن ارضاء للمتطرفين تارة ورغبة منهم فى عدم بناء الكنائس للأقباط على أراضيهم وفى بلدهم ليمارسوا صلواتهم التى ينشرون فيها الحب والخير والجمال ليس مثل العديد من مساجد مصر التى آوت ارهابيين وخزنت أسلحة واحتضنت جثث قتلى … وتحولت لمنابر للكراهية .
صمت القبور على مآسي أم مكلومة لخطف ابنتها القاصر وعلى ابنها المخطوف وعلى حيرة لدفع الفدية وتعجب من أجهزة امنية تأمرهم بالدفع مما يؤكد غياب دولة القانون !!
صمت تام على دولة دستورها ينص على حرية الاعتقاد وهي تمارس أقسي أنواع الابتزاز ضد المتنصرين وتسخر كل مؤسساتها لخدمة الداخلين في الإسلام ..
صمت عجيب على قانون عنصري سيف مسلط على رقاب الأقباط قانون ازدراء الاديان يحاكم به الطفل ذا الستة عشرعاما والرجل والشاب معقوبة قاسية وسنوات خلف غياهب السجون على سبيل المثال كيرلس شوقي عطا الله 32 سنة من قرية المحاميد و الطفل جمال عبدة مسعود ” 16 سنة و الذى حُكم عليه بالسجن المشدد 3 سنوات و دميانة عبد النور مدرسة مادة التاريخ والجغرافيا و بيشوي كميل حكم عليه بست سنوات سجن و كرم صابر الروائي والحقوقي مدير مركز الأرض لحقوق الإنسان و اخر الضحايا مايكل منير بشاى من مدينة بلقاس
ومن العجيب وسط تأسد كل أجهزة الدولة وتحفزها ضد الأقباط للنكاية بهم خمول وتقصير مع الارهابيين الحقيقيين وسط حرمان الأقباط من بناء كنائسهم التى تنشر الحب والخير بينما فى كل زاوية جامع ومسجد للتيارات الارهابية حولوه إلى مخازن للأسلحة ومنابر للكراهية علاوة على سرعة البت فى الحكم على الأقباط بقوانين ظالمة تجد أن هناك تسمين لقيادات الجماعات الارهابية فى السجون …
ومن الأعجب انحياز الاقباط للثورة وجيشها وقيادتها تجد القادة شعار جميعهم انه لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم ……رفقا بأقباط مصر فدولة الظلم ساعة و دولة العدل إلى انقضاء الساعة ترى هل هناك بشر يسمعون يشعرون يتكلمون !ام هل هناك احياء على ارض المحروسة فموت الانسان يبداء بموت الضمير ….
مدحت قلادة
Medhat00_klada@hotmail.com