لَيسُوا سَــواءً ، و ليسُوا ضِمن سلَّةٍ واحدة ..
مِن الظلمِ و الإجحاف أن نأخذ المَشهدَ على ظاهره و نحشرَ الجميعَ ضمن زُمرةِ المؤيدين او المُتزلفين .
فيهم الصالحون و منهم الطيبون ، فيهم من أُجبِرَ على السَوق الى هنا ، و منهم مَن أكرِهَ على التصفيق هنا .
مالَكم كيف تَحكمون ؟؟ لماذا يصرُّ البعضُ على أن يُشيطنَ كلَّ من بقي في الداخل و يجعَلَه عميلاً خسيساً دنيئاً ؟؟!
أفرَغْتُم البلدَ من كلِّ فاضلٍ كريمٍ “بزعمكم و اتهاماتكم” .. و قطعتم أملنا بجيل المستقبل في داخلِ الشام .
أين أنتم مِن قول ابن الخطَّاب : ( التمس لاخيك سبعين عذراً ) ؟؟
أين فيكم حديث رسول الله : ( إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ).؟؟
اين قول الله منكم : ( إن بعض الظن إثم )؟؟
ليس كلُّ مَن بقي في الشامِ عَميلا .. ليس كلُّ مجبورٍ مجاملٍ مؤيداً ..
رسول الله “الذي هو رسولُ الله” كان يقول : (إنَّا لَنَبشُّ في وُجُوهِ أقوامٍ، وقُلوبُنا تلعنُهُم) . فكيف بنا و نحن في زمنٍ يجعل الحليمَ حَيراناً من شدة الفزع من جبروت الطغاة ؟!.
عمار الرفاعي
٨/٨/٢٠١٨