لينا السمان سورية سفيرة “نينا ريتشي” في الشرق الأوسط

نوار يزبك: هافينغتون بوست عربي

الأناقة تتطلب إطلالة استثنائية وساحرة، وحتى تتحول المرأة إلى سيدة مجتمع بارزة عليها الحرص على 3 صفات مميزة: الأناقة البسيطة، الذكاء، والجمال. كل هذه الصفات جمعتها لينا السمان في شخصيتها لتكون – كما يسميها البعض – “فاشيونيستا دبي”. لينا السمان وجه اجتماعي له حضوره البارز، فقد تم اختيارها لتكون سفيرة “نينا ريتشي” في الشرق الأوسط. شاهد الفيديو

linassaman

بيتر كوبينغ، المدير الفني في دار الأزياء الفرنسية “نينا ريتشي”، صمم حقيبةً سوداء من جلد التمساح مستوحاة ومخصصة للينا السمان، معلقاً على ذلك بقوله: “أردت ابتكار حقيبة مخصصة للمرأة العربية التي تحب الموضة، تعتبر لينا تجسيداً رائعاً لهذه المرأة العربية”.

“هافينغتون بوست عربي” أجرت هذا الحوار معها خلال أسبوع الموضة في باريس.

كيف تعيش “فاشيونيستا دبي” ذات الأصول الدمشقية الآلام السورية اليوم؟

استمرار المأساة 5 سنين وأكثر يدمي القلوب ويشل الذهن والعقل، شعور العجز والقهر مؤلم وقاتل لأبعد حدود، ولكن الحياة لابد أن تستمر، ونحاول قدر الإمكان التغلب على مشاعرنا الحزينة ونتابع مسؤولياتنا اليومية والعائلية تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين.

كامرأة مهتمة بعالم الموضة ومعروفة في العالمين العربي والغربي، كيف تقومين بمساعدة الشعب السوري، باعتبار أن القضايا الإنسانية كانت دائماً شغف سيدات المجتمع؟

عار على المجتمعات والعالم ما يحصل من ظلم لهذا الشعب المسكين.

بشكل عام أنا ومنذ زمن طويل أقوم بأعمال خيرية وإنسانية واجتماعية وأساعد متى ما سنحت لي الفرصة بذلك، أما بالنسبة للكارثة الإنسانية الكبرى الحاصلة في وطننا الحبيب سوريا، فمن واجب كل إنسان وفرد – ومن بينهم أنا – أن يساعد بكل طاقة ممكنة ليساند إخوته في الإنسانية، مع أن المأساة والظلم الحاصلين هما أكبر بكثير من قدرة الفرد على التحمل المادي والمعنوي والعاطفي والإنساني.

كلنا نحتاج لحل جذري لوقف هذه المآسي والمجازر والقصف والقتل والتجويع والتشريد بحق شعب عظيم كالشعب السوري، ومن ثم تأتي الحاجة لميزانيات دول كبرى لمحاولة رأب الخلل الحاصل وإصلاح ما يمكن إصلاحه.

هل تفكرين بالعمل الإنساني للاجئين السوريين؟

كنت ولا زلت أساهم قدر المستطاع في التخفيف من مآسي الناس الذين أستطيع الوصول إليهم وضمن إمكانياتي وظروفي الشخصية

الدار الأسطورية!

أم وزوجة وامرأة جميلة وأنيقة، كيف جمعت لينا السمان كل هذه الصفات؟

قد أكون محظوظة إن كنت حقاً أجمع كل هذه الصفات، في الحقيقة عندما يكون المرء بسيطاً، ويشعر بالراحة مع نفسه ومع الآخرين ومحباً للحياة حينها يستطيع الجمع بين كل هذه الصفات من دون تكلف.

“نينا ريتشي” دار أزياء عريقة كيف تم اختيارك لتكوني سفيرتها في الشرق الأوسط؟

في الواقع لم أكن أعرف أياً من المعنيين بالدار، حدث هذا عندما اتصلوا بي، وطلبوا الاجتماع معي ليطلبوا مني بعدها أن أكون سفيرة “نينا ريتشي” في الشرق الأوسط. هذه الدار الأسطورية في عالم الموضة لطالما أُعجبت بها، منذ أن كنت فتاة صغيرة تعرفت على تصميماتها عن طريق والدتي وغيرها من السيدات الأنيقات.

هل تأثرت بهذا الطلب؟

ما أثر بي حقاً هو أن هذا العرض المتميز لم يحصل في السابق لأي سيدة مجتمع، حيث إن المتعارف عليه عادةً هو أن مثل هذه العروض تكون حصرياً لشخص مشهور في عالم السينما أو التلفزيون أو الفن.

بيتر كوبينغ مصمم الدار قام بتصميم حقيبة “نينا ريتشي” مستوحياً من لينا، ما كان شعورك؟

عندما أخبروني بأن المصمم الرائع بصدد تصميم حقيبة خاصة مستوحياً مني ومن أسلوبي الخاص في ارتداء الأزياء، وتسميتها باسمي، لتعكس بذلك صورة الذوق الرفيع للمرأة العربية في اختيار ملابسها وإكسسواراتها، كل هذا جعلني بالطبع أشعر بالفخر والاعتزاز والإطراء والمحبة المتزايدة لهذه الدار الفاخرة.

هل تحرصين على شراء منتجات “نينا ريتشي” بشكل دائم؟

لم أكن في الواقع أقتني أي قطع من الدار قبل اختياري لأكون سفيرتها في الشرق الأوسط، كون خطوطهم كانت أكثر كلاسيكية وبساطة من أسلوبي الذي أتبعه في الملابس، لكن في نفس السنة التي اختاروني فيها كان قد عُيّن المصمم الرائع بيتر كوبينغ ليخلف سلفه، حيث غيّر وطور من الأسلوب الكلاسيكي للدار ليصبح أكثر شباباً وديناميكية وأنوثة، ما أعجبني وشجعني على قبول الدعوة لأصبح السفيرة الحصرية والوجه الإعلامي لدار نينا ريتشي، اليوم أنتقي أزياءهم باستمرار لروعة تصاميمها وجودتها.
ما الماركة المفضلة لديك؟

أتابع دائماً كل جديد في عالم الموضة، بالإضافة للعديد من الماركات المعروفة والمحافظة على رونقها على مر السنين، ولا أستطيع تحديد ماركة معينة؛ لأنني أحرص على اختيار ما يناسبني من عدة مصممين ومصادر وماركات حتى لو كانت لمصممين ناشئين.

هل تطمحين إلى أن تكوني سفيرة لماركة أخرى في الشرق الأوسط كماركة “شانيل” مثلاً؟
“شانيل” هي بلا شك إحدى العلامات المفضلة جداً لديّ، وأكنّ لها ولمصممها كل الاحترام، ولكن صدقاً لا أحبذ التكرار، ما يفقد تجربتي المميزة رونقها، مع العلم أنني تلقيت الكثير من العروض المشابهة من عدة جهات، ولكن أفضل المشاركة بطريقة مميزة ولكن بشكل مختلف.
باريس ولندن!
هل تحرصين على متابعة جميع أسابيع الموضة في العالم؟ وما المدينة الأقرب إليك؟
أحاول قدر الإمكان الحضور لباريس للتمتع بالعروض خلال أسبوع الموضة، وللاطلاع على آخر التصاميم للفصول القادمة. أما بالنسبة لعواصم الموضة الأخرى فلم يسعفني الحظ والوقت لحضور أي منها حتى الآن بالرغم من أنني أتلقى دعوات دوماً لحضورها. المدينتان الأقرب لنفسي واللتان أتردد عليهما باستمرار هما باريس ولندن.
ما طبيعة مشاركتك في أسابيع الموضة العالمية؟ ضيفة شرف أو سفيرة لـ”نينا ريتشي”؟
مع “نينا ريتشي” بصفتي سفيرة بطبيعة الحال، ولكن الماركات الأخرى أتلقى دوماً الدعوات بصفتي زبونة ذات صفة مميزة لدى تلك العلامات الراقية.
هل كانت لينا السمان “الفاشيونيستا” في المدرسة، كما هي اليوم في شوارع دبي؟
لطالما كنت عاشقة للموضة بجميع أنواعها منذ كنت طفلة صغيرة جداً في البيت وفي المدرسة، وجميع من حولي من الأهل والأصدقاء يشهدون بذلك.
الأناقة باحتشام!
كيف تستطيع المرأة العربية التنسيق بين صيحات الموضة والعادات والتقاليد في المجتمع العربي؟
بالطبع يمكننا الجمع بين آخر صيحات الموضة والعادات والتقاليد العربية المحتشمة، باستطاعة السيدة اختيار ما يناسبها ويناسب أسلوبها وتقاطيع جسدها لتكون في غاية الأناقة، بغضّ النظر عن الملابس الفاضحة، وهنا يكمن السر في الأناقة.
كيف تحافظين على رشاقتك وجمالك؟
رشاقتي – ولله الحمد – هي هبة ربانية؛ لأنني للأسف لا أمارس أي نوع من الرياضة لكسلي وانشغالي الدائمين.

وفيما يخص اعتنائي بنفسي وببشرتي فأحاول قدر الإمكان أن أحافظ على وزني، وأحافظ على تنظيف بشرتي بشكل يومي، وأستمع للنصائح المتداولة حولي، وأجرب ما يناسبني.
بم تتميز المرأة العربية من جمال عن غيرها؟
المرأة العربية تمتاز بالجمال الخاص، وبطريقتها المميزة باعتنائها الدائم بنفسها ومحافظتها على أناقتها، وإن كانت بعض السيدات قد يبالغن في بعض الأحيان.
المجلات العالمية قامت بحوارات معك، وكنت الغلاف الأول لهم، كمجلة “هولا” الإسبانية، و ”مادام لو فيجارو” الفرنسية،
هل رؤية الصحافة الغربية للمرأة العربية رؤية واقعية أم مغلوطة؟
فعلاً كنتُ على قدر كبير من الحظ لطلبهم مني إجراء حوار هنا في دبي، أتوا خصيصاً لإجراء اللقاءات والتصوير في منزلي الخاص، وفي مختلف الأمكنة في أرجاء مدينة دبي الحبيبة التي أعشقها والتي أتممت الـ25 عاماً فيها حتى الآن.

قد يكون لدى الصحافة الغربية سابقاً رؤية خاطئة ولكن الآن ومع العولمة وتحولنا جميعاً لعالم واحد صغير، ولسهولة السفر واستكشاف الناس للبلدان الأخرى أصبح كل شيء واضحاً للعيان، ولكن هذا لا يمنع المرء من أن يكون واعياً وحذراً من التشويه الذي قد يحصل إن وجدت بعض النوايا السيئة.
نزكي لكم قراءة : لو ما السيد نصرالله انا ليوم ما فيي البسة المايو

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.