في إطار تقديمها استرحام للمحكمة الأوربية لفك أرصدتها في المصارف الأوربية و للسماح الها بالسفر او العبور فوق أوروبا ، قالت بشرى الاسد :
انا ربّة منزل، و ام بلا وظيفة ، و ليس لي علاقة بنظام بشار الاسد..
اهتزّت كل مشاعيري لمّا قريت هالخبر ، و رجفت باطنيتي حزناً على هالام السورية المكلومة بفقدان زوجها، و صراعها مع مشاق الحياة في تربية براعم الأمل ولادها ، و خصوصاً لما بتذكّر حادثة مريرة صارت قدّامي مع احد ابناءها بأحد صالونات الحلاقة في دبي مول..
أثناء جلوسي على كرسي الحلاق الحمصي في احد صالونات دبي مول.. صالون بيحوي على عشر كراسي، بيشغل منها سبع حلاقين حماصنة و واحد من دوما و اتنين من دمشق..
صالون حلاقة بيحمل اسم و أدوات غربية، و لكن بنكهة سورية بامتياز..
انا و عم اتساير مع حلاقي، بيدخل باسل أصف شوكت ابن بشرى و حفيد انيسة بشعرو المنكوش عالطريقة القرداحية..
ما حدا من الحلاقين السوريين المهجّرين العشرة عرفوا او ميّزوا انو هاد ابن اخت اللي هجّرهون مع اهاليهون..
قعد الولد بانتظار كرسي لحتى يفضى، فشدّيت حلاقي لصوبي و قلتلو:
هاد ابن بشرى..
كانت هالتلات كلمات كافية انو اتغيّر لون وجه الحلاق الحمصي، و بدي ينشر هالخبر بالهمس على باقي كراسي الصالون..
عشر حلاقين سوريين و انا صاروا بيعرفوا بوجود ابن الأرملة بيناتنا ، و هون بديت الحديث بصوت عالي:
– ليش تركت حمص يا ابو فؤاد؟؟؟
– آااااه يا ابو الزوز، ليش هالاخو الأرملة ترك حدا بحمص ما شرّدوا!!
و بديت هون حفلة المسبات من الحلاقين اللي اتذكروا قصص هروبهون مع اهاليهون، مسبات على بيت الاسد من الزنار و نازل ، و من الصرّة و طالع على بشار و ابو بشار و اخو بشار و أخت بشار و صهر بشار..
مسبات ما بتسمحلي تربايتي المنزلية انقلها هون و لو اني شاركت فيها بصالون الحرية في دبي مول، و كل هالسباب كان على مسمع و دهشة ابن الأرملة اللي ما شفناه الا وقّف من على كرسي الانتظار و بوجهوا لبرّا الصالون..
صرخلو ابو فؤاد الحمصي و هوّة عم يضحك:
– لوين معلم ؟؟؟؟ ثواني انا و موسي منكون فاضيين..
بقا يا سيادة ربة المنزل الركن بشرى الاسد:
السوريين المضرورين من عيلتكون القذرة صاروا منتشرين بكل ارجاء العالم ، و اذا المحكمة الأوربية بتفك ارصدتكون، كمان السوري اللي قاعد بأوروبا بدّو يفك شي، بس مو حساباتكون هالمرّة ، بل رقباتكون..