ليس بالغريب ان يتطاول وزير العدل المصري احمد الزند على النبي

jawadaswadالجرأة على الله و الاديان
ليس بالزمن البعيد يوم توقفت في منطقة بستان كليب على صراخ رجل يزمجر و يلعن و يتوعد وبيده قطعة غيار لسيارة او محرك
الرجل تناول الذات الالهية بالسب و الشتيمة والانبياء لم يترك منهم احد و التف الناس حوله يحاولون تهدئته الا انه كلما سألوه أن يهدأ زاد في صراخه و سبه لله و انبياء الله الى أن تقدم منه شرطي كان يمر صدفة بالمكان فقام بصفعه صفعة رمته ارضا فسكن الرجل وتحول من مارد يزمجر الى قطة لاتقوى على المواء و وقف يؤدي التحية للشرطي ويحاول ان يقبل يده لم يكن الشرطي بحجم أرنولد شوارزنيجر ولم تكن لكمته بقوة لكمة محمد علي بل كان رجل قوته تكمن بملبسه و موقعه ولكن السؤال الذي مازال يدور في ذهني كيف لهذا السفيه ان يملك الشجاعة و الجرأة بالتطاول على الذات الالهية ويتحول بلحظة الى قطة من خشب امام شرطي فرد اعزل
في احدى الاجتماعات التحضيرية لوزراء الخارجية العرب بالكويت بالثمانينيات استمعت عبر اذاعة مونت كارلو يومها لحديث للدكتور أحمد عصمت عبد المجيد عندما كان وزير لخارجية مصر وقد خرج من الاجتماع وهو غير مصدق حجم السباب و الشتائم من قبل الوفد السوري برئاسة فاروق الشرع حيث قال للمذيعه : ده انا سمعت سب و كفرو شتائم من الوفد السوري ما سمعتها بحياتي تطال الله و انبائه وملائكته على هذا النحو
وفق هذا المنظور لايمكن ان يكون المسؤول مهابا عندنا ومرعبا اذا لم يتطاول على الذات الالهية ويكفر ويلعن ويشتم في كل صغيرة وكبيرة
بالمناسبة هنالك قانون يحدد عقوبه بالسجن لم يتطاول على مقام رئيس الجمهورية بينما ليس هنالك قانون ينال ممن يتطاول على الذات الالهية
هنالك قانون يجرم من يتعدى على موظف اثناء ادائه لمهامه الوظيفية بينما ليس هنالك قانون يجرم من يتطاول على الله وهو يراقبنا ليل نهار
لذلك ليس بالغريب ان يتطاول وزير العدل المصري احمد الزند على النبي واعضاء مجلس الشعب المصري على الخالق فعدوى التطاول على الذات الالهية انتقلت الى المجتمع السياسي المصري ومن عاشر العسكر سنين أتعدى منهم

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.