ما عندكون فضول تعرفوا حقيقة شو صار بمدينة عدرا العمالية الشهر الماضي ؟؟؟؟
اجا الوقت اللي لازم نحكي القصة بالتفصيل ، لحتّى ما حدا بقا يزاود على احرار سوريا بهالموضوع..
المدينة العمالية بعدرا مدينة موالية جداً و محميّة جداً و بعيدة عن أي جوار بيهدّد ولاءها..
هالمنطقة بتحوي صوامع كبيرة للحبوب و مستودعات ضخمة للطحين..
فجأة و بعد السقوط المفاجئ و الغير مفهوم لمدينة عدرة على أيدي الجيش الحر، بدي الحديث سراً و علناً بجلسات مسؤولي النظام و اعلامييه عن أنّو ( العصابات المسلحة ) سرقت كل كميات الحبوب و الطحين و المقدرة بمئة الف طن و هربتها الى مناطق بعيدة عن عدرا..
و للعلم، نقل مية الف طن حبوب يحتاج تقريباً الى تلات آلاف شاحنة ذهاباً و اياباً..
تبع ذلك، أنّو لا بد من قصف هالصوامع لأنّو قناصي ( الجماعات الارهابية ) قد اعتلوا أسطح الصوامع و المباني ومنعوا قوات الجيش العربي السوري من تحرير المنطقة .
و بعد ما اكتمل المشهد العسكري و بعد ما اكتملت فصول اخراج هالمسلسل،تم إقالة مدير عام المطاحن بعد ما انفتح ملف طويل عريض و بشكل سري بيظهر حجم و كمية و قيمة القمح و الطحين المفقودة واللي يفترض أنها موردة من اثنين من موردي النظام المعتمدين ( أيمن جابر والدكتور معتز ندّه ) .
أيمن جابر زوج بنت كمال الاسد ..
معتز ندّة شريك ذو الهمة شاليش و الوكيل المباشر ل ذو الهمة من ايام حرب العراق ، وقت كانو ياخدو ع راس مجاهدي القاعدة ١٠ الاف دولار لتوصيلو للعراق باشراف القتيل محمد سليمان اللي اغتالو حزب الله..و معتز ندّة بيكون اخوه للعميد مدين ضابط بالحرس الجمهوري اتكلّف بمراقبة رفعت الاسد لما رجع على سوريا بالتسعينات..
منرجع لمدينة عدرا..
الحقيقة أنّو الصوامع كانت تحوي على كمية بسيطة من القمح وقع عليها ركام القصف وحررت، وخُتمت محاضر اختفاء المئة ألف طن لاكمال ملف التوريدات الوهمية المدفوع ثمنها من خزينة وجيوب السوريين..
طبعاً كان محور المشهد اعلامياً هم الموظفين والعائلات وقصص الذبح والقتل على الهوية ( وأمام هذه الوحشية مين فاضي يحكي بشوية طحين !!! )
واذا تمعنّا في الحادثة كلها نرى أن المال والمال فقط يعتبر مبرراً كافياً لشركاء بشار الاسد في بناء الوطن ليقتلوا ويذبحوا ويقصفوا مواليهم وكوادرهم والشباب الفقير اللي عم يخدم عسكرية في فرقهم البائسة ، و اللي دفعو ولادهون حياتهم ذبحاً منشان تلاتين مليون دولار أراد أيمن جابر و معتز ندّة اخفاء سرقتها..