الى متى يتحكم رجال الدين بعواطفنا ?

تحية شكر وعرفان للسورية الشريفة الراهبة بيلاجيا سياف

الى متى تتحكم المشايخ ومشايخ العقل والمطارنة والملالي بعواطفنا ??????????aynelxaman

جديع دواره

بيان شخصي رد على دعوات الى السلاح الى السلاح..

حصيلة المعارك اليوم في قرية داما المجاورة لضيعتي عريقة، 11 قتيل وعشرات الجرحى بينهم احد جيراني الشيخ “دانيال الشيلي ..وهو بالمناسبة رجل محترم..

بكل اسف نجح النظام في جر مجموعات من ابناء السويداء بينهم “مشايخ” الى اقتتال مع جماعات من المعارضة، متخذا من الاحتقانات والمشاكل مع البدو ذريعة، لقد غرر بهم وتركهم يقتلون في وعر اللجاة، ووعدهم بان المؤازرة من الجيش قادمة ولم تات، والان يجري التحشيد الطائفي أمام مقام عين الزمان يتصدرهم اصحاب اللفات، عطونا سلاح لنمسحهم عن الوجود…!!
السؤال المطروح على كل ابناء المحافظة وابناء منطقتي واهلي في اللجاة خاصة، من المستفيد من الاقتتال مع البدو الذي يسكنون بيننا منذ عشرات السنيين..! لماذا كنا طيلة كل تلك السنوات قادرين على حل اي اشكال معهم..! أن كان هناك قاتل او معتدي من البدو فما ذنب الاخرين، والا يوجد عشرات الزعران والقتله والسرسرية من ابناء محافظتنا..
ان هناك من يسعى الى جركم اقتتال ومعركة ليست معركتكم، هناك من يسترخص دماءكم ، ان قتال البدو او المعارضة لن يؤدي الا الى المزيد من الضحايا، فدماء الاخرين ايضا ليست رخيصة والعنف سيجر العنف، وان كنت لا تريدون ادانة وقتال نظام مجرم فلا تدعوه يستخدمكم وقودا في معاركة ضد اخوتكم من السوريين، هناك صفحات مشبوهة تتكلم باسمكم “بني معروف” وتدعو الى السلاح، وهي تريدكم طعم لانقاذ نظام ساقط عاجلا ام اجلاً.
هناك من سيقول هل نتركهم يستبيحون ديارنا واهلنا، وها هي داعش تحشد والنصرة تحشد والبدو يحشدون على اطراف المحافظة، وطبعا كلها معلومات كاذبة ومظللة يريدون من ورائها ان يصبح قتال داعش اولوية وهاجس رقم واحد قبل من المعركة لاسقاطه، لهذا يجري المبالغة في حجمها وقوتها، الان المئات منهم محاصرين في في الحجر الاسود في ريف دمشق من قبل الفصائل المعارضة الاسلامية، فكيف يمكن ان يجدوا لهم موطأ قدم بالسويداء. والبدو ما مصلحتم في النزوح عن بيوتهم وتشريد عائلاتهم..
حزنت اليوم على الضحايا، رغم انهم محسبون على النظام الذي اعارضة، حزنت بسبب جهلهم واندفاعاتهم الغريزية، وحزنت بسبب مجانية موتهم..
كما حزنت على مغاردة بدو عريقة لبيوتهم ومنازلهم، كنت اتنمى لو ان ابناء بلدتي استطاعوا ابقائهم وحمايتهم، كي ينزعوا محاولات خلط الاوراق، محاولات جر الجميع الى دوامة حرب اهلية لا تبقي على شيء وتنذر بالتحول الى ما هو اخطر بكثير.
جديع دواره
الصورة هي للتحشيد اليوم بعين الزمان

This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.