لو لم أصلك هكذا لم آكل هذا الرغيف على هذا الجوع الصادق!

nabilfayadNabil Fayad

هارون أمير المؤمنين كمان وكمان:
كان للرشيد مائتا جارية تبلغ النوبة إلى كل جارية في مائتي ليلة، فصعد ليلة فإذا جارية تغنّي:
ألا يا داركم، تحوين من كس ومن غلمة
أأير واحد يشفي تراه مائتي حرمة
متى يصلح طيّان ضعيف مائتي ثلمة
فاستدعاها واستعاد أبياتها، وقال: نزيد في زيارتك! فقالت: لا أريد! أكانت كما قال أبو حكيمة:
أتت بجرابها تكتال فيه فقامت وهي فارغة الجراب
فقال: لا بل لا نرد الجراب فارغاً! فقام فواقعها؛ وقال لها: يا لخناء! جعلتني طياناً ضعيفاً؟ فقالت: لو لم أصلك هكذا لم آكل هذا الرغيف على هذا الجوع الصادق!

This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.