يتهمونني أنني حزين
فوالله لن أكون إلا ما أنا
فأنا قد أدمنت الحزن
في زمانٍ لا مكان للفرح فيه
وقد أصبح الحزن لي موطنا
فكيف لي أن أكون سعيداً
وقد سرقوا وطن الطفولة من بيننا
وكيف لي الفرح
وعظماء أمتي في زمن العهر
قد حنى
من أين تأتي السعادة
وليس للفقراء في وطني الكبير
مسكنا
فكم أردت أن أزرع ساحات
الحرب ورودا وياسمينا
ليجد المشردون مأوى وموطنا
إن الحياة مواقف
فكيف تساوى
العفة بالزنا
لن أكون إلا حزينا
ياسادتي
فقد أفشيت أسرار قبيلتي
المتعفنة
وأظهرت للناس النفاق
والمستفيد من تجار الحرب
وما جنا
ووهبت نفسي وقصيدتي
شعرا سيزهر يوم العزف
على الناي
أغاني حبٍ وألحان من العشق
المتمدنا
فلن أكون إلا كما عهدتموني
ولن أكون إلا أنا
#جول_مخول