الاسد من دون استراتيجية بقاء..
من اللحظة الاولى لخروج شباب درعا بأول مظاهرة سلمية ، و النظام بكل ادواتو الإعلامية بدي يصوّر المشهد من زاوية تليق بغباؤو السياسي ، و يقدّم الصورة بعنجهية علوية على انّ كل ما يحدث ليس الا إرهاباً بإرهاب..
الفيديو الاول اللي انتشر عن مسلحين ملثمين عم يستخدموا السلاح كان من عدسة مصور تلفزيون الدنيا و اللي اتضح لاحقاً انو هالمسلحين الإرهابيين اللي عم يروعوا المواطنين الآمنين ليسو الا في الحديقة الخلفية لفيلا عاطف نجيب ابن خالة الاسد..
الاسد كان يعلم ان شيطنة الثورة و تذقينها و دحش قاطعي الرؤوس و ناحري البطون بين صفوف الثورة العفيفة رح يدب الرعب لاحقاً بالمجتمع الدولي و رح يدفعهون للوقوف الى جانبو لمحاربتهون و الشراكة مع النظام لتطهير المنطقة من الإرهاب و بالتالي تعويم نفسو بنفسو..
انقلب السحر عالساحر، و فاضت منتجات المصنع الاسدي الإرهابي لدرجة جعلت المجتمع الدولي غير قادر بالحد الأدنى أخلاقيا من التعامل مع النظام لإغلاق المصنع..
اجتماعات و مؤتمرات و خطط و استراتيجيات دولية للقضاء على الإرهاب ، و عاصفة الاسد المتأهب صارت على أبواب سوريا الاسد اللي كانت ناطرة هاليوم للمشاركة بهدف احياء المشروعية و لكن..
استراتيجية الاسد تواجهت مع استراتيجية الحرب القادمة، و شاف نفسو الاسد بعد كل اللي قدموا من خدمات ، مطرود من الشراكة الدولية..
بدأ بالعنتريات العلوية و هدد بإسقاط الطائرات الاميركي في حال دخولها الأجواء السورية، فكان رد الاميركي بالتهديد المباشر لضرب كل الدفاعات الجوية السورية ان فعل هالشي..
الاسد اليوم من دون استراتيجية للبقاء و الاستمرار بعد ما خسر الشراكة مع المجتمع الدولي بمحاربة ما أنتج ، و سحق هيك نظام اصبح عايش عالمصل و كل يوم بيومو اسهل بكتير من محاربة نظام كان يعمل على أساس خطة عمل كان موعود روسياً بنجاحها..
الاميركي و التحالف الدولي ما رح يضربوا الاسد اكيد ، و لكن جعلوه قوة هشة من دون خطة عمل و من دون استراتيجية بقاء..
لنستفيد من هاللحظة التاريخية و كفانا روح انهزامية و عنتريات فضفاضة ، و لنضع الشمع الاحمر بأيدينا على ابواب مصنع الإرهاب الاول في العالم..