لم يخرج الينا اوباما منددا او مستنكرا ولا حتى معزيا

carolinacrimeالاسلامفوبيا والالحاد
عندما قتلت داعش الصحفي الامريكي كان ردا على قصف امريكا لداعش لتوقف زحفها على كرداستان ولم تقتله الا بعد توجيه انذار للولايات المتحدة و مفاوضات لم تنجح
بعد ان نفذت داعش جريمتها باغتيال الصحفي الامريكي انتفض الغرب و خرج الينا اوباما يزمجر ويتوعد وحشد الطائرات والزم العديد من الدول بحمله قصف جوية تستمر حتى الان حتى ان عدد من الدول العربية الاسلامية اذعنت للطلب الامريكي وكانت بمقدمة الدول التي تشكل منها التحالف وشارك العديد من رؤساء العالم اوباما بالتنديد والاستنكار
عندما قتلت داعش الطيار الاردني بطريقه وحشية كان المبرر لديها انه كان يقصف داعش والمدنيين ومع ذلك قامت بمفاوضات معهم لمقايضته مع بعض المعتقلين وفشلت اخيرا وكان رد الاردن بعد تلك الجريمة النكراء يتناسب وحجم فاجعة الاردن
البارحة قام الامريكي الملحد كريغ ستيفن هيكس باغتيال ثلاثة شبان مسلمين بعمر الورود يحملون الجنسية الامريكية ولكنهم مسلمون ايضا قتلهم بدم بارد بدافع حقده وكره للاديان في بلد يسمح بحرية المعتقدات ولا يجرم عداوة الاديان
لم يخرج الينا اوباما منددا او مستنكرا ولا حتى معزيا وغدا تنتهي التحقيقات لتقول ان كريغ رجل معتوه ويحكم عليه بعدة سنوات في سجن مرفه ليخرج ويقتل من جديد فعقوبات الاعدام في دول العلمانية عقوبة مرفوضة والقصاص بالسجن فقط
لم نسمع رئيس دولة عربية او اسلامية يخرج على الاعلام مستنكرا سوى الرئيس اردوغان صمت الجميع فطالما السيد في البيت الابيض لم يستنكر لا يجرؤ قردا منهم على الاستنكار ولو ببنت شفة
بأمريكا هنالك مئات ألاف على شاكلة كريغ تعدادهم يفوق تعداد داعش وهم خطر يهدد المسلمون في امريكا فهل اتخذت الحكومة الامريكية وسائل لردع هؤلاء
اذا كان يتهمون داعش بأنها الوجه المتوحش للإسلام فالإلحاد هو الوجه الاكثر وحشية للعلمانية في عصرنا هذا

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.