لما ذا يتم تصغير وتفريغ جريمة اغتيال باريس من مضمونها، بمقارنتها بالمعارك المتبادلة بين الأصوليتين المتماثلتين ( الحالشية اللبنانية والداعشية السورية ) !!!!
لى الاستغلال الاعلامي المبتذل لجريمة الاستهداف الوحشي للشعب الفرنسي في باريس، وما يحدث من صراعات دموية بين ميليشيات حزب الله الطائفية الغازية لسوريا من جهة، ومقاتلين من أنصار الثورة السورية بما فيهم الجهاديات الأصولية من جهة أخرى، وذلك من قبل النظام الأسدي الاحترافي جرائميا، ومن أنصار جماعة (8 آذار ) اللبنانية، سيما الحزب اللاتية ليصوروا أنفسهم وهم الغزاة لسوريا بوصفهم ضحايا الأرهاب …….
تورطت بعض أجهزة الاعلام الفرنسية بذلك كالقناة (24) ، لكن بلغت الأمور حد مشاركة السفير الفرنسي في لبنا بهذه الكذبة الحزب اللاتية على أنه حزب يتعرض للارهاب ، رغم أنه على قائمة ارهاب العديد من دول العالم ….
لا نعرف معنى هذه التضحية المجانية الفرنسية بهذه االدلالة الرمزية لحادث الارهاب الذي استهدف فرنسا ذات الموقف الأوربي الأفضل تجاه الثورة السورية من منظور الشعب السوري، والتي تشير جميع أصابع الاتهام لدور النظام الأسدي اللوجستي الداعم لعملية الارهاب الداعشي ضد الآمنين من الشعب الفرنسي …فكيف تضع السياسة الفرنسية الاعتداء على الشعب الفرنسي بمستوى واحد مع جرائم حزب الله في حربه الطائفية العدوانية الإيرانية ضد سوريا ؟؟؟؟
لماذا تضع فرنسا العظمى العدوان عليها بالمقارنة والتساوي مع رد لقوى أصولية سورية على أصولية لبنانية من ذات البنية والتركيب الطائفي المتبادل، وهي المبتدئة بالعدوان الرمزي على مقدسات اسلام الأكثرية السورية واحتلال مساجدهم، بل والعدوان الجرائمي الدموي ضد الشعب السوري الذي يتباهون به وبانتصاراتهم على الثورة السورية التي تهزمهم وتهزم الجميع مع سادتهم الإيرانيين والروس حماة النظام الأسدي…
الشعب السوري لا يزال ينظر إلى داعش كونها قوة ارهابية تخدم النظام الأسدي ضد الثورة، وما يؤخذ عليها شعبيا أنها لم تتوجه حتى اليوم للعدو الإيراني المحتل، ولهذا فإن الشعب السوري وشعوب المنطقة ستنظر بعين ايجابية إلى توجه داعش نحو القوى الطائفية (الإيرانية) ، لهذا فليس حصافة أبدا أن يضع الفرنسيون الاعتداء عليهم وعلى شعبهم بالتساوي والتوازي مع قوى طائفية عميلة لإيران كحزب الشيطان العميل المرتزق …
ربما نظر الشعب السوري لأول مرة أن الأصولية الجهادية قامت بضربتها لحزب الله وحاضنته الحزبية بعملية تتعارض مع مصلحة النظام الأسدي والإيراني، ولا نظن أن هناك أي مكسب إعلامي ورمزي أن يضع الفرنسيون ضحاياهم البريئة مع ضحايا حزب الله كقوة معتدية غازية لسوريا بوصفه فصيلا أجنبيا إيرانيا متحالفا مع العدو الروسي، في حين أن الشعب السوري بمجموعه ينظر إلى المواقف الفرنسية على أنها أكثر المواقف الأوربية صداقة للشعب السوري والثورة السورية، بغض النظر عن شعوره العام بان فرنسا والعالم كله يدير ظهره لدماء الشعب السوري والمجازر الأسدية ضده ….