في التاريخ صور مرعبة لحرق الموتى ويقول الراوي كانت بسبب الحروب والتخلص من الاوبئة ونشاهد في السينما صور لبعض الشعوب تحرق جثث الاموات ولا اعلم مصداقية هذه القصة لكونها سينما امريكية وخصوصا الهنود الحمر الاسم الخاطىْ لسكان الارض الاصليين المنكوبين .
واليوم وقد اخذ الغرب بهذه الطريقة لحرق الجثث في صالونات خاصة تجارية ومكلفة وتسليم الرماد في قارورة انيقة لذوي المتوفي هذه عادات الشعوب ونشاط تجاري للمجتمعات متقدمة ولكن هنالك فسحة من التفكير عندما يفعل المجتمع ذلك اما انا فلدي وؤية بذلك …
1- الارض هي الام وعودتنا لها لا يعني نهاية قصة سفر الانسان من الحياة السرمدية الى الولادة و الى الحياة الابدية الجسد يعود للتراب اما ان يبقى في قارورة فهذه ظاهرة تمنع اهل واحباء المتوفي من زيارته في المرقد التقليدي منذ الخليقة وهذا يضعف انتماء الانسان للارض .
2- ماذا اذا سرقت او سقطت تلك القارورة واين القدسية ان تصبح تحفة فنية في البيت وماذا نقول للاطفال بابا في القارورة .
3- الفكرة عن الموت هي فكرة سلبية وايجابية … السلبية هو الخوف من خوف الايجابية هي التصوف في الحياة وهنا أعرف معنى التصوف – التصوف يعني التامل بالحياة والشعر والغناء وترتيل الجمل الغنائية وليس العودة لزمن ( الخرفان والصوف )
التصوف وصوفية العرب وخصوصا في البصرة هم الشعراء والفنانين والمغنين والادباء وحلقات ذكر الفرح فالتصوف يعني رؤية للحياة وليس الانطلاق في الكهف للتعبد والسؤال .. كيف تتعبد بدون مظاهر حياة الشمس والماء والخضرة والحرية والجمال
ان الله جميل يحب الجمال
اما في الكهف هذا تصوف الخائفون من ملاقاة الحياة
التصوف يعني تامل يعني ابتسم يعني افرح انه المرح قبل رحلة الوداع